«دولة قبطية» على «تويتر».. تفترض تبديل المواقف بين المسلمين والأقباط

ماذا لو؟ انطلاقًا من هذا السؤال، دشن عدد من مرتادي موقع التغريدات القصيرة «تويتر»، الخميس، «هاشتاج» يحمل اسم «دولة قبطية» ليكتب كل شخص تخيلاته إذا ما أصبحت مصر دولة الأغلبية فيها مسيحية، وهو ما أسفر عن مئات التغريدات التي تناولت كل الجوانب التي يعاني منها الأقباط، سواء في التعليم، أو التعاملات الاجتماعية، وصولًا للنواحي السياسية، بشكل ساخر.
وعبر «الهاشتاج»، انبرى مرتادو «تويتر» من النشطاء والمدونين، المسيحيين والمسلمين، في التخيل وممارسة لعبة «تبديل الكراسي»، بحيث يصبح كل طرف محل نظيره، لدرجة تبديل اسم حزب النور إلى حزب «أم النور»، وجماعة الإخوان المسلمين، إلى «جماعة الإخوان المسيحيين»، وهو ما انسحب على بقية المؤسسات حتى الرئاسة التي أصبح –افتراضيًّا- يديرها مسيحي، وذلك لتصور فعل المسيحيين كأغلبية وردود أفعال «الأقلية المسلمة».
ردود الأفعال على الهاشتاج، تباينت، ومال أكثرها إلى التفاعل والسخرية، كما كان في أغلب التغريدات، ومنها ما كتبته شيماء يسري «جماعة الإخوان المسيحيين: وجودنا في الانتخابات مشاركة لا مغالبة»، وما قالته جاكي مسعد «مرشح الإخوان المسيحيين: نسعي لإقامة دولة خلافة أرثوذكسية عاصمتها موسكو».
على النقيض، رفض البعض فكرة الهاشتاج، واعتبره محرضًا على الفتنة، ويسيء للإسلام، كما كتب صالح الناصر، من أن «من وضع هذا الهاشتاج، حتمًا لا يريد الخير لأبناء وبنات مصر، لعن الله من أيقظ الفتنة»، فيما قال عنه يوحنا مايكل: «هاشتاج عبقري أظهر خفة دم المصريين، أظهر سماحة وتفهم الكثيرين لمشاكل الأقباط، حتي لو أساءت القلة فهمه، فكل هذا بالضبط حال مجتمعنا».