أعلن رئيس الوزراء الأسترالي كيفن راد، اليوم، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يدرس "مجموعة كاملة" من الخيارات ضد سوريا، ردًا على هجوم مفترض بالأسلحة الكيميائية ضد مدنيين قرب دمشق. وقال رئيس الوزراء الأسترالي، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي الشهر المقبل، إنه أجرى محادثات مع باراك أوباما اليوم من أجل "رسم الطريق الواجب إتباعها" بعد الهجوم المفترض بالأسلحة الكيميائية الذي أوقع مئات القتلى الأسبوع الماضي في ريف دمشق. وأكد رئيس الوزراء الأسترالي، أنه يتضح بشكل متزايد أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد هو الذي شن الهجوم الأسبوع الماضي على المدنيين في الغوطة الشرقية قرب دمشق. وأضاف رئيس الوزراء الأسترالي، أن "الأسرة الدولية تتثبت بشكل متزايد من أنه تم استخدام أسلحة كيميائية، وأنه لا شك أن نظام الأسد هو المسؤول، ولو حصل سيكون جريمة ضد الإنسانية وانتهاكًا للقانون الدولي، ولن يمر دون عقاب، والرئيس أوباما يدرس الخيارات". وتوقع رئيس الوزراء الأسترالي، أن تأتي تقارير مفتشي الأممالمتحدة الذين زاروا موقع الهجوم أمس، وتعرضوا لنيران قناصة في طريقهم "لتعزز الاستخلاصات التي تتبلور لدى الأسرة الدولية". وقال رئيس الوزراء الأسترالي، "من الذي يمتلك أسلحة كيميائية في سوريا؟ الجواب هو النظام. ومن الذي يمتلك أنظمة إطلاق قادرة على إطلاق أسلحة كيميائية على الأهداف التي أصيبت؟ الجواب هو النظام". وأكد رئيس الوزراء الأسترالي، أن التاريخ سيحكم على رد الأسرة الدولية، محذرًا من أنه "لا يمكن غض الطرف" على مثل هذه المسالة. وأضاف رئيس الوزراء الأسترالي، الذي يخوض انتخابات وطنية في أستراليا في 7 سبتمبر، أن أوباما "يدرس مجموعة كاملة من الخيارات التي يعمل على بحثها مع شركائه وحلفائه في العالم. وعلى غرار الرئيس الأمريكي إنني أتحرك هنا بدافع أساسي هو عدم السماح بتوجيه رسالة إلى الأسرة الدولية مفادها أن استخدام أسلحة كيميائية ضد أي كان في العام 2013 أمر مقبول في أي ظرف كان، هذا أمر أساسي يتخطى سوريا". وأكدت الولاياتالمتحدة، اليوم، أنه تم استخدام أسلحة كيميائية بالفعل ضد المدنيين السوريين، وحذر وزير الخارجية جون كيري من أن الرئيس أوباما مصمم على "محاسبة الذين استخدموا الأسلحة الأكثر وحشية في العالم". وتشير الحملة الدبلوماسية الأمريكية، التي يقودها كيري، والتصريحات الصادرة عن البيت الأبيض، والمؤشرات التي تفيد بأن البنتاجون يعيد نشر قواته في جوار سوريا، إلى أن أوباما قد يكون يستعد لتخطي تمنعه عن الدخول في نزاعات جديدة في الشرق الأوسط وإصدار أمر بضربة عسكرية محدودة على سوريا.