أمين «المحظورة» الهارب: لقاء «الرئاسة» وشباب التنظيم «دعوة مشبوهة».. والنظام يروج بانفتاحه على الحوار مع زيارة «أشتون»

تحالف شباب الإخوان يرد: «حسين» يحاول إحراج النظام الحالى.. ولقاؤنا مع «المسلمانى» كان «مثمراً»

انتقد تنظيم الإخوان، المحظور قانوناً، اللقاء الذى عقدته مؤسسة الرئاسة مع عدد من شباب «التنظيم» المنشقين، للتباحث حول خارطة الطريق، ووصفه ب«الدعوة المشبوهة»، تزامناً مع زيارة كاترين أشتون، مفوضة العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبى للقاهرة، فيما قال تحالف شباب الإخوان، إن التنظيم يحاول إحراج النظام لاستغلاله سياسياً قبل لقائه بالمسئولة الأوروبية.
وقال محمود حسين، الأمين العام لتنظيم الإخوان، الهارب خارج البلاد والمقيم فى تركيا: «لقاء الرئاسة مع من يدَّعون أنهم شباب الإخوان المنشقون لا يخرج عن كونه أسلوباً تآمرياً مارسته السلطات العسكرية المتعاقبة، لتصوير وجود خلافات أو انشقاقات فى الصف الإخوانى إلا أنها ستبوء بالفشل كما باءت ما سبقها عبر عمر التنظيم».
وأضاف فى بيان أمس: «الجماعة على قلب رجل واحد، وقائمة بمؤسساتها وقيادتها الشرعية فى أداء مهمتها ولا صلة البتة لهؤلاء المدعوين بها، فلا صاحب الدعوة ولا المدعوون هم أصحاب الموضوع». وتابع «حسين»: «هذه الدعوة المشبوهة تتزامن مع زيارة أشتون، ولذلك تحاول السلطة الحالية أن تروج بواسطتها أنها منفتحة على الحوار مع القوى السياسية المختلفة وهو عكس الواقع الذى تشهد به حملات الاعتقالات المستمرة».
فى المقابل، قال عمرو عمارة، عضو تحالف شباب الإخوان المنشق عن التنظيم، أحد الشباب الحاضرين لقاء الرئاسة: إن حديث «حسين» عن عدم تمثيلنا لشباب الإخوان لا يخرج عن كونه مجرد محاولة من جانب التنظيم لإحراج النظام تزامناً مع زيارة أشتون لإيصال رسالة بأن «الرئاسة» ليس لديها أدنى استعداد للوصول إلى حل سياسى على الإطلاق.
وأضاف ل«الوطن»: «اللقاء مع أحمد المسلمانى، المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية، كان مثمراً، وأبدت الدولة استعدادها لإتاحة الفرصة للشباب للاندماج فى الحياة السياسية»، مشيراً إلى أنه من المقرر عقد اجتماع يضم كافة الكوادر الشبابية والقيادات المنشقة عن تنظيم الإخوان خلال الفترة المقبلة لوضع الخطوط العريضة للتحرك لتأسيس كيان جديد قادر على المنافسة فى الحياة السياسية وتصحيح النموذج الذى شوهه قيادات التنظيم المتهمون فى عدد من القضايا.