جزار «الحمير والخيول» ل«الوطن»: بعض الأشخاص أحضروا لى الحصان وطلبوا منى ذبحه وتوزيعه على موائد الرحمن

الأهالى حاولوا الفتك بى ومأمور القسم أنقذنى.. وأعشق «أبوتريكة» و«متعب» ومعجب بأداء المنتخب فى الأولمبياد

كشفت تحريات المباحث التى قادها المقدم عطية نجم الدين رئيس مباحث أوسيم والرائد محمد داود والنقيب أحمد نصر عن أنها ليست المرة الأولى التى يذبح فيها المتهم الخيول والحمير وعن أن المتهم سبق وذبح حصانا منذ حوالى أسبوع داخل المنزل ووزع كفتة وأرزاً على المساجد وموائد الرحمن وأوضحت التحريات أن أحد الجيران شاهد المتهم وهو يذبح الحصان الثانى. المتهم الذى يبلغ من العمر40 عاما ويعمل نجاراً قال ل«الوطن»، إن بعض الشيوخ أحضروا له الحصان الأول وطلبوا منه ذبحه وتوزيعه على موائد الرحمن وحكى المتهم عن أسرته وحياته وعشقه لأبوتريكة ووحدته.
* ما الذى دفعك لذبح الخيول والحمير؟
- أنتمى لأسرة فقيرة مكونة من 7 أشقاء وأب أرزقى، لذلك لم أنتظم فى التعليم وعملت صبيا لنجار مسلح وكان عمرى وقتها لم يتجاوز 10 سنوات وأجرتى 5 جنيهات فى اليوم، وعندما بلغت 28 عاما، تزوجت ابنة الجيران وأنجبت منها 5 أبناء، وأول شىء فكرت فيه أن يدخلوا المدارس حتى لا يواجهوا نفس مصيرى فى الشقاء والألم.
* لكن ظروفك لا تختلف كثيراً عن ظروف آلاف المصريين؟
- قلت لزوجتى منذ 3 أيام، إننى لا أستطيع شراء ملابس العيد لأبنائى بسبب أقساط قطعة الأرض التى اشتريتها، لم تنزعج زوجتى ووعدتنى بإقناع الأطفال حتى لا يغضبوا لكننى شعرت بالغضب والسخط على الدنيا كلها.
* كيف اكتشفت الجريمة؟
- كنت أعمل فى عقار فى منطقة الوراق وبعد صلاة العصر أنهيت عملى وذهبت إلى البيت لأستريح من شقاء اليوم، وأثناء نومى جاءنى خبر اقتحام الشرطة منزلى الجديد، فذهبت مسرعا وهناك وجدت الشرطة والأهالى يقفون حول حصان مذبوح داخل العقار، وعندما شاهده الأهالى حاولوا الفتك بى لولا تدخل مأمور القسم الذى أنقذنى، العميد حسن عبدالهادى مأمور قسم أوسيم، الذى نقلنى فى سيارته إلى القسم، وهناك فوجئت بأننى متهم بذبح الحمير والخيول وبيعها للمواطنين.
* هل ندمت على فعل ذلك؟
- أنا شخص مسالم، ولا أعرف أى شىء فى الحياة سوى عملى ورعاية أسرتى ولا توجد لى عداوات مع أحد، حتى مباريات كرة القدم أشاهدها فى منزلى مع أسرتى، أعشق محمد أبوتريكة وعماد متعب أفضل مهاجم فى مصر، شاهدت مباريات المنتخب الأولمبى ومعجب بأداء الفريق رغم أن الحظ لم يحالفه فى المباراة الأولى وبالنسبة للمباراة الثانية، المنتخب أهدر فرصة الفوز لأنه لم يهاجم فى الشوط الأول ولعب على خطة الدفاع ولو كان هاجم من الشوط الأول كان فاز فى المباراة.