فور إعلان التليفزيون السوري الرسمي، مقتل وزير الدفاع السوري داوود عبدالله راجحة، بعد تفجير مبنى الأمن القومي صباح اليوم، انطلق على موقع التواصل الاجتماعي توتير، "هاشتاج" باسم "نصيحة المصريين للسوريين"، نقل المشاركون فيه خبرات سلبية وإيجابية من واقع التجربة المصرية في ثورة يناير، وأزمات المرحلة الانتقالية التى "أربكت" الشارع السياسي المصري. ومن أبرز النصائح التي قدمها النشطاء المصريين لثوار سوريا، عبر "الهاشتاج"، عدم التهاون في دم شهداء الثورة السورية وأن حق دمائهم لابد أن يكون أولا، كما طالب النشطاء من الشعب السوري بعدم ترك الميادين بعد إسقاط النظام وعلي الجميع التوحد وعدم السماح للسياسيين والأحزاب بتفريقهم، ومقاطعة من يصفون أنفسهم بأنهم النخبة السياسية لأن رموز الثورة هم الشهداء فقط. فيما أشار بعض النشطاء إلى ضرورة عدم التقاعس عن استرداد الأموال المهربة، والعمل على إعادة بناء البلاد مرة أخرى، وشدد النشطاء على ضرورة سعى الشعب السوري إلى كتابة الدستور أولا من خلال لجنة دستور من تضم نخبة من أساتذة وفقهاء دستوريين، وعدم محاكمة رموز النظام السابق بقوانين وضعها النظام نفسه. وتعامل البعض مع "الهاشتاج" من باب السخرية المرة، فكتب بعضهم "نصيحتنا للأخوة في سوريا اقتلوا الراجل اللى بنى مطار دمشق، حتى لا يرشح نفسه للرئاسة". فيما طالب البعض، بتوجيه رسائل عكسية من السوريين إلى المصريين، في "هاشتاج" آخر، في دلالة على أن ما فعله السوريون كان الحل المناسب لإنجاح ثورتهم، برغم ارتفاع عدد الشهداء، وضحايا المواجهات العنيفة، بحسب ما كتب شاعرنا المصري الراحل فؤاد حداد "غير الدم محدش صادق".