اتهمت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر، عضو لجنة الخمسين للدستور "احتياطي"، حزب النور السلفى ب"الحذلقة"، بسبب إصراره على الاحتفاظ بالمادة 219 رغم أنها مادة سياسية أكثر من كونها عقائدية، ولا تثمر عن شيء، إنما هي نوع من "الحذلقة" التي تثير القلاقل خاصة أن السلفيين يريدون منها دعم التوجة السني ضد الشيعي في الوقت الذي لا يوجد في مصر عداوة للشيعة. وتابعت نصير، في تصريحات لالوطن"، أن الشعب المصري هواه شيعي فكل المصريين يعشقون آل البيت ومع ذلك لم نر أحدا منهم اتبع النهج الشيعي لأنه سني بفطرته، ولذلك فإن المادة 219 تعد سياسية أكثر من كونها شرعية وتعد نكاية في إيران من قبل السلفيين. وأوضحت نصير أن السلفيين يصورون أهمية وهمية للمادة حتى يكتسبوا مكسب سياسي، ورغبتهم في أن يرثوا الإخوان في الشارع والسلطة فبئس الوارث والموروث، مؤكدة أن ما يفعله السلفيون يعد ابتزازا ورغبة في إشغال مساحة الإخوان لوراثة التركة منهم. وأضافت "أحذرهم من أن الشعب المصري امتلأ مرارة وإحباط فلا داعي للمتاجرة بالدين، خاصة أنه لا يوجد حرب على الإسلام كما يدعون"، مشيرة إلى أن ممثلي الكنائس المصرية باللجنة ليس لديهم أي اعتراض على معظم اقتراحات الأزهر ومدركين للأوضاع التي تمر بها البلاد. وعن إصرار حزب النور على حذف كلمة مبادئ من المادة الثانية بالدستور في حال إلغاء المادة 219، قالت إن كلمة "مبادئ" أشمل من النص على الشريعة الإسلامية فقط، ويرتاح لها الشعب ويمارس فيها عقيدته. وبررت طلب مؤسسة الأزهر بضرورة عودة الفقرة المتعلقة بأخذ رأي هيئة كبار العلماء في الأمور المتعلقة بالشريعة الإسلامية إلى نص المادة الرابعة حتى لا يتكرر ما حدث في قانون الصكوك، ومن ثم حماية وحصانة للشعب، وليس للأزهر، لأنه "شبعان".