بدأت نيابة شمال الجيزة الكلية بإشراف المستشار أحمد البقلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، التحقيقات فى وقائع أحداث الشغب التى شهدتها منطقة الدقى والتى وقعت بين عناصر إخوانية والأهالى والشرطة أثناء الاحتفالات بذكرى السادس من أكتوبر، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 27 شخصاً من الأهالى وجماعة الإخوان، كما أصيب 69 آخرون من الأهالى والإخوان. وأضافت التحريات والتحقيقات أن جماعة الإخوان اشتبكوا مع الأهالى وقوات الشرطة والجيش بعد محاولتهم الذهاب إلى ميدان التحرير للاشتباك مع الأهالى الموجودين هناك للاحتفال ب6 أكتوبر، وشرحت التحريات والتحقيقات أن جماعة الإخوان أطلقوا على الأهالى الرصاص من بنادق آلية وأسلحة خرطوش. وكلف المستشار أحمد البقلى فريقاً من نيابة شمال الجيزة الكلية بالتحقيق فى الوقائع، وضم كلاً من المستشار محمد سراج ومحمد أباظة رئيسى النيابة الكلية وعدداً آخر من وكلاء النيابة وتمت مناظرة جثث القتلى وقررت النيابة تشريحها لبيان سبب الوفاة، وانتقل فريق من النيابة لسؤال المصابين وكلفت أجهزة الأمن الوطنى والأمن العام بعمل التحريات النهائية حول الواقعة. وكشفت المعاينة أن المتهمين حرقوا 3 أكشاك خاصة بضباط الشرطة، وحطموا 8 سيارات بينها سيارتا شرطة، وحطموا واجهات المركز القومى للبحوث وأحدث الصيدليات بشارع التحرير وحطموا جميع لوحات الإعلانات الموجودة بشارعى التحرير والدقى. وبدأت النيابة بمناقشة 125 متهماً داخل قسم شرطة الدقى لمناقشتهم حول ملابسات الوقائع وأحداث الشغب التى شهدتها المنطقة ووجهت النيابة للمتهمين تهم الانضمام إلى عصابة إرهابية من شأنها إرهاب الأهالى ومقاومة السلطات، والقتل والشروع فى القتل وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة ومقاومة السلطات وحرزت النيابة بعض مقاطع الفيديو الخاصة بالأحداث وناشدت الأهالى الإدلاء بشهادتهم حول ملابسات الواقعة. كشفت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية التى جرت بإشراف اللواء كمال الدالى، مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة واللواء محمود فاروق، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث واللواء مجدى عبدالعال مدير المباحث الجنائية أن مسيرات من جماعة الإخوان ومؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسى انطلقت من أماكن متفرقة بالجيزة وظلت الأعداد فى تزايد حتى بلغ عددهم 10 آلاف متجهين إلى ميدان التحرير وأثناء سيرهم اشتبكوا مع الأهالى وتعدوا عليهم بالسباب والشتائم بعد قيامهم بترديد هتافات مناهضة للجيش والشرطة وتبادلوا مع الأهالى إطلاق الرصاص والخرطوش. وأضافت تحريات وتحقيقات اللواء محمد الشرقاوى مدير الإدارة العامة للمباحث أن جماعة الإخوان اشتبكت مع قوات الشرطة والجيش وحاولوا اقتحام الكردون الأمنى الموجود أمام قسم الدقى وتبادلوا معهم إطلاق الخرطوش والرصاص وأطلقت القوات عليهم القنابل المسيلة للدموع. وأوضحت التحريات والتحقيقات أن شوارع التحرير ومصدق ومحيى الدين تحولت إلى حرب شوارع بين الأهالى وجماعة الإخوان واستمرت قرابة 3 ساعات ونصف متواصلة انتهت بقيام جماعة الإخوان بإتلاف عدد من سيارات الأهالى وحرق أكشاك الشرطة الموجودة فى المكان وإشعال النيران فى سيارتى «بوكس» وانتهت الاشتباكات بمقتل 27 شخصاً من الطرفين وإصابة 69 آخرين والقبض على 125 متهماً من جماعة الإخوان.