استعادت القوات النظامية السورية السيطرة على بلدة في ريف دمشق، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)، اليوم. ونقلت سانا عن مصدر عسكري سوري قوله إن "وحدات من جيشنا الباسل قضت على آخر تجمعات الإرهابيين في بلدة البويضة في ريف دمشق، وأعادت إليها الأمن والاستقرار". ويستخدم النظام والإعلام الرسمي السوريين عبارة "إرهابيين" للإشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين يتخذون من مناطق واسعة في محيط العاصمة معاقل لهم. من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات نظام الرئيس بشار الأسد، مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني حليف دمشق ومسلحين موالين لها، سيطرت على البلدة. وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إن "القوات النظامية استعادت السيطرة على بلدة البويضة في ريف دمشق، مدعومة بعناصر حزب الله ولواء أبو الفضل العباس (المؤلف بغالبيته من مقاتلين عراقيين شيعة) وقوات الدفاع الوطني". وأوضح عبد الرحمن أن هذا التقدم "جزء من محاولة للسيطرة على معاقل المقاتلين جنوبدمشق، بهدف عزل المقاتلين الذين ينشطون ضد القوات النظامية في المناطق الجنوبية". كانت القوات النظامية مدعومة بعناصر من حزب الله الشيعي استعادت الجمعة السيطرة على بلدتي الحسينية والذيابية جنوبدمشق، بعد معارك ضارية استمرت نحو أربعة ايام، بحسب المرصد. وتقع البلدتان على مقربة من بلدة السيدة زينب التي تشهد معارك بين قوات النظام والتنظيمات الموالية لها ومقاتلي المعارضة. ويجاهر حزب الله منذ اشهر بمشاركة مقاتلين منه في "الدفاع" عن السيدة زينب التي تضم مقاما شيعيا بارزا. وتفرض القوات النظامية حصارا على مناطق جنوبدمشق. ويقول المرصد وناشطون معارضون إن هذا الطوق أدى إلى نقص حاد في الغذاء والمواد التموينية.