تستمر أزمة انقطاع التيار الكهربائي في التفاقم بأنحاء مدن وقرى محافظة كفر الشيخ، ويلجأ المواطنون لاستخدام لمبات الكيروسين البدائية، لتناول طعام الإفطار، أما الطلاب فيستذكرون دروسهم على ضوء الشموع، ويتحجج مسؤولو الكهرباء بأنها مجرد تخفيف للأحمال، بينما تتعالى صرخات المواطنين الصائمين في هذا الحر الشديد وحاجتهم الماسه إلى الكهرباء لتشغيل المراوح وأجهزة التكييف، إضافة للماء البارد عند الإفطار، ولكن لا مجيب لتلك الصرخات من مسؤولي الكهرباء. في مدينة كفر الشيخ، يستمر قطع التيار الكهربائي بالتناوب لمدة ساعتين بكافة الأحياء، أما القرى والعزب فعادة ما يستمر الانقطاع طوال اليوم، ما يكون له الأسر السيء على محطات إنتاج مياه الشرب التي تتعطل هي الأخرى عن إنتاج المياه؛ حيث تعمل بالكهرباء، فيخرج المواطنون قاطعين الطرقات بحثًا عن الماء. يقول المهندس مدحت غزال -مدير محطة مياه الشرب بالحامول- إن انقطاع الكهرباء قد يطول لأكثر من أربع ساعات عن المحطة، ما يؤدي إلى توقف عملية التحلية والضخ، كما أن الفولت قد يأتي منخفضا فلا يستطيع تشغيل طلمبات رفع المياه. أما اللواء أحمد زكي عابدين، فقال إنه لا مانع من تخفيف الأحمال ولكن بالتساوي بين جميع المناطق، فلا فرق بين مواطن في المدينة وآخر في القرية، ونبه على وكيل وزارة الكهرباء بتقليل الإنارة العامة ليلًا، وضرورة إطفائها نهارًا.