نفت جماعة "الإخوان المسلمين" وجود أي انشقاقات في صفوفها، وقالت إن ما تردد عن لقاء الرئاسة أمس مع "منشقين" عنها هو عار تمامًا من الصحة ويهدف إلى "أغراض بعينها" لتزامنه مع زيارة كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي للقاهرة. وشددت الجماعة، في بيان أصدرته اليوم، على أنها "على قلب رجل واحد وهي قائمة بمؤسساتها وقيادتها الشرعية في أداء مهمتها ولا صلة البتة لهؤلاء المدعوين بها، فلا صاحب الدعوة ولا المدعوين هم أصحاب الموضوع". وقالت إن تزامن هذه الدعوة "المشبوهة"، مع زيارة كاثرين آشتون، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، هو محاولة من "سلطة الانقلاب.. تروّج بواسطتها أنها منفتحة على الحوار مع القوى السياسية المختلفة وهو عكس الواقع الذي تشهد به حملات الاعتقالات". وكان أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي لرئاسة الجمهورية صرح أمس أنه التقى عددا من "شباب الإخوان المنشق"، لاستكشاف الخريطة السياسية والفكرية لهم. وقال إن الشباب الحضور عرضوا مبادرة بعنوان "فكر وارجع" بهدف إعادة تأهيل شباب الإخوان والجماعات الجهادية من خلال عمل رؤية نقدية شاملة لأخطائهم ورصدها لمواجهة شباب هذه التيارات فكريا. ووصفت الجماعة الترويج لاجتماع أمس بأنه "أسلوب تآمري معتاد تمارسه السلطات العسكرية المتعاقبة". وتابعت أن شباب الجماعة "الحقيقيين ردوا على هذه الدعوة المشبوهة بما يستحقه من الرد والإنكار عبر وسائل الإعلام المختلفة بما لا يحتاج معه إلى المزيد من الدحض والتفنيد". وجددت الجماعة تأكيدها بأنها لن تتراجع عن المطالبة بإنهاء "الانقلاب العسكري الفاشي وعودة الشرعية والمتمثلة بعودة محمد مرسي الرئيس المنتخب والمخطوف إلى موقعه وعودة مجلس الشورى المنتخب والدستور المستفتى عليه".