بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس عملية السلام واستكمال المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية والأوضاع في المنطقة مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في العاصمة البريطانية لندن. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة لوكالة الإنباء الرسمية "وفا" إن الرئيس عباس عقد اجتماعا مطولا مع الوزير كيري مساء الأحد، تم خلاله بحث ومناقشة وتقييم كل ما طرح خلال الأسابيع الماضية بشأن المفاوضات والأوضاع في المنطقة". ولم يعطي أبو ردينة مزيدا من التفاصيل. وحضر الاجتماع، بحسب ما نقلته "وفا" من الجانب الفلسطيني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات الوضع النهائي صائب عريقات، وعضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح' محمد اشتية، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وسفير فلسطين لدى بريطانيا مانويل حساسيان، ومن الجانب الأمريكي، المبعوث الأمريكي لعملية السلام مارتن انديك، والقنصل الأمريكي العام في القدس مايكل راتني. واستأنف الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي أواخر يوليو الماضي الجولة الأولى من مفاوضات السلام، برعاية أمريكية في واشنطن، وذلك بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام. وتجرى الجلسات التفاوضية بين الجانبين، وسط أجواء من السرية التامة، ودون الإعلان عن أي نتائج تذكر، وهو ما ترغب به الإدارة الأمريكية (الراعية للمفاوضات) وتفضل عدم الحديث عن أي توضيحات في هذا السياق. كما جاء في بيانات سابقة للخارجية الأمريكية. غير أن تلك المفاوضات تخللها منذ انطلاقها، إعلان إسرائيلي متواصل عن طرح عطاءات بناء في مستوطنات الضفة الغربيةوالقدسالشرقية، إضافة إلى حملة من الدهم والاعتقالات في أرجاء مختلفة من الضفة الغربية، وهو ما يراه مراقبون فلسطينيون بمثابة "ضربة" للجهود الرامية لدفع عملية السلام، ودليل على أن إسرائيل لا تريد أي نجاح لهذه المفاوضات.
