فتح الحادث الذى لقيت فيه أم ونجلتاها، مصرعهن نتيجة حدوث انهيار جزئى بأحد العقارات بمنطقة العامرية غرب الإسكندرية، الباب مجدداً حول انهيار مساكن أبناء المحافظة، الذين لم يعودوا يأمنون على أنفسهم، ويرهنون أرواحهم داخل مبانٍ يحملون بداخلها قرارات الإزالة والترميم، التى لا يقدرون على تنفيذها لعدم امتلاكهم البديل. الإسكندرية بعد هذا الحادث سجلت رقماً جديداً فى تاريخ الانهيارات العقارية، بحدوث 9 حوادث عقارية خلال 10 أيام، إذ شهدت المدينة يوم 14 من يوليو الحالى سلسلة انهيارات بحى الجمرك أدت إلى مصرع وإصابة 26 مواطناً. ولقى فى اليوم التالى «15 يوليو»، اثنان مصرعهما وأصيب آخر أسفل أنقاض مبنى شركة الملح والصودا بطريق المحمودية، وفى يوم 16 من الشهر ذاته وقع انهيار جزئى لمنزل بشارع الفولى بحى الجمرك دون حدوث إصابات. وشهدت الإسكندرية فى يوم 17، ميلاً بالعقار رقم 7 بشارع القلعى غرب المدينة، وفى اليوم ذاته تلقت إدارة الحماية المدنية بلاغاً بسقوط شرفة عقار بحى المنتزه على إحدى السيارات، وفى يوم 18 لقى عامل محارة مصرعه إثر سقوط جزء من عقار كان يقوم بترميمه بمنطقة الهانوفيل. وفى يوم 19، تسبب ميل عقار مكون من 13 طابقاً بشارع «ابن مقرئ» بمنطقة مينا البصل، غرب الإسكندرية فى حدوث تصدعات بعقارين مجاورين له. وبعد ثلاثة أيام، تلقى قسم شرطة ثان العامرية بلاغاً بهبوط أرضية منزل كائن بشارع السفن، وانتقلت قوات الحماية المدنية بإشراف العميد عماد خير بمعداتها لمكان البلاغ، وتبين أن المنزل محل البلاغ مساحته 150 متراً تقريباً، مكوناً من طابق واحد بناء حديث ملك «جمال أحمد عبدالظاهر» 55 سنة، عامل. وتبين حدوث هبوط أرضية إحدى الحجرات بالمنزل مما أدى لوفاة كل من زوجة مالك العقار سعدية محمد إسماعيل 43 سنة، ربه منزل، وكريمتها، نسمة جمال أحمد، 17 سنة، وهالة 20 سنة. يقول مدير الحماية المدنية بالإسكندرية العميد عماد خير إن معظم ضباط وأفراد الإدارة ألغوا راحاتهم نتيجة لسلسلة الكوارث التى أصبحت تشهدها الإسكندرية بشكل يومى. وأضاف: نحن نمارس واجبنا لكننا نتعجب لهذه الظاهرة الخطيرة التى أصبحت تتكرر بشكل ملحوظ. ويقول ياسر سيف الدين ناشط سياسى «إن الإسكندرية تنهار والجميع يعلم ذلك ولا أحد يتحرك». وتساءل سيف، ماذا ينتظر المسئولون حتى يتحركوا لإنهاء كوارث الإسكندرية المتتالية؟