سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الجبهة الإسلامية»: التشكيل إقصائى سار على نهج «التأسيسية» وجمع الأحباب والأصدقاء «القاضى»: الدولة استبعدت الإسلاميين من جميع المؤسسات لصالح «تمرد والإنقاذ»
أبدت الجبهة الإسلامية الوطنية، استياءها الشديد من تشكيل لجنة ال«50»، الذى أعلنته الرئاسة، مساء أمس الأول، بحجة أنه اعتمد على الإقصاء المتعمد للتيار الإسلامى، لافتة إلى أن الجمعية التأسيسية، لو كانت تشكلت فى عهد الإخوان من الأهل والعشيرة، فإن لجنة تعديل الدستور تشكلت من الأحباب والأصدقاء. وقال ياسر القاضى، منسق عام الجبهة، ل«الوطن»، إن تشكيل ال«50»، مطابق لما حدث فى تأسيسية الإخوان، من حيث المعايير والالتفاف عليها، منتقداً استبعاد الإسلاميين من اللجنة لصالح أعضاء حركة «تمرد» وجبهة الإنقاذ، ممن تم اختيارهم فى جميع المؤسسات والتشكيلات، سواء «وزارية، أو بالمجلس القومى لحقوق الإنسان، أو الأعلى للصحافة»، وأخيراً لجنة تعديل الدستور. وأضاف: «طريقة ومعايير اختيار لجنة الخمسين تكرار لما حدث فى تأسيسية الإخوان التى تشكلت من الأهل والعشيرة، بينما اللجنة الأخيرة جاء تشكيلها بالتراضى بين الأصدقاء و«الحبايب» القدماء، ولم يتعظ القائمون عليها مما حدث للإخوان، ورفعوا هم أيضاً شعار مغالبة لا مشاركة». وقال محمد فرحات، المتحدث باسم الجبهة: للأسف نحن نرى الآن نفس النهج الإخوانى تتبعه حكومة تسيير الأعمال بعد إعلانها تشكيل لجنة ال«50»، المكلفة بإعداد الدستور، وهى أخطر مراحل خارطة الطريق، منتقداً وجود عضوين فقط لتمثيل التيار الإسلامى، الأمر الذى يمثل إقصاءً واضحاً لصالح باقى التيارات السياسية. وأضاف فرحات: «الجبهة قدمت طلباً رسمياً إلى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، للمشاركة فى المشاورات الدائرة حول خارطة الطريق، وتقديم رؤى الجبهة فى ملفات مصيرية إلا أننا لم نتلق رداً حتى الآن، وكل ما تم هو قبول طلبات التيارات الليبرالية، والاشتراكية والناصرية، وحتى جبهة الإنقاذ، واستبعاد التيار الإسلامى من لجنة حقوق الإنسان والمجلس الأعلى للصحافة، ومن تشكيل الحكومة المؤقتة.