قررت نيابة شمال الجيزة الكلية حبس 123 متهماً من جماعة الإخوان 15 يوماً على ذمة التحقيقات، متورطين فى أحداث الشغب التى اندلعت فى منطقة الدقى، والتى أسفرت عن مقتل 27 وإصابة 90 آخرين من الأهالى، ووجهت لهم النيابة تهمة الانضمام إلى عصابة مسلحة لإرهاب المواطنين ومقاومة السلطات وحيازة أسلحة نارية وبيضاء من دون ترخيص والشروع فى القتل والتجمهر وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة. خضع المتهمون للتحقيقات بمعسكر قوات الأمن أمام فريق من نيابة شمال الجيزة بإشراف المستشار أحمد البقلى المحامى العام الأول للنيابات الجيزة. وأنكر المتهمون خلال التحقيقات التى استمرت 10 ساعات متواصلة، حيث قرروا فى التحقيقات أنهم نظموا مسيرات عقب صلاة العصر يوم 6 أكتوبر وأنهم توجهوا إلى ميدان التحرير عن طريق سيرهم بشارع التحرير بالدقى، وأثناء ذلك وقعت اشتباكات بين عدد من المسجلين وقوات الشرطة بميدان الجلاء وفوجئوا بإطلاق الرصاص، مما أدى إلى محاولتهم الهرب. وأضاف المتهمون أنهم لم يكن معهم أى أسلحة نارية أو بيضاء ولم ينتموا لأى فصيل سياسى، فيما اعترف 2 من المتهمين بأنهم من جماعة الإخوان، وكانوا فى طريقهم إلى ميدان التحرير. تولى التحقيق مع المتهمين فريق من نيابة شمال الجيزة ضم المستشارين محمد سراج ومحمد أباظة و25 آخرين من أعضاء النيابة بإشراف المستشار أحمد البقلى، وحرزت النيابة 2 بندقية آلية و3 فرد خرطوش ومطواة ضُبطت مع المتهمين أثناء الاشتباكات. وكانت التحريات والتحقيقات التى جرت بإشراف اللواء كمال الدالى مساعد الوزير لأمن الجيزة، واللواء محمود فاروق نائب مدير الإدارة العامة للمباحث. وأكدت أن قُرابة 10 آلاف شخص من جماعة الإخوان نظموا مظاهرات مساء أمس الأول وحاولوا اختراق الكردون الأمنى فى ميدان الجلاء بالدقى للوصول إلى ميدان التحرير، وأثناء صد الأمن لهم اشتبكوا مع القوات وأطلقوا الخرطوش والآلى، كما أنهم اشتبكوا مع الأهالى، مما أدى إلى حدوث مجزرة أسفرت عن مقتل وإصابة 117 شخصاً. وأضافت تحقيقات اللواء محمد الشرقاوى مدير الإدارة العامة للمباحث، أن جماعة الإخوان حطموا 3 أكشاك خاصة بالشرطة والمرور بشارع محيى الدين والتحرير ومصدق، كما أنهم أشعلوا النيران فى سيارتين «بوكس»، وحاولوا اقتحام مقر جريدة «الوطن». وأضافت التحقيقات أنهم حطموا جميع اللوحات الإعلامية الموجودة بشارع التحرير، وحطموا وجهات المركز القومى للبحوث وصيدلية.