ينظم عدد من القوى السياسية والحزبية وقفة صامتة اليوم، بالشموع والملابس السوداء وصور الشهداء، أمام مبنى التليفزيون، فى الذكرى الثانية لأحداث ماسبيرو التى راح ضحيتها عشرات القتلى والمصابين، للمطالبة بمحاكمة المتسببين والمحرضين فى هذه الأحداث. وحذر أحمد فوزى، الأمين العام للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته القوى المشاركة فى تنظيم الوقفة، بمقر حركة شباب من أجل العدالة والحرية، من استغلال أنصار الرئيسين المعزول محمد مرسى والمخلوع حسنى مبارك لهذه الوقفة فى الترويج لأى أهداف سياسية خاصة بهم. وقال: «مصر الآن واحة للإفلات من العقاب، وتنظيم الإخوان لم يتجرأ منذ ثورة 30 يونيو إلا على الأقباط من خلال عمليات الحرق والتدمير لكنائسهم ومنازلهم، فضلا عن تراخى أجهزة الدولة فى حماية المسيحيين». وأضاف «فوزى»: «أسامة هيكل، وزير الإعلام الأسبق، وأعضاء المجلس العسكرى السابق، مجرمون ويجب محاكمتهم بعد عمليات التحريض والتساهل فى إراقة دماء الأقباط الذين تظاهروا منذ عامين»، منددا بما وصفه ب«تراخى السلطة القضائية» فى كشف من أجرم فى هذه القضية، مطالبا بتحقيق مبدأ العدالة الانتقالية على حكومات «مبارك» والمجلس العسكرى و«مرسى». من جانبه، قال خالد على، نائب رئيس حزب التحالف الشعبى: «هناك سلوك منهجى للهروب من المحاسبة، سواء فى عهد مبارك أو طنطاوى أو مرسى، أو حتى خلال عهد الرئيس عدلى منصور الآن»، مضيفا: «ما يحدث ليس أعمالا استثنائية بل خطة ممنهجة لطمس الحقائق والأدلة». وطالب على غنيم، ممثل حملة «حاكموهم»، بإجراء عدالة ناجزة والقصاص للشهداء، حتى لا تضيع حقوقهم والتوقف فوراً عمّا سماه «جلسات الصلح العرفى المشينة التى تهدر فيها العدالة»، مشيراً إلى أن وقفة اليوم ستكون «صامتة وبالشموع والملابس السوداء وصور الشهداء حداداً عليهم». من جانبها، اتهمت 21 أسرة من ضحايا أحداث ماسبيرو، -من إجمالى 24 أسرة-، عدة حركات قبطية بالسعى لجمع تبرعات والتحدث باسمهم دون سند قانونى، والبحث عن شو إعلامى على حساب دماء أبنائهم، وقالوا فى بيان أمس: إنهم لن يحتفلوا بالذكرى الثانية لفقدان أبنائهم اليوم، وسيؤجلونها للجمعة المقبل، عبر إقامة قداس على أرواحهم بكنيسة الملاك ب6 أكتوبر، نظراً للظروف الأمنية التى تمر بها البلاد، مشيرين إلى أن سبب التأجيل يعود لاحتفالية اتحاد شباب ماسبيرو اليوم، وهو الكيان غير المرغوب فيه فى هذا اليوم من أسر الضحايا، حسب البيان. كما اتهم أهالى ضحايا ماسبيرو، فى بيانهم، بعض الكهنة التابعين للكنيسة، ونشطاء أقباط، بالتورط فى التربح وجمع تبرعات بأسمائهم.