استنكرت كوادر حركة "فتح" في قطاع غزة تصريحات القيادي المفصول من الحركة محمد دحلان التي هاجم فيها الرئيس محمود عباس ونهج المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، داعية اللجنة المركزية للحركة والقضاء الفلسطيني إلى سرعة تقديمه للمحاكمة. وقالت كوادر حركة فتح، في بيان صحفي اليوم نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن هذه التصريحات التي تتساوق مع التحريضات الإسرائيلية بحق الرئيس عباس القائد العام للحركة، ومع تصريحات قادة الانقلاب، إنما تعكس حقيقة دحلان المتآمرة على القضية والحركة، مضيفا "أنه فيما يخوض الرئيس حربًا ضروسًا ضد سياسية إسرائيل في كل زاوية وشارع في العالم، وفيما تتعالى الأصوات التحريضية ضده، تخرج علينا أبواق الردة والمؤامرة لتهاجم سيادته". وأشار إلى أن "المفارقة الكبرى هي أن الشخص الذي ابتدع التنسيق الأمني وكان عرابه يتحدث عن التنسيق الأمني"، مؤكدًا على وقوف الحركة خلف الرئيس عباس بثبات وقوة في وجه كل المؤامرات، ولم يذكر البيان الذي بثته "وفا" أسماء محددة لكوادر فتح في غزةمسقط رأس دحلان. وكانت اللجنة المركزية لحركة فتح قد اتهمت القيادي المفصول من الحركة محمد دحلان ب"التآمر" على الشعب الفلسطيني وقيادته، وقالت اللجنة في بيان أمس إن "التزامن في الهجوم على الأخ الرئيس محمود عباس بين رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان من جهة ودحلان من جهة أخرى، يؤكد استمرار الأخير بنهجه التآمري ضد الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية". وأشارت اللجنة إلى أن دحلان تم طرده من حركة فتح، ل"مسؤوليته المباشرة عن اغتيال العديد من كوادر حركة فتح في قطاع غزة"، و"سوء استغلاله لمنصبه حيث أنه قام بجمع ملايين الدولارات بشكل غير قانوني وغير شرعي لحسابه الخاص".