سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمن الإسكندرية يلقى القبض على 40 إخوانياً ويتهمهم ب«حيازة الأسلحة» المواطنون يتصدون لمسيرات تطالب بالتدخل الدولى.. ومقتل شخص وإصابة 10 فى اشتباكات سيدى جابر وستانلى
ألقت قوات الأمن القبض على 40 من مثيرى الشغب فى تظاهرات الجمعة بالإسكندرية، لحيازتهم زجاجات مولوتوف وأسلحة بيضاء، خلال الاشتباكات التى اندلعت بمحيط منطقة سيدى جابر، وجارٍ فحصهم وعرضهم على النيابة العامة. كان الأهالى تصدوا أمس الأول لكل المسيرات التى أطلقها الإخوان، بسبب ترديدهم هتافات تطالب بالتدخل الدولى فى مصر، وتنادى الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبى ودول العالم الغربى بالتدخل فى الشأن المصرى، مما أدى إلى اشتباكات متعددة. وشهدت اشتباكات عناصر الجماعة مع أهالى مناطق سيدى جابر وستانلى، مقتل شخص يُدعى إيهاب محمد السيد، 31 سنة، إثر عدة طعنات فى الصدر، وتم نقله إلى المستشفى الرئيسى الجامعى، ومن ثم إلى مشرحة كوم الدكة، بالإضافة إلى إصابة 10 آخرين، وفقاً للبيان الرسمى الصادر من وزارة الصحة، وتم نقل مصابَين اثنين الأول بخرطوش والآخر بطعنات إلى المستشفى الرئيسى الجامعى و8 مصابين إلى مستشفى شرق المدينة. ورصدت «الوطن» وقوع العشرات من المصابين جراء الاشتباكات، لم يتم نقلهم عبر سيارات الإسعاف، حيث كانت إصابتهم بسيطة لا تستدعى، وتم إسعافهم بمكان الاشتباك، وآخرين نُقلوا إلى مستشفيات خاصة لم يتم حصرهم داخل البيان الرسمى. واشتبكت مجموعة من الإخوان مع قوات قسم الرمل بعد التسلل إلى الشوارع الجانبية المحيطة بالقسم، وسط تصدى الأمن لهم وسماع إطلاق رصاص بكثافة. وأغلقت قوات الأمن شارع أبوقير أمام القسم وحتى محطة الوزارة بمنطقة بوكلى، وقامت السيارات بتغيير مسارها إلى كورنيش الإسكندرية لمنع الإخوان من الوصول إليه، بعد وقوع اشتباكات بين الأهالى. وشهدت المحافظة تشديدات أمنية مكثفة، من قِبل قوات الأمن والجيش، أمام المنشآت الحيوية والكنائس والقنصليات والمقرات الشرطية، وساحات التظاهرات، قبل ساعات من بدء المسيرات التى أعلنت جماعة الإخوان المسلمين عن تنظيمها، عقب صلاة الجمعة، للمطالبة بالإفراج عن القيادات المقبوض عليها. وكثّفت الدوريات الأمنية من نشاطها فى محيط مسجد القائد إبراهيم، والشوارع المجاورة له بمنطقة محطة الرمل، لتمشيط المنطقة من أى عناصر إرهابية، حفاظاً على الحالة الأمنية ومنع أعمال تخريب، فى الوقت الذى وقفت فيه دوريات ثابتة تضم عناصر من قوات الأمن والجيش أمام المنشآت المهمة لتأمينها بشكل كامل، خصوصاً بعد حادث محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، التى راح ضحيته العشرات من القتلى والمصابين. على الجانب الآخر تزايدت دعوات النشطاء السياسيين وشباب الثورة، للتظاهر أمام القنصلية الأمريكية، يوم الأربعاء المقبل، ضد الإرهاب ودعمه، وقالوا فى بيان لهم: «عندما عانت الولاياتالمتحدة من ويلات الإرهاب فى الحادى عشر من سبتمبر 2001، وقف العالم بأسره للتنديد بالإرهاب وقادت هى بعض الحروب فى أفغانستان والعراق فى إطار الحرب على الإرهاب، ونرى الآن موقفاً على النقيض من إدارة الولاياتالمتحدة بدعم الإرهاب فى مصر».