بعد مشروع مقدم للبرلمان.. هل ينتهي الإرهاب ب"تكنولوجيا المعلومات"؟

في ظل التطور الرهيب لوسائل تكنولوجيا المعلومات "الإنترنت"، قدم النائب تادرس قلدس تادرس، عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، مقترح قانون حول "الجرائم الإلكترونية".
وقال "تادرس" ل"الوطن"، إن مقترح القانون يتضمن شقين، الأول هو "جرائم الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي"، والشق الآخر "استخدام الإنترنت في الإرهاب".
وأكد عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن "الإنترنت" يشارك بنسبة تقترب من 25% في جرائم الإرهاب، وأن الإرهاب يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي في التجمع والاتفاقات السرية، ويهدف هذا المشروع إلى المشاركة في تقنين "جرائم الإرهاب" التي تحدث عن طريق "الإنترنت".
وأضاف "قلدس"، أن الأجهزة الأمنية في الدولة تستطيع تتبع مواقع التواصل الاجتماعي، وفك شفرات رسائل الإرهابيين التي يستخدمونها، مشيرًا إلى أنه يجب غلق المواقع التي لا تستطيع الدولة تتبع من عليها لسرية المعلومات أو عدم معرفة هويته.
وفي السياق ذاته، قال مالك صابر خبير البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات، إن استخدام الإرهاب في "الإنترنت" يتم عن طريق أن الاتصال والتجمع يكون عبر الإنترنت في العمليات الإرهابية.
وأكد "صابر"، أن الأخطر من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي هو استخدام "المواقع العميقة أو الغامقة" "deep web أو dark web"، لأنها مواقع غير مشروعة وشبكات عميقة، لا يوجد عليها أي بيانات أو معلومات عن مستخدمها أو بيانات غير سليمة لا يستطيع أحد تتبعها والوصل لصاحبها.
وأضاف خبير البرمجيات والمعلومات، أن هذا المقترح ومسألة تقنين "الإنترنت" مسألة صعبة إن لم تك مستحيلة، ولا يمكن تقنين سوى المواقع المعروفة مثل مواقع التواصل الاجتماعي، أما بالنسبة للمواقع الأخرى "العميقة" فلا يمكن السيطرة عليها.