سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اشتعال الأوضاع فى «غزل المحلة».. والعشرات يدخلون فى إضراب مفتوح عن الطعام العمال يؤجلون الخروج إلى الشوارع بسبب «رمضان».. ويفطرون داخل مقر الشركة.. وخالد على ينضم إليهم
اشتعلت الأحداث داخل شركة «غزل المحلة»، أمس، بعد رفض فؤاد عبدالعليم رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج، تنفيذ الاتفاق الذى أبرمه محافظ الغربية مع القيادات العمالية فى الشركة، الخاصة بزيادة الحوافز والأرباح، وأيضاً بعد إعلان عشرات العمال الدخول فى إضراب مفتوح عن الطعام طوال أيام شهر رمضان لحين تحقيق مطالبهم. وهدد العمال بإجراءات أخرى، فى حالة استمرار تجاهل المسئولين لمطالبهم، الخاصة بصرف مكافأة نهاية الخدمة والحوافز والأرباح، وإقالة فؤاد عبدالعليم رئيس الشركة القابضة، وتسريح جيش المستشارين الذين يحصلون من الشركة القابضة على أجور باهظة رغم عدم الحاجة إليهم، بعد تعيينهم بالمحسوبية والمجاملة. وأفطر أمس الآلاف من عمال المحلة المعتصمين وأسرهم، داخل مقر الشركة فى أول أيام شهر رمضان المبارك، بعد فشل مفاوضاتهم مع محافظ الغربية بخصوص مطالبهم وتجاهل المسئولين لهم، ومن المنتظر أن يتوجه اليوم خالد على المرشح الرئاسى السابق إلى المحلة تضامناً مع العمال والإفطار هناك. وقال العمال المعتصمون ل«الوطن»، إن الوضع ملتهب داخل الشركة، والأحداث تتصاعد يومياً، خصوصاً بعد رفض فؤاد عبدالعليم رئيس الشركة القابضة تنفيذ الاتفاق الذى أبرمناه مع محافظ الغربية والمفوض برئاسة الشركة. وأشاروا إلى أنهم رفضوا الخروج أمس، فى مظاهرات حاشدة، بسبب أول أيام شهر رمضان، وإعطاء فرصة أخيرة لمدة يومين للحكومة، لتحقيق مطالبهم، وأكدوا أن نار الغضب ستشتعل مجدداً ولن يستطيع أحد إخمادها إذا خرج العمال إلى الشارع، وفى حالة استمرار تجاهل المسئولين لهم. وأكد العمال المعتصمون داخل الشركة، أنهم لن يفضوا الإضراب والاعتصام إلا بصدور منشور رسمى يتضمن الاستجابة لجميع مطالبهم، وتطهير غزل المحلة من الفاسدين، وإقالة وطرد جميع المستشارين فى الشركة القابضة الذين يتقاضون الملايين، والتخلص من بلطجية فؤاد عبدالعليم، حسب قولهم. وكشف محمود عبدالجليل أحد قادة عمال غزل المحلة، عن فشل الاتفاق مع محافظ الغربية الذى كان سيجرى بمقتضاه إنهاء الاعتصام، وأشار إلى أن فؤاد عبدالعليم رئيس الشركة القابضة الذى نطالب بإقالته، رفض تحقيق مطالبنا المادية، بعد اتفاقنا مع محافظ الغربية على تحقيقها، وهى: زيادة الحوافز لتصل إلى 220 جنيهاً، وزيادة الأرباح لتصل إلى 6 أشهر ونصف، وصرف العلاوة التراكمية على 12 شهراً، وكذلك إقالة من هم فوق سن ال60 فى الشركة. وأضاف أن قيادات اللجنة النقابية ليس لها أى دور فى الأزمة الحالية، وأنها متضامنة مع رئيس الشركة القابضة ضدهم، ووجه تحذيراً شديد اللهجة لرئيس الجمهورية والحكومة وجميع أجهزة الدولة، وقال: «أحذركم من الاستمرار فى استفزاز عمال المحلة وعدم الاستجابة لمطالبهم، وإذا استمرت السياسات التى بدأت فى تجويع العمال وعقابهم هم وأسرهم وأهالى المحلة، فإن المدينة ستشتعل، ولن تستطيع أى قوة أن تسيطر عليهم». من جانبها، قالت وداد الدمرداش إحدى أبرز القيادات العمالية فى غزل المحلة، ل«الوطن»: إن العمال كانوا ينوون الخروج أمس إلى الشارع وقطع الطرق، ولكننا أقنعناهم بعدم القدوم على هذا الفعل خلال أول أيام الشهر الكريم، وأكدت أن رئيس الشركة القابضة استفز العمال برفضه إقرار الاتفاقية. ووصفت الأوضاع داخل الشركة ب«الملتهبة»، وحذرت من أنه إذا لم تتدخل الحكومة سيحدث ما لا يحمد عقباه، وأعربت عن دهشتها من استمرار الحكومة فى سياسة العناد ضد العمال، رغم أن نظام الرئيس السابق حسنى مبارك سقط وانهار بسبب عناده ضد الشعب وفى طليعته العمال. ونددت بتمسك الحكومة باستمرار فؤاد عبدالعليم رغم فشله فى كل موقع تولى إدارته بعد خروجه من شركة غزل المحلة مطروداً، وفشله فى دمياط، ووصل الأمر به فى غزل شبين الكوم إلى أن حاصره العمال فى مكتبه وحبسوه داخله، وكانوا على وشك الفتك به وقتله لولا تدخل قوات الجيش التى أخرجته من الشباك. وانضم أمس عمال «سجاد المحلة» للإضراب العام الذى تشهده شركة غزل المحلة، الذى دخل يومه السادس على التوالى، إلى جانب عمال غزل طنطا ووبريات سمنود وشركة النصر للغزل والنسيج فى المحلة، للمطالبة بسرعة تنفيذ مطالب عمال قطاع الغزل والنسيج، أسوة بجميع القطاعات بالشركات الأخرى.