على الرغم من الانتشار الواسع الذي حققه عقار الفياجرا أو الحبة الزرقاء في علاج الضعف الجنسي للرجال، حيث باتت تمثل الأمل المرجو لملايين الرجال حول العالم الذين يعانون من هذا الفشل الجنسي، إلا أن الحديث عن سلبياتها مازال محل دراسة الكثيرين، فقد أفادت تجارب أجريت في مختبرات إيرلندية أن استخدام عقار الفياجرا قد يؤثر سلباً على وظائف الحيوانات المنوية وربما الخصوبة لدى الذكور. وأوضح باحثون من جامعة كوين في بلفاست، أن مستخدمي الفياجرا دون داع يحتاجون إلى التعرف على الآثار الضارة المحتملة للعقار على وظائف الحيوانات المنوية.
وأشار الدكتور ديفد إيجي جلين، إلى أن تعريض حيوانات منوية مزروعة إلى الفياجرا أدى إلى زيادة متواصلة في قدرتها على الحركة وفي أعدادها، غير أن التعرض للفياجرا بمعدلات تعادل متوسط التركيز الكلي الأقصى في الدم بعد 30 دقيقة من تناول 100 ملليجرام من العقار, تسبب أيضاً في تأثير سريع على الأكروسوم وهو الجزء الذي يغطي رأس الحيوان المنوي ويحتوي على إنزيمات متنوعة تساعد الحيوان المنوي على اختراق الغلاف الخارجي للبويضة.
وأضاف الباحثون أن الفياجرا ربما تتسبب في تنشيط مبكر للأكروسوم تترتب عليه آثار طبية هامة لأن الحيوان المنوي الذي ينشط الأكروسوم الخاص به قبل الاتصال مع البويضة يفقد القدرة على التخصيب، مؤكدين أن غالبية أكروسومات الحيوانات المنوية تنشط لدى التعرض للفياجرا، وبالتالي فإن العقار يضعف إلى حد بعيد قدرتها على التخصيب.
الفياجرا تؤثر سلبا علي حاسة الشم ==================== وفي نفس الصدد، رجح باحثون ألمان أن تناول جرعات كبيرة من عقار الفياجرا يؤثر سلباً على حاسة الشم وهو ما قد يكون مرتبطاً بزيادة في احتقان الأنف.
ودرس فريق من كلية طب جامعة دريسدن حالات 20 شاباً متطوعاً يتمتعون بصحة جيدة تناولوا الفياجرا بجرعات تراوحت بين 50 ملليجراماً و100 ملليجرام أو عقاراً وهمياً بلا فعالية ثم جرى تعريضهم لرائحة جرى نشرها بشكل معين.
واختبر الباحثون بداية اكتشاف أفراد العينة للرائحة وتمييزها والقدرة على التعرف على الرائحة، واكتشفوا أن جرعة المئة ملليمتر سببت هبوطاً في قدرة حاسة الشم لاسيما تمييز الرائحة واكتشاف بداية الرائحة، وذلك مقارنة مع العقار الوهمي، وعلى النقيض فإن جرعة الخمسين ملليمتراً لم يكن لها تأثير على وظيفة حاسة الشم.
ورجح الباحثون أن يكون السبب في ضعف عمل حاسة الشم في المتطوعين للدراسة هو احتقان الأنف الذي سببته الفياجرا، مشيرين إلي أنه رغم عدم تقييمها في هذه الدراسة فإن تقارير سابقة ربطت الفياجرا بتراجع تدفق الهواء عبر الأنف. الفياجرا قد تسبب العمي
============== وعلى سياق متصل ، ظهرت مفاجأة مذهلة، قد تسفر عن اعادة النظر فى الآثار الجانبية لعقار الفياجرا لعلاج العجز الجنسى، حيث يعكف خبراء طبيون على إيجاد تفسير لإصابة عدد من مستخدمى الفياجرا بدرجات متفاوتة من العمى.
وقد كشفت إدارة الغذاء والأدوية الأمريكية عن اصابة 50 شخص بمشاكل في الإبصار، يمكن ارجاعها لأمراض القلب والسكر، مشيرة إلى أنه ليس هناك ما يقطع بأن تلك الحالات قد نجمت عن تعاطى الفياجرا.
جانب مضيء ========= وضمن سلسلة الأبحاث التي تتعلق بإيجاد فوائد أخرى للفياجرا بعيداً عن علاج الضعف الجنسي، أوصحت مجموعة من الأبحاث أن الفياجرا تلعب دوراً في إعادة القلوب المتضخمة مرضياً إلى حجمها الطبيعي، وذلك حسب ما ورد في دراسة جديدة نشرتها مجلة Nature Medicine.
فقد وجد الباحثون أن الفياجرا تعمل على معاكسة نمو عضلات القلب الشاذ مستعيدا عمل القلب الطبيعي، وذلك بحسب ما تبين في تجارب أجريت على فئران لديهم تضخم في القلب.
وبينت الدراسة أن شفاء القلب المتضخم حدث بشكل كامل بعد تطبيق العلاج بالفياجرا لمدة أسبوعين على الفئران.
فايزر تنفى خطورة الفياجرا =============== نفت شركة فايزر الأمريكية المنتجة لعقار الفياجرا المستخدم لعلاج الضعف الجنسي لدى الرجال، ما أكده العلماء من تناول العقار يقلل من خصوبة الرجال بسبب تعجيلها في نفاذ ذخيرة الحيوانات المنوية.
فقد أكدت الشركة أنه لا دليل على أن الفياجرا تقلل من خصوبة الرجال ، فقد استفاد 23 مليون رجل خلال الاعوام الستة الماضية من العقار.
وقد وجد الباحثون في جامعة كوينز، دلائل بأن تناول الفياجرا يزيد من نشاط الحيوانات المنوية تصبح أكثر نشاطاً، حيث أنه يعجل من حدوث عملية كيميائية تقود إلى إفراز الحيامن الذى يساعد في العادة على ثقب الجدار الخارجي لبويضة الأنثى بهدف تخصيبها.
سم العنكبوت"علاج للضعف الجنسي ==================== وفي سياق الحديث عن جهود العلماء المتواصلة للكشف عن بدائل طبيعية لعلاج الضعف الجنسي، اكتشف العلماء عن طريق الصدفة أن لدغة عنكبوت برازيلي تفعل ما هو أكثر من إحداث ألم والإسراع بنقل أغلب الضحايا إلى المستشفى، فقد وجدوا أن المادة السامة في تلك اللدغة تؤدي إلى انتصاب يستمر ساعات... وعند تحليل هذه المادة السامة توصل العلماء إلى أن المادة الكيميائية الموجودة في سم هذا العنكبوت هي التي تؤدي إلى انتصاب القضيب، الأمر الذي يبشر بإحداث ثورة كبيرة في علاج الضعف الجنسي.
ويقول رومولو لايتي من الكلية الطبية في جورجيا "الانتصاب عرض جانبي يعتري كل من يتعرض للدغة هذا العنكبوت إضافة إلى الشعور بالألم وعدم الارتياح"، ويقصد لايتي من تصيبهم لدغة العنكبوت من الذكور.
وتابع قائلا "نأمل في نهاية المطاف أن يؤدي ذلك لتطوير أدوية حقيقية لعلاج العجز الجنسي".
وقد تمكن الفريق البحثي من فصل المكونات المختلفة لسم العنكبوت وقاموا بتجربتها على الفئران لمعرفة أي منها يحدث هذا الأثر، وتوصلوا إلى المكون الذي أطلق عليه اسم Tx2-6 وقاموا بحقنه في الفئران بهدف إحداث انتصاب لها.
وتم إدخال ما يشبه الإبرة الدقيقة في قضيب كل فأر لقياس مدى التغير في الضغط الذي يتناسب طردياً مع زيادة تدفق الدم في الأوعية الدموية داخل القضيب.
وبمقارنة النتائج بالفئران التي لم تحقن بالمادة، وجد أن الفئران المحقونة شهدت زيادة كبيرة في ضغط القضيب، كما وجد العلماء أيضا زيادة في مادة أكسيد النيتريك في التجويفين الاسطوانيين الرئيسيين اللذين يملآن تجويف القضيب طوليا.
الجدير بالذكر أن القضيب البشري المنتصب يمكنه أن يحوي من الدم عشرة أضعاف ما يحويه في حالة عدم الانتصاب.
ويقول رومولو لايتي "يؤدي كل هذا إلى تمدد في الأوعية الدموية التي تمر عبر القضيب إلى جانب استرخاء العضلات الاسطوانية الأنبوبية، إذ يلزم انبساطها حتى يمكن أن يتدفق الدم بكميات أكبر داخل القضيب وبالتالي يحدث الانتصاب إذ يتم حبس الدم داخل القضيب".
ولكن حالة الانتصاب لا تستمر للأبد، إذ ينتج الجسم مادة يطلق عليها PDE-5 تعمل على هدم المادة cGMP وبالتالي يعود القضيب إلى حالته الأولى.
وتعمل أغلب العقاقير المعروفة لعلاج العجز الجنسي - مثل الفياجرا وعقاري سياليس وليفترا - عن طريق تثبيط المادة PDE-5... أما المادة الكيميائية المستخلصة من سم العنكبوت فتعمل بشكل مختلف، إذ تؤثر في مرحلة أسبق من عملية الانتصاب.
فالمادة السامة للعنكبوت تعمل بطريقة ما على رفع كمية أكسيد النيتريك المنتجة، والتي بدورها تطلق عملية الانتصاب.
ويعتقد العلماء أن توليفة من مركب صناعي لسم العنكبوت من جانب وعقار مثل فياجرا من جانب آخر يمكن أن يؤدي لأثر مضاعف.
ويقول لايتي "وبالتالي فإن أخذ العقارين معا يمكن أن يؤدي لفعالية أكثر في المرضى الذين لا يتجاوبون مع الفياجرا وحدها".
بخاخ يعالج الضعف الجنسي ================= تعكف إحدى شركات الأدوية على تطوير عقار جديد قد يكون بديلاً مهماً وأكثر فعالية من الفياجرا، حيث يتم استنشاقه عن طريق بخاخة ويسري مفعوله خلال دقيقة واحدة، بينما يحتاج مفعول الفياجرا إلى ما بين نصف ساعة إلى ساعة كاملة.
وأشار الباحثون البريطانيون إلى أن العقار السحري الذي يدعى "vroo4" عبارة عن محلول سائل يتم استنشاقه عن طريق بخاخة ويسري مفعوله خلال 60 ثانية فقط .
وأوضح كريس بلاكويل الرئيس التنفيذي لمؤسسة "فيكتورا" الخاصة بإنتاج الأدوية، أن العقار الجديد الذي ستقوم شركته بإنتاجه يحتوي على مادة "أبومورفين" الطبية التي تستخدم حالياً في بعض الأدوية الخاصة بالضعف لدى الرجال ويستخدم الدواء الأخير المتوفر في الصيدليات عن طريق وضعه تحت اللسان وإمتصاصه حتى تذوب الحبة التي يغلف داخلها.
فياجرا على شكل علكة ============== حصلت شركة "يجلي" الشهيرة، على براءة اختراع لإنتاج علكة جديدة يزرع فيها المركب النشط "لحبة الحبّ"، الفياجرا، مما سيسهل على الأفراد الحصول على علاج للقدرة الجنسية في شكل يحبونه.
ووفقا لمصادر الشركة، فإن تركيب "علكة الحب" الجديدة يكون فعالاً عندما يتم مضغ العلكة لدقيقتين.
ويوجد في العلكة خمسة مليجرامات من مادة "سترات السيلدينافيل" وهو المركب النشيط للفياجرا، ولكن يجب على متناولي العلكة البدء بمضغها قبل نصف ساعة من ممارسة الحب، أي الفترة الزمنية المماثلة التي توصف لمستخدمي حبة الفياجرا.