نفذت قوات الأمن، أمس، حملة أمنية واسعة بمناطق وقرى جنوب الشيخ زويد بشمال سيناء، داهمت خلالها عدداً من منازل يختبئ فيها مسلحون، بالتزامن مع تحليق طائرة عسكرية فى سماء المنطقة، لملاحقة العناصر الإرهابية. تزامنت الحملة مع إجراءات أمنية مشددة على الطرق الرئيسية، وحظر السير فى مناطق الارتكازات الأمنية على طول الطريق الدولى من العريش إلى رفح. كما تم قطع خدمات الاتصالات والإنترنت، كما حلقت الطائرات العسكرية فى سماء شمال سيناء، وقال مصدر عسكرى إن القوات المسلحة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية لديها إصرار على تطهير سيناء من العناصر الإرهابية والخارجين على القانون، وإنها مستمرة فى تنفيذ خطتها. فى السياق ذاته، كشف مصدر أمنى ل«الوطن» عن أن قوات الأمن وضعت خطة محكمة لاقتحام جبل الحلال والسيطرة عليه خلال أيام، باعتباره مأوى الجماعات الإرهابية، لا سيما بعد تشديد الخناق عليهم بالشمال، ونجاح عناصر إرهابية فى التسلل من الشمال للجنوب والتمركز بالجبل، وتنفيذ التفجير الأخير بمديرية أمن جنوبسيناء. وقال المصدر: «نظراً للطبيعة التضاريسية الوعرة للجبل ولجوء الجماعات الإرهابية لزرع الألغام والعبوات الناسفة فى الطرق والمدقات الموصلة إليه، أجلت الأجهزة الأمنية اقتحام الجبل أكثر من مرة، لوضع خطة محكمة تضمن اقتحامه للقضاء على بؤر الإرهاب بداخله بأقل الخسائر». وأوضح أن قيادات الجيش الثانى والشرطة عقدت خلال الأيام الماضية عدة اجتماعات مع شيوخ وعواقل القبائل بجنوب ووسط سيناء للاستعانة بهم لكشف مدقات الجبل، حتى تتمكن القوات من اقتحامه، تحت غطاء جوى مكثف، متوقعاً أن تتم مداهمة الجبل عقب إجازة عيد الأضحى. يذكر أن سيناء عاشت، أمس، فى أول وثانى أيام العيد 48 ساعة هادئة للمرة الأولى منذ 3 يوليو الماضى، دون أى عمليات أو محاولات إرهابية.