هدد عمال شركة غزل المحلة بالخروج اليوم فى انتفاضة عمالية جديدة ومظاهرات حاشدة ضد الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، وحكومة الدكتور كمال الجنزورى، وأجهزة الدولة، تحت شعار «الحسم والحساب والمواجهة»، بسبب ما سموها «سياسة المماطلة والضغط على العمال لتخفيض سقف مطالبهم». وشدد العمال على ضرورة الاستجابة لمطالبهم المتعلقة بصرف مكافأة نهاية الخدمة والحوافز والأرباح، وإقالة فؤاد عبدالعليم رئيس الشركة القابضة، وتسريح فريق المستشارين المعينين بالمحسوبية والذين يحصلون على أجور باهظة رغم عدم الحاجة إليهم، وأكد عدد من العمال المعتصمين داخل الشركة أنهم لن يفضوا إضرابهم إلا بصدور منشور رسمى يتضمن الاستجابة لمطالبهم. وقالت وداد الدمرداش، إحدى أبرز القيادات العمالية فى «غزل المحلة» ل«الوطن»، إن الحكومة «تركت الحمار واتشطرت على البردعة» بإقالتها رئيس الشئون القانونية ورئيس إدارة شئون الأفراد، ورئيس إدارة البيع والتسويق الخارجى، دون الالتفات إلى المطلب الأساسى بإقالة رئيس الشركة القابضة، بصفته المسئول الأول عن كوارث الشركة، رغم أنه تجاوز 68 عاماً»، حسب قولها. وأضافت «وداد» أن «المفاوضات مع محافظ الغربية لم تأتِ بمكاسب ترضى العمال، ولذلك فلا بديل عن استمرار التظاهر والاعتصام»، بينما قال فيصل لاقوشة، القيادى العمالى فى غزل المحلة، إن «الإضراب مستمر حتى يقر الوزير المفوض بقطاع الأعمال جميع المطالب»، وشدد على أن العمال سيخرجون اليوم الجمعة إلى الشارع ما لم تنفذ جميع مطالبهم، وحذر من أنه فى حالة الخروج ستحدث أزمة كبيرة جداً فى المحلة. وأعلن عمال شركة «غزل طنطا» تضامنهم الكامل مع إضراب «غزل المحلة»، ودعمهم الكامل لكافة مطالبهم المشروعة، التى تهدف إلى تطهير الشركة القابضة من القيادات الفاسدة، وذلك فى ظل تصاعد وتيرة الاحتجاجات والإضرابات فى مختلف قطاعات الشركة، فى أول أيام شهر رمضان، الذى استعد له العمال بالمبيت والاعتصام داخل ساحة ميدان طلعت حرب، أمام مجلس إدارة الشركة، وتنظيم سحور جماعى، اشترك فيه الآلاف.