أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، ضرورة وضع حد للمجازر في سوريا بأسرع وقت، ومحاسبة المسؤولين عن الهجوم الكيميائي، الذي طال الغوطتين في ريف دمشق في21 الشهر الماضي. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقب لقاء نظيره الكندي جون بيرد، في إسطنبول، حيث أضاف "أن نزع الأسلحة الكيمائية من أي بلد، يعد تطورا إيجابيا، وكلنا نشعر بالسعادة نتيجة ذلك، لكن ينبغي ألا يُفسر الأمر، بصورة تبيح قتل الناس دون اللجوء إلى هجمات كيميائية ". زشدد داود أوغلو انه لا يمكن قبول التظاهر التزام المبادرة والهاء المجتمع الدولي لمواصلة القتل والقصف باسلحة أخر غير كيميائية، في معرض تعليقه على المبادرة الروسية الرامية لنزع الأسلحة الكيميائية التي بحوزة النظام السوري تحت اشراف دولي، وإعلان دمشق موافقتها على ذلك. ولفت داود أوغلو إلى ضرورة أن لا تؤدي المبادرة إلى افلات المسؤولين عن المجازر التي أودت بحياة 100 ألف في سوريا حتى اللحظة من المحاسبة، مؤكدا تطابق الموقفين التركي والكندي حيال الموضوع. وأردف داود أوغلو أن أنقرة لم تدع إلى تدخل خارجي في المنطقة حتى اليوم، وأن ما تدعو إليه إيقاف الحرب المتواصلة في سوريا، لافتا إلى أن عجز مجلس الأمن في اتخاذ موقف رادع، يعد أحد الأسباب التي فاقمت الأزمة السورية، وشجع النظام على ارتكاب مزيد من الجرائم ضد الإنسانية.