نجحت الأجهزة الأمنية بمحافظة الغربية فى ضبط مرتكبي واقعة اختطاف طفل، من أمام منزل بمنطقة المنشية الجديدة بمدينة المحلة الكبرى، حيث كان الدكتور محمد فؤاد صادق بركات طبيب بمستشفي التكامل بقرية دمرو، فوجئ باختطاف نجله محمد 10 سنوات، أثناء لعبه مع أصحابه، ثم تلقى اتصالات هاتفية تطالبه بفدية مالية قدرها 250 ألف جنيه. الجناة كونوا فيما بينهم تشكيلا يهدف إلى تنفيذ عملية خطف الطفل من والديه فى مقابل الحصول على فدية كبيرة من الأموال، وتفاوضوا عليه بداية من مبلغ 250 ألف جنيه، وصولا إلى 140 ألف جنيه، واتفقوا على تسليم المبلغ فى مدينة طنطا. وشكلت الأجهزة الأمنية فريق بحث جنائى، قاده العقيد هيثم عطا رئيس فرق البحث بالمحلة، وسمنود، للمتابعة ودراسة الواقعة، وتبين من تحريات العقيد حسين غنيم وكيل فرق البحث وبرفقته لفيف من ضباط مباحث القسم وقوة من الشرطة السرية أن وراء ارتكاب الواقعة 4 أشخاص، وعقب استئذان النيابة العامة تمت عمليات تتبع الاتصالات التليفونية بين الجناة وأسرة الطفل المختطف. وبالانتقال لمكان التسليم راوغ الجناة الأجهزة الأمنية، واستمرت عمليات المطاردة للجناة الذين استقلوا سيارة ملاكي بطريق الواصل بين مدينتى القاهرة والإسكندرية الزراعي، وبتقنين الإجراءات، ضُبط الجناة، وهم أحمد محمد شبل، سائق، ومقيم بقرية نشيل مركز قطور، ومحمد أحمد، صاحب مكتب تأجير سيارات، مقيم فيصل الجيزة، ومحمد مبروك، عامل مقيم بلقاس الدقهلية، ومصطفى محمد سليمان، عاطل، ومقيم فيصل – الهرم، أثناء استقلالهم سيارة ملاكي "لانسر" أمام مدخل قويسنا المنوفية. وأكد والد الطفل ل"الوطن" أن نجله اختطف مساء السبت أثناء أدائه صلاة التراويح بالقرب من سكنه، وحال عودته إلى منزله علم بغياب نجله. وأوضح "صادق" أنه لجأ للأجهزة الأمنية، من أجل عودة نجله سالما، بعد تهديه من قبل الجناة بالتخلص من نجله. وأوضح الطفل المختطف "محمد" أن الجناة استخدموا معه مواد شبه مخدرة، واصطحبوه فى سيارة خاصة بهم، واحتجزوه بمنزل فى إحدي القرى، لافتا إلى أنه شاهد سيدة كانوا ينادونها باسم "أم أحمد"، وأنه استمع إلى مشاجرة بينها وبين الجناة لخلافات حول عودته إلى أسرته وقيمه مبلغ الفدية المتفق عليه. وأوضحت والدة الطفل الدكتورة أسماء علي، أنها اتفقت مع الجناة على أن يتم تسليم الفدية إليهم من قبل خالهم "محمد سرحان" فى كيس بطريق الزراعي بالقرب من مدينة طنطا.