الحرارة الشديدة تشكل خطرًا على موسم الزراعة الصيفي

أكدت مصادر رسمية رفيعة المستوي بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أن ارتفاع درجات الحرارة الذي تشهده البلاد حاليا يشكل خطورة "شديدة" على موسم الزراعة الصيفي، مشيرة إلى أنها تتسبب في زيادة الاحتياجات المائية للمحاصيل الصيفية بنسبة تصل إلى 10 % علي مدار موسم زراعتها وهو 120 يومًا، وهو ما يعني أن مصر تفقد ما يقرب من 5 مليارات متر مكعب من حصتها المائية الواردة من الهضبتين الاثيوبية والاستوائي بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وأشارت إلى أن استمرار الظاهرة يؤدي إلى انتشار عدد من الأمراض والآفات التي تهدد النبات، وتقلل من الإنتاجية المحصولية لهذه المحاصيل بنسبة تصل إلى 15 % "لمحاصيل الذرة والأرز والقطن".
وطالبت المصادر، الحكومة بعمل حملة توعية للمزارعين للحد من الآثار السلبية لارتفاع درجات الحرارة، ووضع برامج لمكافحة الأمراض التي تهدد الإنتاج، وتشكيل لجان متابعة دورية لحماية القطاع الزراعي، ومنها تنفيذ خطط لزيادة أعداد الأشجار التي تحيط بالزراعات لحمايتها من الحرارة، والحد من التعديات على الاراضي الزراعية لتقليل معدلات التصحر، بالإضافة إلى الحد من عمليات التلوث البيئي الذي يعد أحد أسباب ارتفاع درجات الحرارة.
إلى ذلك، قال الدكتور مسعد قطب مدير المعمل المركزي للمناخ إن أي ارتفاع في درجات الحرارة بدرجة واحدة يرفع الاحتياجات المائية بنسبة 5 %، ويؤدي ذلك إلى شعور النبات بالإجهاد والخطر وينهي حياته مبكرا في وقت لا يسمح بقدرته الإنتاجية على الوجه الأمثل.
وأضاف قطب في تصريحات ل"الوطن"، أن ارتفاع درجات الحرارة يرفع من نسبة الأمراض التي قد يتعرض لها النبات، ويزيد من عدد أجيال الحشرات، وزيادة تعدادها ويؤثر على العائد من وحدة المساحة وانخفاض جودة المنتج بالإضافة إلى أنها تسبب فشل عملية "العقد" وهي تكون الثمار في المراحل الأولى.
وطالب مدير معمل المناخ بتقصير فترات الري الدوري للمحاصيل، على أن يتم في الصباح الباكر وآخر النهار مع الاهتمام بتحميل المحاصيل علي بعضها منها زراعة الذرة مع الطماطم أو عمل حماية للحقول من خلال إنشاء أسوار من الأشجار لتخفيض درجات الحرارة والعناية بمكافحة الامراض والنباتات في الوقت المناسب ويستطيع المعمل ان يتنبأ بدرجات الارصاد لمدة 5 ايام قادمة وتقديم النصائح الخاصة بالاحتياجات المائية وبظهور بعض الامراض والآفات.