مؤتمر الصحة الجنسية: 50% من المصريين يعانون من «الضعف».. والمخ «العضو الجنسى رقم 1»

د. سعيد عبدالعظيم: هناك علاقة تبادلية بين التوتر النفسى وفشل العلاقة الجنسية.. والاكتئاب يؤدى إلى فقدان الرغبة

العجز الجنسى مشكلة خطيرة يعانى منها الكثيرون ولم تعد مشكلة كبار السن فحسب، ولكنها أصبحت تتوغل أيضاً فى قطاع الشباب وخاصة فى أول زواجهم وفى شهر العسل، ولهذه المشكلة أسباب عديدة إما عضوية أو نفسية مثل الشعور بالقلق والاكتئاب والتوتر، هذا ما أكده مجموعة من الخبراء فى مجال الصحة الجنسية والطب النفسى أثناء انعقاد المؤتمر الصحفى للجمعية العربية للصحة الجنسية.
وركز المؤتمر على الجانب النفسى وتأثيره السلبى على الرغبة الجنسية والقدرة على الانتصاب، يقول أ. د. سعيد عبدالعظيم، أستاذ الطب النفسى، كلية طب قصر العينى، جامعة القاهرة، إن نسبة المصابين بالاكتئاب فى مصر عالية جداً فوصلت إلى 20٪ والاكتئاب يؤثر سلبا على الأداء الجنسى، حيث إنه يمكن أن يعوق إتمام العملية الجنسية كلها، فهناك 20٪ من حالات عدم الرغبة الجنسية تنتج من الشعور بالقلق، وقد وصلت نسبة العجز الجنسى فى مصر إلى أكثر من 50%.
ويوضح «عبدالعظيم» العلاقة التبادلية بين التوتر النفسى وفشل العلاقة الجنسية، فيقول إن المخ هو المتحكم الرئيسى والجانب المسيطر فى العلاقة الجنسية، فإذا شعر الرجل بالقلق الشديد فلا يستطيع التحكم فى نفسه ومن ثم يفقد القدرة نهائياً على الانتصاب وتكرار ذلك يسبب له الإحباط، وبالتالى يخاف من الممارسة الجنسية بأكملها وذلك خوفا من الفشل.
ويضيف «عبدالعظيم» أنه توجد عوامل نفسية تسبب الخوف والقلق، وهناك أيضاً الموروثات الثقافية الخاطئة والأفكار البالية التى تحرم وجود ثقافة جنسية وخاصة لدى الفتيات اللاتى ينشأن على فكرة أن الجنس شىء معيب ثم تفاجأ الفتاة بأنها ستتزوج وتقوم بممارسة الجنس دون وعى على الإطلاق بماهية العلاقة الجنسية، ومن ثم تشعر بالخوف الشديد من زوجها وتعانى مما يسمى بالانقباض المهبلى، وهو عبارة عن انقباض أو تشنج لا إرادى متكرر فى عضلات المهبل يعوق الرجل عن إتمام العملية الجنسية.
وعن ضعف الانتصاب، يقول أ. د. طارق أنيس، أستاذ أمراض الذكورة ورئيس الجمعية العربية للصحة الجنسية، إن ضعف الانتصاب عرض مرضى ويتمثل فى عدم القدرة بصورة مستمرة على الانتصاب أو عدم القدرة على المحافظة عليه بشكل مُرضٍ أثناء الممارسة الجنسية.
ويوضح «أنيس» أن حوالى واحد من كل خمسة رجال يعانى من ضعف الانتصاب، حيث تقدر المعدلات العالمية الخاصة باضطرابات الانتصاب بين الرجال فى كل الأعمار 18.6%، بينما تصل نسبة ضعف الانتصاب بين الرجال فوق سن الأربعين إلى 52%.
وعن أحدث الطرق العلاجية للضعف الجنسى، يقول أنيس إن عقار «الفياجرا» هو أحد الوسائل العلاجية الفعالة للضعف الجنسى، وعقار «الفياجرا» الحديث هو بتركيز 100 ملجم، وهو أفضل بكثير من العقار ذى التركيز 50 ملجم، وذلك لأن جرعة 100 ملجم تساعد فى علاج حالات ضعف الانتصاب الشديد التى يصعب علاجها فى الرجال المتقدمين فى السن أو مرضى السكر أو الرجال الذين قاموا بإزالة أورام البروستاتا.
وفى هذا السياق يقول ل«الوطن» د. إيمانويل جانينى، بروفيسور الصحة الجنسية والغدد، جامعة لاكيلا بإيطاليا، إن جرعة ال100 ملجم أفضل بكثير، وذلك لأن نتائجها فعالة عن جرعة ال50 ملجم وخاصة فى الحالات الصعبة التى لا يفيدها الجرعة الصغيرة، ويجب أن تأخذ قرصين وبالتالى فالجرعة الكبيرة توفر تناول المزيد من الأقراص حيث سيتناول المريض قرص ال100 ملجم فقط.
وأكد جانينى أن العقار آمن وفعال وله فوائد صحية للمرضى الذين يعانون من أمراض القلب والسكر، كما أثبتت الدراسات أن الرجل الذى يتعاطى «الفياجرا» تتحسن حالته الصحية بشكل عام ويؤثر إيجابيا على صحة زوجته، ولكن يجب تناوله واختيار جرعته من خلال استشارة الطبيب.
وعن إمكانية تحسين الصحة الجنسية فى مصر، يوضح جانينى، أنه من أجل الحصول على صحة جنسية أفضل يجب أن يتم الابتعاد عن السمنة وعدم تناول الطعام الدسم ليلا وممارسة الرياضة والتوقف عن التدخين، وذلك لأن النظام الحياتى السليم يؤدى إلى صحة جنسية أفضل.
وأجمع الخبراء على ضرورة الوعى بالصحة الجنسية والتخلص من الموروثات السلبية فى المجتمع المصرى التى تؤدى إلى الجهل التام بالأمور الجنسية، وأكدوا أن الضعف الجنسى سواء نتيجة مشاكل عضوية أو نفسية يمكن علاجه من خلال عقاقير عديدة، وتعد «الفياجرا» أكثرها فاعلية لأنها تؤدى إلى تنشيط القدرة الجنسية للرجال وتساعدهم على الانتصاب، وأوضحوا أن تناول المنشطات بانتظام مثل الفياجرا له فوائد صحية عديدة مثل أنه يحسن من وظائف الدورة الدموية كما يحسن من أداء الجهاز البولى.