عباس شراقي: فيضانات السودان غير المعتادة بسبب تعطل توربينات سد النهضة    البداية الرقمية للنقل الذكي في مصر.. تراخيص إنترنت الأشياء للمركبات تدخل حيز التنفيذ    وزير الإسكان: بدء تصنيف حالات الإيجار القديم وفق شرائح الدخل    لماذا كل هذه العداء السيساوي لغزة.. الأمن يحاصر مقر أسطول الصمود المصري واعتقال 3 نشطاء    مقتل شخص وإصابة 15 في هجوم روسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية    تشكيل منتخب مصر أمام نيوزيلندا في كأس العالم للشباب    سلوت عن جلوس صلاح على مقاعد البدلاء أمام جالاتا سراي: رفاهية الخيارات المتعددة    خطة إطاحة تتبلور.. مانشستر يونايتد يدرس رحيل أموريم وعودة كاريك مؤقتا    مصرع 7 عناصر إجرامية وضبط كميات ضخمة من المخدرات والأسلحة في مداهمة بؤرة خطرة بالبحيرة    الأرصاد: الخريف بدأ بطقس متقلب.. واستعدادات لموسم السيول والأمطار    مفتي الجمهورية يبحث مع وفد منظمة شنغهاي آليات التعاون ضد التطرف والإسلاموفوبيا    مواقيت الصلاة فى أسيوط غدا الأربعاء 1102025    ماجد الكدوانى ومحمد على رزق أول حضور العرض الخاص لفيلم "وفيها ايه يعنى".. صور    أمين الفتوى: احترام كبار السن أصل من أصول العقيدة وواجب شرعي    ولي العهد يتسلم أوراق اعتماد سفراء عدد من الدول الشقيقة والصديقة المعينين لدى المملكة    محافظ القاهرة يناقش ملف تطوير القاهرة التراثية مع مستشار رئيس الجمهورية    من القلب للقلب.. برج القاهرة يتزين ب لوجو واسم مستشفى الناس احتفالًا ب«يوم القلب العالمي»    بعد رصد 4 حالات فى مدرسة دولية.. تعرف علي أسباب نقل عدوى HFMD وطرق الوقاية منها    جارناتشو يقود هجوم تشيلسى ضد بنفيكا فى ليلة مئوية البلوز    البورصة المصرية.. أسهم التعليم والخدمات تحقق أعلى المكاسب بينما العقارات تواجه تراجعات ملحوظة    هل يجوز للمرأة اتباع الجنازة حتى المقابر؟ أمين الفتوى يجيب.. فيديو    "أنا حاربت إسرائيل".. الموسم الثالث على شاشة "الوثائقية"    أحمد موسى: حماس أمام قرار وطنى حاسم بشأن خطة ترامب    محافظ قنا يسلم عقود تعيين 733 معلمًا مساعدًا ضمن مسابقة 30 ألف معلم    داعية: تربية البنات طريق إلى الجنة ووقاية من النار(فيديو)    نقيب المحامين يتلقى دعوة للمشاركة بالجلسة العامة لمجلس النواب لمناقشة مشروع قانون "الإجراءات الجنائية"    بلاغ ضد فنانة شهيرة لجمعها تبرعات للراحل إبراهيم شيكا خارج الإطار القانوني    "الرعاية الصحية" تطلق 6 جلسات علمية لمناقشة مستقبل الرعاية القلبية والتحول الرقمي    البنك الزراعي المصري يحتفل بالحصول على شهادة الأيزو ISO-9001    محمود فؤاد صدقي يترك إدارة مسرح نهاد صليحة ويتجه للفن بسبب ظرف صحي    مصر تستضيف معسكر الاتحاد الدولي لكرة السلة للشباب بالتعاون مع الNBA    بدر محمد: تجربة فيلم "ضي" علمتنى أن النجاح يحتاج إلى وقت وجهد    «العمل» تجري اختبارات جديدة للمرشحين لوظائف بالأردن بمصنع طوب    بعد 5 أيام من الواقعة.. انتشال جثمان جديد من أسفل أنقاض مصنع المحلة    المبعوث الصينى بالأمم المتحدة يدعو لتسريع الجهود الرامية لحل القضية الفلسطينية    اليوم.. البابا تواضروس يبدأ زيارته الرعوية لمحافظة أسيوط    حسام هيبة: مصر تفتح ذراعيها للمستثمرين من جميع أنحاء العالم    موعد إجازة 6 أكتوبر 2025 رسميًا.. قرار من مجلس الوزراء    الأمم المتحدة: لم نشارك في وضع خطة ترامب بشأن غزة    انتشال جثمان ضحية جديدة من أسفل أنقاض مصنع البشبيشي بالمحلة    وفاة غامضة لسفير جنوب أفريقيا في فرنسا.. هل انتحر أم اغتاله الموساد؟    برج القاهرة يتزين ب لوجو واسم مستشفى الناس احتفالًا ب«يوم القلب العالمي»    لطلاب الإعدادية والثانوية.. «التعليم» تعلن شروط وطريقة التقديم في مبادرة «أشبال مصر الرقمية» المجانية في البرمجة والذكاء الاصطناعي    تعليم مطروح تتفقد عدة مدارس لمتابعة انتظام الدراسة    التقديم مستمر حتى 27 أكتوبر.. وظائف قيادية شاغرة بمكتبة مصر العامة    كونتي: لن أقبل بشكوى ثانية من دي بروين    «مش عايش ومعندهوش تدخلات».. مدرب الزمالك السابق يفتح النار على فيريرا    «الداخلية»: تحرير 979 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة ورفع 34 سيارة متروكة بالشوارع    احذر من توقيع العقود.. توقعات برج الثور في شهر أكتوبر 2025    عرض «حصاد» و «صائد الدبابات» بمركز الثقافة السينمائية في ذكرى نصر أكتوبر    بيدري يعلق على مدح سكولز له.. ومركزه بالكرة الذهبية    الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر يحدد ضوابط التعامل مع وسائل التواصل ويحذر من انتحال الشخصية ومخاطر "الترند"    قافلة طبية وتنموية شاملة من جامعة قناة السويس إلى حي الجناين تحت مظلة "حياة كريمة"    انكماش نشاط قناة السويس بنحو 52% خلال العام المالي 2024-2025 متأثرا بالتوترات الجيوسياسيّة في المنطقة    ضبط 5 ملايين جنيه في قضايا اتجار بالنقد الأجنبي خلال 24 ساعة    التحقيق مع شخصين حاولا غسل 200 مليون جنيه حصيلة قرصنة القنوات الفضائية    السيسي يجدد التأكيد على ثوابت الموقف المصري تجاه الحرب في غزة    الأهلي يصرف مكافآت الفوز على الزمالك في القمة للاعبين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خبراء: خطة ممنهجة لإظهار عجز الرئيس وإحراجه شعبيا
نشر في المصريون يوم 03 - 08 - 2012

مازال مسلسل انقطاع التيار الكهربائى بجميع محافظات الجمهورية مستمرًا حيث تعيش القرى والمدن مأساة إنسانية بسبب الانقطاع شبه المستمر للتيار الكهربى مع شدة حرارة الجو وعادت من جديد لمبة الجاز تطل على أهالى القرى بينما يستخدم أهالى المدن الشمعة لعدم طول فترة انقطاع التيار بالمقارنة بالقرى التى بدأ أهلها يتركونها وينزحون إلى المدن هربًا من جحيم الحر والظلام المستمر.
وفى تصريح خاص ل "المصريون" أكد المهندس فوزى على إسماعيل -وكيل الوزارة ورئيس قطاع كهرباء كفر الشيخ- أن السبب فى انقطاع الكهرباء يرجع إلى زيادة الأحمال خلال فصل الصيف نتيجة ارتفاع درجة الحرارة الأمر الذى يتطلب معه تشغيل التكييفات فى المنازل والمساجد وهكذا، فضلا عن الاستخدام المفرط للكهرباء فى أنوار الزينة بالشوارع وقد وصلت الزيادة إلى 25 % عن المحتمل.
وأضاف وكيل وزارة الكهرباء أن وزير الكهرباء قد طلب منّا تخفيف الأحمال وأرسل لنا منشورًا أكد فيه أن وزارة الكهرباء تعتذر عن قطع التيار الكهربائى لأسباب خارجة عن إرادتها، وأن السبب يرجع إلى عدم توافر الغاز والسولار اللازمان لتشغيل محطات توليد الكهرباء.
هذا إلى جانب عدم تمكن الوزارة من إنشاء محطات توليد جديدة نظرًا لاعتراض الأهالى ومنع الوزارة بحجة تشغيل ابن هذه المنطقة فة وزارة الكهرباء، وكذلك مطالبة شركة الكهرباء بدفع تعويضات مغالى فيها مما تسبب في تأخير تشغيل محطتي غرب دمياط وأبو قير بقدرات تصل إلى 1800 ميجاوات، وكان مقرر لها أن تعمل أوائل هذا الصيف.
* أسوان بلد السد العالى بدون كهرباء
فيما يعتبر البعض أن محافظة أسوان باحتضانها واحدًا من أعظم مشروعات الكهرباء فى العالم وهو مشروع السد العالى الذى يغذى مصر بأكثر من 11% من الطاقة الكهربائية إلا أن المحافظة تعتبر كغيرها من المحافظات التى تعانى من الانقطاع المستمر للتيار الكهربائى فى ظل الأحمال المتزايدة فى معدلات استهلاك الكهرباء خلال تلك الفترة من شهر رمضان وفصل الصيف فى ظل تهالك عدد كبير من شبكات الكهرباء خاصة بالمناطق العشوائية وقرى مركز أسوان.
وتعد مشكلة انقطاع التيار الكهربائى هى مشكلة كل عام والتى تزداد سنويًا خلال هذا التوقيت من العام والذى يمثل بدوره معاناة كبيرة تواجه المواطنين فى ظل ارتفاع درجات الحرارة بالمحافظة لتصل فى أغلب الأحيان إلى 45 درجة.
واستمرار ظاهرة انقطاع التيار الكهربائى وتذبذب مستوى الأحمال كانت سببًا رئيسيًا خلال الفترة الماضية فى تزايد حدة المطالب الفئوية واستمرار ظاهرة قطع الطرق والسكة الحديد كما كان الحال فى قرية الكاجوج التابعة لمركز كوم أمبو التى اضطر أهالى القرية إلى قطع خط السكة الحديد أسوان / القاهرة احتجاجًا على انقطاع التيار الكهربائى.
كما قطع أهالى قرية الحجز بمدينة إدفو بأسوان، شريط السكة الحديد، أمام القرية، احتجاجًا على انقطاع التيار الكهربائى عن القرية بصفة مستمرة حيث افترش الأهالى شريط السكة الحديد، مما تسبب فى توقف حركة القطارات لأكثر من ساعتين، حتى تدخلت القبائل التى تعاونت مع الأمن لإعادة فتح الطريق.
ولم تلسم المناطق والمواقع الأثرية من ظاهرة انقطاع التيار الكهربائى حيث تعرضت منطقة مقابر النبلاء الأثرية الشهيرة غرب مدينة أسوان والتى تضم 56 مقبرة لعدد من أشهر مقابر أمراء وحكام أسوان خلال العصور الفرعونية القديمة إلى انقطاع التيار الكهربائى لمدة تزيد على 12 ساعة ليلاً، الأمر الذى هدد المنطقة الأثرية إلى تعرضها للسرقة والتعدى عليها فى ظل حالة عدم الاستقرار الأمنى التى تشهدها المحافظة.
وفى السياق ذاته اضطر محافظ أسوان مصطفى السيد إلى مواجهة هذه الظاهرة مؤخرًا بقرى التوطين ببحيرة ناصر التابعة لمشروع العون الغذائى وهى قرى بشاير الخير وتوماس وعافية وجرف حسين والتى تعانى فى الفترة الأخيرة من انقطاع متكرر لمياه الشرب والرى والكهرباء فى مفاجأة غير متوقعة نظرًا لكون هذه القرى على ضفاف بحيرة ناصر، حيث قرر المحافظ تشكيل لجنة فنية من مسئولى الكهرباء ومياه الشرب والزراعة لحل هذه المشكلات على أرض الواقع حيث بدأت أولى هذه الخطوات فى دراسة كيفية توصيل التيار الكهربائى بشكل منتظم إلي هذه القري، خاصة في ظل اعتمادها علي محطات تعمل بالديزل مما يتسبب فى الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائى وهو الذى يؤثر بالسلب فى جميع مناحي الحياة المعيشية في هذه القري.
* أهالى أسيوط يقطعون الطرق السريعة والرئيسية احتجاجًا على انقطاع الكهرباء والمياه طوال اليوم
فى الوقت نفسه يعيش أهالى معظم مدن وقرى أسيوط حالة من الغضب والاستياء الشديد وذلك احتجاجًا على انقطاع التيار الكهربائى والمياه يوميًا بشكل متكرر، حيث قام المئات من الأهالى بقطع الطرق والسكة الحديد فى قرى الوسطى والفيما والمعصرة والقوطا التابعة لمركز الفتح وبنى حسين والساحل والبدارى وديروط والقوصية.
من جانبها قامت الشرطة بالتدخل فى محاولة لتهدئة الأهالى، وفتح الطريق الزراعى، إلا أن الأهالى رفضوا هذا الأمر، حتى توصيل الكهرباء لقراهم.
وفى ذات السياق تسبب انقطاع التيار الكهربائى فى توقف العمل بالمستشفيات وغرف العناية الفائقة وحضانات الأطفال وتوقف محطات المياه والصرف الصحى وغلق محلات اللحوم ومعظم المحلات التجارية والكافتريات.
من جانبه أكد المهندس جمال آدم -السكرتير المساعد للمحافظة- أنه تم توفير سيارات المياه وإرسالها إلى المخابز وبعض السيارات إلى الميادين العامة لتوصيل المياه إلى المواطنين وأن هناك اتصالات مكثفة مع شركات المياه والصرف الصحى لعودة المياه.
* خسائر انقطاع الكهرباء أكثر من 15 مليون جنيه بالبحر الأحمر
كما شهدت محافظة البحر الأحمر تكرار انقطاع التيار الكهربائى مما أثر بشكل كبير فى جميع المصالح الحكومية والقطاع السياحى، فقد أحدثت شللاً تامًا بالبنوك والتأمينات الاجتماعية والمستشفيات وكلية التربية بالغردقة حيث يقوم طلاب الثانوية العامة بالتنسيق للكليات بمكتب تنسيق كلية التربية بالغردقة.
وفى سياق متصل أكد حاتم منير -رئيس مجلس إدارة غرفة المنشآت السياحية- تلقى الغرفة من الفنادق بيانات للغرف بحجم الخسائر والمعدات التى تأثرت بانقطاع التيار الكهربائى والتى تتعدى 100 ألف جنيه للفندق الواحد وأن عدد فنادق الغردقة أكثر من 160 فندقًا وهذا يعنى أن خسائر القطاع السياحى أكثر من 15 مليون جنيه وقد قامت الفنادق بعمل محضر ضد شركة الكهرباء لتسببها فى هذه الأزمة ومطالبتها بالتعويض عن هذه التلفيات، وتسبب انقطاع التيار الكهربائى فى أن العشرات من شركات السياحة بالغردقة ألغت رحلاتها.
وأكد منير أنه تم إرسال مذكرة لرئيس قطاع الكهرباء بالبحر الأحمر ومذكرة أخرى للواء سعد الدين -أمين سكرتير عام المحافظة- لحل هذه المشكلة لما تكبدته الفنادق والقرى السياحية من خسائر فادحة مع عدم توفر السولار وتوقف جميع المعدات بالفنادق ومحطات التحلية التى تعتمد بشكل كبير على السولار.
من جانبه أكد المهندس حسنى حامد -مدير عام كهرباء القناة بالبحر الأحمر- أن المحافظة مستثناة من انقطاع الكهرباء وأن الترشيد يقتصر على المدن المرتبطة بالشبكة الكهربائية الموحدة وينطبق هذا على مدينتين بالمحافظة من 6 مدن وهما الغردقة وسفاجا والتى تعتمد عليهما أغلبية القرى السياحية أما مدينة رأس غارب فهى تعتمد على التوربينات التى تعمل بالغاز الطبيعى وبتالى لا توجد مشكلة لتوفير الوقود الخاص بالمدينة أما باقى المدن وهى القصير ومرسى علم والشلاتين فتعتمد على المحطات الكهربائية التى تعمل بالديزل.
وأضاف المهندس سيد منصور - مدير محطة الطاقة الجديدة والمتجددة بالبحر الأحمر- أن الموقع الحالى ينتج منه لمدينة الغردقة نحو 4.1 ميجا ومن الزعفرانة نحو 450 ميجا وهذا الموقع تجريبى يتم ربطة مع الشبكة الكهربائية الموحدة وبالتالى تشارك فى توفير الطاقة وسيظهرتأثير هذه الطاقة الجديدة المولدة من الرياح فى المشروع المزمع إنشاؤه فى منطقة جبل الزيت شمال الغردقة لينتج 300 ميجا للمحطة الواحدة.
قبل ساعات من زيارة الرئيس للأقصر: أزمتا انقطاع الكهرباء والمياه تتفاقمان
وقبل ساعات قليلة من الزيارة المرتقبة للدكتور محمد مرسى - رئيس الجمهورية- لمحافظة الأقصر شهدت المحافظة تصاعدًا فى أزمة انقطاع الكهرباء عن معظم مدن وقرى المحافظة فى وقت النهار ولفترات متعددة مما أثر فى معظم الأجهزة الكهربائية من كثرة مرات الانقطاع.
وأدى تصاعد أزمتى انقطاع المياه والكهرباء مع ظهور سريع لبوادر أزمة البنزين والسولار تلقى بآثارها السيئة على المواطنين قبل زيارة الرئيس للمحافظة اليوم الجمعة.
وصرح العميد على الجزار - رئيس مدينة أرمنت- ل"المصريون" بأن انقطاع الكهرباء خارج عن إرادتنا، لكن باتصالى مع رئيس شركة مصر العليا وعدنى أن المشكلة فى طريقها إلى الحل خلال 48 ساعة القادمة بعد دخول محطة كهرباء بقوة 500 ميجاوات إلى الخدمة, أما مشكلة المياه ستنتهى على الفور بعد توفير البدائل لمحطات المياه من خلال المولدات التى تعمل بالسولار.
* المصلون يرفعون أيديهم بالدعاء على مسئولى الكهرباء أثناء صلاة العشاء بكفر الشيخ
وفى كفر الشيخ انقطع التيار الكهربائى أثناء صلاة العشاء عن المسجد الذي اكتظ بالمصلين فتوجه الإمام والمصلون بالدعاء على مسئولى الكهرباء فى المحافظة حيث شعر المصلون بالحرارة الشديدة نتيجة توقف المراوح والمكيفات عن العمل، عاش أهالى مركزى دسوق وقلين بمدنهم وقراهم ليلة حالكة الظلمة، حيث انقطع التيار الكهربائى منذ الساعة الثامنة مساءً حتى الساعة العاشرة فى اليوم الثانى.
ولم يقتصر انقطاع الكهرباء على هذين المركزين بما يضماه من قرى وعزب ومدن بل تم قطع الكهرباء فى بعض المراكز الأخرى بالمحافظة، والذى زاد الأمر سوءًا انقطاع المياه عن المنازل بسبب انقطاع الكهرباء عن تشغيل محطات تنقية المياه الأمر الذى أدى إلى استياء المواطنين وقرروا الذهاب إلي مجلس مدينة دسوق لاقتحامه وحرقه إلا أن العاملين بمجلس المدينة تنبهوا لذلك وقاموا بغلق المجلس بالأقفال والجنازير لمنع المتظاهرين من اقتحام مبني المجلس فقرر المتظاهرون قطع الطريق والنوم على الأسفلت للصباح ومقابلة المسئولين.
* شعب المنوفية يصرخ من انقطاع الكهرباء والمسئولون فى غيبوبة
فيما تواصلت أزمة انقطاع التيار الكهربائى فى معظم المناطق بالمنوفية وطالب عدد من أصحاب المصانع فى المنوفية بتدخل المسئولين بقطاع الكهرباء، للحد من تكرار انقطاع الكهرباء، مؤكدين تأثيره فى ورديات العمال، وحدوث ارتباك داخل المصانع، والتأثير فى الإنتاج، محذرين من استمرار انقطاع الكهرباء بالمناطق الصناعية، موضحين أن العديد من المصانع يمتلك مولدات كهرباء صغيرة للإنارة فقط، ولا يمكنها تشغيل المعدات الكهربائية والمولدات.
أقاويل متضاربة فى الشارع عن سبب انقطاع الكهرباء هناك من يكرر ما جاء فى تصريحات الوزارة أن السبب هو الحمل الزائد وهناك من يتهم الفلول.
الأزمة انتشرت حتى إن وزارة الطاقة الأمريكية أعلنت عن أوضاع الطاقة فى مصر، مبررة أن السبب هو معظم الاستهلاك المصري يأتي من القطاع الصناعى، وأن مصر تعاني من "شبكة متهالكة" علاوة على طلب متزايد، وهو ما يؤدي إلى انقطاع متكرر من الكهرباء، "إن استهلاك مصر من الكهرباء يتزايد بشكل أسرع من توسع قدرات التوليد كما تخطط الحكومة المصرية لاستثمار 100 بليون دولار فى قطاع الطاقة على مدار العقد القادم".
وكان المسئولون قد أعلنوا أنه سوف يتم ربط شبكة مصر الكهربائية بشبكة المملكة العربية السعودية بتكلفة تبلغ 2.1 بليون دولار بغرض تخفيف الأحمال وتوفير المزيد من الكهرباء في مصر التي تشهد استهلاكًا متزايدًا. وسيوفر الربط بتبادل قدرات كهربائية تصل إلى 3000 ميجاوات (3 ملايين كيلو وات) فقط.
وقرر المستشار أشرف هلال، محافظ المنوفية، تشكيل لجنة عليا دائمة برئاسته لمتابعة مشاكل انقطاع التيار الكهربائي ومياه الشرب بقرى ومدن المحافظة، وذلك بعد تعدد شكاوى المواطنين من كثرة انقطاع الكهرباء والمياه.
* قطع السكة الحديد والطرق احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائى والمياه ببني سويف
كما قام الآلاف من أهالى قرى ومدن محافظة بنى سويف بقطع شريط السكة الحديد والطرق الرئيسية والفرعية احتجاجاً على استمرار الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائى والمياه والتى تحولت معها حياة المواطنين إلى عذاب وجحيم متواصل.
كان نحو 1500 من أهالى قرى "الشقر" والقضابى والبرقى والزاوية الخضراء وعزبة حنا والشراهنة التابعة لمركز الفشن قد خرجوا رجالاً ونساءً وأطفالاً وقاموا بقطع شريط السكة الحديد بقرية الشقر ووضعوا الأحجار وجذوع النخيل والفلنكات على القضبان.
كما أشعل الأهالى النيران فى إطارات السيارات، مما تسبب فى إيقاف حركة تسيير قطارات الوجه القبلى فى الاتجاهين اعتراضًا على انقطاع التيار الكهربائى فيما فشلت محاولات الأجهزة الأمنية بمركز الفشن فى إقناع المتظاهرين بفتح الطريق وتسيير حركة القطارات إلا بعد حضور المستشار ماهر بيبرس محافظ بنى سويف ومديرى شركتى الكهرباء والمياه وإيجاد حلول لمشكلة انقطاع الكهرباء والمياه المستمر طوال الليل والنهار والذى حول حياتهم إلى عذاب.
وفى سياق متصل، قطع المئات من أهالى قرى العلاملة والزرابى وسنور والشيخ على شرق النيل الطريق الصحراوى الشرقى ببنى سويف، احتجاجًا على انقطاع التيار الكهربائى والمياه لساعات طويلة مما نتج عنه شلل مرورى لأكثر من ساعتين.
من جانبه، أعلن المهندس محمد رحيم، رئيس مجلس إدارة شركة كهرباء مصر الوسطى، عن توفير مليون ونصف لمبة موفرة للطاقة للاستخدام المنزلى وطرحها للمشتركين بدعم 50% من سعرها وتوزيع 85 ألف لمبة موفرة للطاقة على الأجهزة والوحدات المحلية التابعة بمحافظات بنى سويف والفيوم والمنيا فى محاولة لاحتواء الأزمة.
* أهالى المنيا يقطعون الطريق الزراعى بسبب انقطاع التيار الكهربائى المستمر
كما سادت حالة من الغضب الشديد بين أهالى المنيا, بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء، مما دفع الأهالى إلى الاحتجاج وقطع الطرق السريعة, فقد قام المئات من أهالى قرى تله وصفط الغربية بقطع الطريق الزراعى, أما فى مركز بنى مزار تجمع أعداد من أهالى قرية المودة, بطريق مصر أسوان الزراعى، وقاموا بقطع الطريق الزراعى السريع احتجاجًا على الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي.
وتدخلت أجهزة الأمن وتم احتواء الموقف وانصرفوا عقب عودة التيار وعادت حركة المرور بعد توقفها لأكثر من 3 ساعات.
* اتهامات لفلول الوطنى بأنهم وراء الأزمة بالإسماعيلية واعتصامات على ضوء الشموع
وتشهد محافظة الإسماعيلية ومراكزها ومدنها حالة استياء بسبب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، وخاصة فى أيام وليالى رمضان الأمر الذى أدى إلى قيام عدد من الأهالى بالتهديد بالمظاهرات والوقفات الاحتجاجية.
وعلى ضوء ذالك فقد شهدت الإسماعيلية عددًا من الوقفات الاحتجاجية وغلق الشوارع الرئيسية حيث نظم أهالى منطقة الحرفيين والمنطقة السابعة والتاسعة والعاشرة بحى الشيخ زايد وقفة أمام ديوان المحافظة، مطالبين اللواء جمال إمبابى محافظ الإسماعيلية بالتحقيق فى تكرار انقطاع التيار الكهربائى وبصفة مستمرة وثابتة أثناء فترة الإفطار والسحور وصلاة التراويح ولمدة تصل لأكثر من 4 ساعات فى كل مرة حتى أصبح انقطاع التيار ظاهرة مستمرة ومكررة يوميًا.
واتهم الأهالى بعض فلول الحزب الوطنى المنحل وبقايا النظام السابق بأنهم وراء هذه الظاهرة من أجل تعطيل مسيرة برنامج المائة يوم وتشويه صورة الرئيس محمد مرسى.. ولنفس السبب قام عدد آخر من الأهالى بتنظيم وقفة أخرى أمام مبنى شركة شرق الدلتا لإنتاج الكهرباء بالإسماعيلية.
واشتكى بعض المواطنين من تعرض الأماكن التى شهدت انقطاع التيار إلى العديد من حالات السرقة والبلطجة والمشاجرات، وطالب الأهالى بسرعة وضع حل سريع لانقطاع الكهرباء، مؤكدين أن انقطاع التيار الكهربائى يتسبب فى إتلاف الأجهزة الكهربائية المنزلية نتيجة الانقطاع المفاجئ للتيار، كما أنه يهدد استقرار المواطنين وأمنهم، كما طالب المواطنون من مسئولى شركة الكهرباء بإعلان مواعيد فصل التيار فى وسائل الإعلام الرسمية مع تحديد مدة الفصل.
من ناحية أخرى، فقد هدد بعض النشطاء السياسيين، بتنظيم وقفة احتجاجية غدًا بالشموع المضيئة أثناء تأدية صلاة التراويح أمام ديوان المحافظة احتجاجًا على فصل التيار الكهربائي بطريقة عشوائية دون مراعاة مواعيد صلاة التراويح واستمرار انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 4 أو 5 ساعات يوميًا.
وعلى جانب آخر، وبصورة تؤكد أن هناك مخططًا للفلول فى الظلام يهدف إلى إفشال برنامج المائة يوم للرئيس محمد مرسى انتقلت أيضًا ظاهرة الانقطاع إلى مرفق مياه الشرب الذى يشهد هذه الأيام تكرارًا مستمرًا لانقطاع المياه.
* قرى الظلام تهدد المسئولين بحرق شركة الكهرباء بالغربية
وفى الغربية، قام الأهالى بقطع طريق المحلة، المنصورة، وإشعال النيران فى الكاوتش لعدم مرور السيارات احتجاجًا على قطع الكهرباء المتكرر فى القرية وبوجود قوات الأمن تمكنت من فتح الطريق مرة أخرى حيث تأتى حصيلة القرى التى يكاد تنعدم فيها الكهرباء على مستوى مدينة سمنود 10 قرى، ومنها قرية ميت عساس والناصرية وأبو صير وكفر الثعبانية ومحلة زياد.
ولذلك لانقطاع الكهرباء الدائم والذى تتراوح مدته إلى 20 ساعة يوميًا مما يعطلهم عن ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعى، مما اضطر الأهالى إلى تهديد المسئولين بحرق شركة الكهرباء التابعة للقرية لأنها لم تعد لها فائدة، وذلك على حد قولهم وأقسموا لهم بعدم دفع فاتورة الكهرباء إلى حين انتظامها.
وطالب الأهالى بضرورة المساواة بين أهالى المدن والقرى فى تخفيف الأحمال حتى يتحقق مبدأ العدالة والمساواة الاجتماعية وقال: «انقطاع الكهرباء أدى لنزوح أهالى الريف منه والإقامة بالمدن حيث لا يستغرق انقطاع التيار الكهربائى فى المدينة أكثر من 5 دقائق، وفى القرى قد تصل مدة انقطاع التيار إلى 15 ساعة متواصلة يوميًا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.