أعلن مسئول بسلاح البحرية الأمريكية أن آرون ألكسيس -الذى قتل 13 شخصاً عصر أمس الأول، بمبنى البحرية الأمريكية بواشنطن- مفصول من الخدمة فى البحرية عام 2011، بعد مخالفات متعددة تتعلق بالانضباط. وقال المسئول العسكرى الأمريكى، فى تصريحات لصحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية، إن «ألكسيس كان سيئ السلوك». وقال مسئولون إن «ألكسيس هو مرتكب الحادث، إلا أن تفاصيل الحادث ودوافعه لم يتم الكشف عنها بعد». وكان أحد شهود العيان قد أشار إلى أن «ألكسيس» -الذى لقى مصرعه- كان يطلق الرصاص من الطابق الرابع على رواد الكافيتريا فى الطابق الأول. فيما أكد بيان للبيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما كان يتابع الحادث أولاً بأول، وأنه أصدر تعليماته إلى المسئولين فى البيت الأبيض بضرورة البقاء على اتصال مع المسئولين بقيادة البحرية ومكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى. وأكدت مصادر أمنية أمريكية أن «ألكسيس» ارتكب الحادث بمفرده دون مساعدة من أحد. بينما أشار شهود إلى أنه استطاع الدخول إلى مبنى مقر قيادة الأنظمة البحرية بشكل غير معروف، وبدأ بعدها فى اختيار ضحاياه. وقال مصدر يعمل فى مقر البحرية، طلب عدم نشر اسمه، إن «مقر القيادة الذى وقع فيه إطلاق النار يتطلب بطاقتين منفصلتين للدخول إليه؛ الأولى للدخول إلى القاعدة، والثانية للدخول إلى المبنى». فى سياق متصل، أعلن أمن الرئاسة الأمريكية أن رجلاً ألقى مفرقعات نارية على السور الخارجى للبيت الأبيض من الناحية الشمالية، بعد ساعات من حادث إطلاق النيران داخل مقر البحرية الأمريكية. وقال المتحدث باسم أمن الرئاسة الأمريكية، إيد دونوفان، إن «رجال أمن البيت الأبيض أمروا الصحفيين بالدخول إلى داخل المبنى بعد إلقاء المفرقعات النارية على السور»، وأشار «دونوفان» إلى أنه لم تطلق أعيرة نارية خارج البيت الأبيض وإنما مفرقعات فقط، وهو ما نتج عنه إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى البيت الأبيض، بعد التحذير الأمنى. فى سياق منفصل، انتشرت فرق بحث وإنقاذ معززة بقوات من الحرس الوطنى فى شتى أنحاء المناطق التى تأثرت بالفيضانات فى ولاية «كولورادو» الأمريكية، وذلك بعد توقف الأمطار الغزيرة التى استمرت أسبوعاً وأدت إلى مقتل ثمانية أشخاص وتدمير ما لا يقل عن 1600 منزل. وقال مسئولو الطوارئ بالولاية، إن «معظم جهود الإجلاء تركزت على البلدات النائية عند سفوح الجبال والأودية الضيقة فى شمال وسط (كولورادو)، حيث تقطعت السبل بالجزء الأكبر من نحو 12 ألف شخص منذ الأسبوع الماضى، بسبب الطرق والجسور التى أغرقتها المياه».