%34.5 من الجمهور يتابع الفضائيات الخاصة مقابل 16.8% للتلفزيون الحكومي.. و28.5% يعتمدون على «الإنترنت» توصلت دراسة علمية حديثة في الإعلام السياسي إلى أن القنوات الفضائية الخاصة احتلت المرتبة الأولى فيما يتعلق بترتيب الوسائل الإعلامية حسب درجة الاعتماد عليها في الحصول على معلومات عن القضايا المجتمعية والسياسية المصرية الداخلية، بنسبة 34.5%، وتلاها في الترتيب الإنترنت بنسبة 28.5% ثم جاء التلفزيون الحكومي في المرتبة الثالثة بنسبة 16.8% وتوزعت باقي النسب على الصحافة الإلكترونية والصحافة المطبوعة والراديو. وتوصلت الدراسة إلى ضعف الثقة فيما يقدمه التلفزيون الحكومي بقنواته الفضائية المختلفة، ولا سيما بعد أحداث يناير، وأوصت الدراسة الدولة إلى ضرورة الانتباه إلى ما تقدمه القنوات الفضائية المصرية المملوكة لرجال الأعمال والأحزاب السياسية والإسلامية، وأكدت أنه أصبح لها تأثيرًا واضحًا على الجمهور بجميع فئاته، ما يؤثر بشكل ما علي اتجاهاتهم نحو حكومتهم سلبا أو إيجابا ولاسيما مع عدم التزام العديد من القنوات بالقواعد المهنية في الممارسة الإعلامية وظهور العديد من القنوات والبرامج الحوارية التي تقدم مضمون ومواد دون المستوى ما يؤدي إلى تخبط وتردي إعلامي. ومن المقرر أن تقدم الدراسة "رسالة دكتوراه" للمناقشة، الأربعاء الماضي بكلية الإعلام جامعة القاهرة بعنوان "العلاقة بين التعرض للمواد الإخبارية والسياسية في القنوات الفضائية ومستوي مشاركة المرأة المصرية في القضايا المجتمعية بعد ثورة يناير" والمقدم من دكتورة منى حلمي، حيث قررت لجنة المناقشة برئاسة دكتور بركات عبدالعزيز الأستاذ بقسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، منح الباحثة درجة الدكتوراه في الإعلام السياسي بتقدير عام امتياز مع مرتبة الشرف الأولى، وشارك في مناقشة الرسالة دكتور محمد المرسي أستاذ الإذاعة باعلام القاهرة، ودكتورة دينا يحيي مرزوق، أستاذ علوم الاتصال باداب عين شمس. وأجريت الدراسة علي عينة عشوائية قوامها 400 فتاة وسيدة، أعمارهن من 18 عامًا فأكثر، من مناطق مختلفة في القاهرة والجيزة. وأظهرت نتائج الدراسة أن البرامج الإخبارية والسياسية علي القنوات الفضائية الخاصة أكثر مصداقية عن مثيلاتها علي القنوات الفضائية الحكومية، وأن من أكثر البرامج ذات المضامين السياسية مكانة واهتماما وانتظاما في متابعتها لدي عينة البحث برنامج صباح الخير يامصر علي القنوات الفضائية الحكومية، تلاها برنامج "مصر النهاردة"، بينما كانت برامج 90 دقيقة والحياة اليوم وهنا العاصمة والعاشرة مساء الأكثر انتظاما في متابعتها علي القنوات الفضائية الخاصة، كما اهتمت عينة البحث ببرامج هنا القاهرة ومصر الجديدة ومانشيت وبنصبح عليك ونهاية الأسبوع ولازم نفهم ومصر الأهم وأنباء واراء ودائرة الضوء.وطالبت الدراسة بضرورة الإرتقاء بالقنوات الحكومية ومضمونها لاستعادة ثقة الجمهور بها وبما تقدمه والانتباء لخطورة تأثير البرامج الحوارية السياسية علي افراد المجتمع وفئاته المختلفة الذين يصعب عليهم الوصول للمعلومة فتشكل واقعهم الذي يعيشون فيه. وشددت الدراسة علي ضرورة أن تكون القنوات الفضائية المصرية وسيلة حماية للمشاهد وأن تلتزم بالمصداقية ولا تتبع وجهات النظر المغرضة لمجرد الإثارة الإعلامية وارتفاع نسبة المشاهدة وتحقيق مكاسب من وراء الاثارة، فضلا عن زيادة عدد الدراسات التي تقيس دور المرأة المصرية في مجتمعها في خدمة قضاياه المختلفة السياسية والاجتماعية وتبرز أهميته. كما طالب الدراسة بضرورة تعديل صورة المرأة المصرية التي تقدمها القنوات الإعلامية المختلفة وتأكيد الدور الذي تلعبه المرأة في مختلف نواحي الحياة الإجتماعية والسياسية وغيرها. وشددت الدراسة على ضرورة وضع ضوابط وآليات صارمة في تناول الموضوعات والقضايا المشاركة في هذه النوعية من البرامج الحوارية التي يقبل عليها الجمهور والاستفادة من التقنيات الحديثة في مجال الاتصال بشكل دائم في تسهيل مشاركة الجمهور عبر البرامج الحوارية لمعرفة ارائهم وافكارهم وتصحيحها في حالة وصول أي معلومة مغلوطة.