قال الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح لرئاسة الجمهورية، إن أى قرار بتأجيل الانتخابات الرئاسية بمثابة «دعوة لانهيار الوطن»، مشدداً: «لن نسمح لأى سلطة بأن تؤجل الانتخابات سواء كانت اللجنة العليا أو المجلس العسكرى»، وتابع كاشفاً: «إن هذا هو ما يدفعنى إلى التواصل مع كل الأطراف سواء العليا للانتخابات أو الإخوة المرشحين والأحزاب الكبيرة والعسكرى، لعدم اتخاذ قرار كهذا؛ لأن التأجيل لن يكون فى صالح الوطن». وأكد أبوالفتوح، خلال المؤتمر الجماهيرى الذى عقده فى الدقهلية مساء الثلاثاء، أن مصر تحتاج فى هذه المرحلة إلى «رئيس مستقل يستطيع جمع كل التيارات السياسية، ولا ينتمى لأى حزب أو جماعة أو حركة أو تيار معين؛ منعاً للاستقطابات التى أضرت بنا بعد الثورة». وتابع مشدداً: «يجب أن نحمى إرادتنا وإرادة أهلنا البسطاء كى لا تُشترى أصواتهم، فالشرف الانتخابى مثل الإنسانى يجب الحفاظ عليه». وتحدث المرشح المستقل عن الشريعة الإسلامية، قائلا: «الشريعة هى إقامة العدل والمساواة والحرية والنهضة، واختصارها فى الحدود عبث وعدم فهم»، وأضاف: «إن جميع الأحزاب التى تدعمنى لم يحصلوا على مقابل بأى وعود كما يدعى البعض، ولكن من أجل الالتفاف حول هدف واحد ومشروع لبناء مصر القوية». وفى تعقيبه على أحداث العباسية قال أبوالفتوح: «إن ما حدث من تعدٍ واعتقال عشوائى لشباب مصر ونسائها الفضليات، فى ميدان العباسية وأمام النيابة العسكرية، ثم ما تأكد بعد ذلك من تعرضهم جميعاً للإيذاء البدنى والنفسى بقصد الإهانة والإذلال ليس الجريمة الأولى للشرطة العسكرية وقائدها»، قائلاً: «إن الشرطة العسكرية بهذه السلوكيات تسىء لتقاليد العسكرية المصرية، وهو ما يجب أن يبرأ منه كل جندى شريف ينتسب لهذا الجيش العظيم»، لافتاً إلى أن جرائم التعذيب لا تسقط أبداً بالتقادم.