أعرب الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر المهم، مؤكدا أن الوزارة حريصة على التعاون مع المجتمع المدني، والمؤسسات الدولية المعنية، والعديد من الأطراف والجهات بهدف توظيف الجهود المبذولة، لتطوير ورفع كفاءة وتحسين جودة العملية التربوية، تنفيذًا لخطتها الاستراتيجية للتعليم قبل الجامعي، من خلال الاعتماد على أساليب التعليم الإبداعي والتكنولوجي. وقال معتز درويش نائب رئيس مجلس إدارة شركة «شل مصر»، إن «مشاركتنا في هذا المؤتمر المهم، تأتي في إطار تركيزنا على خلق قيمة مشتركة داخل المجتمعات التي نعمل بها»، لافتا إلى أن حجم إنفاق الشركة على مشروعات الاستثمار الاجتماعي في التعليم ب2016، بلغ أكثر من 25 مليون دولار في 18 بلدا ومنها مصر، بهدف تأسيس اقتصاد قائم على المعرفة، يتيح الوصول إلى الفرص ويساعد على زيادة عمالة الشباب وخلق التطوير المجتمعي. وأضاف درويش: «المؤتمر منصة مهمة لبحث فرص التعاون لتطوير النظام التعليمي في مصر، ونشر التوعية اللازمة لضرورة استخدام التكنولوجيا في تطوير العملية التعليمية، لأنه يعتمد أساليب جديدة للتعليم المبتكر أو eduvation، من خلال برنامج متكامل، سيقام من خلاله عدد من المؤتمرات والفعاليات، بهدف الوصول لأكبر قدر ممكن من التواصل، سواء مع الطلاب أو شركاء النجاح من مختلف الهيئات التعليمية». وأكد نائب رئيس مجلس إدارة شركة «شل مصر»، أن الشركة على مدار أكثر من 100 سنة منذ وجودها في مصر، دعمت الشباب المصري من خلال برامجها المختلفة، وعبر المراحل التعليمية المختلفة، وشهد هذا العام انطلاق مسابقة طلاب جامعية هذا العام بعنوان «تخيل المستقبل»، للتركيز على تنمية الفكر التحليلي لدى الطلاب، وتدريبهم على مهارات حل المشكلات، من خلال رسم سيناريوهات معقولة لزيادة الطاقة الأنظف في المدن المصرية بحلول عام 2050. ويشارك الفريق الفائز من مصر مع نظرائه في المسابقة العالمية في سنغافورة في أوائل العام المقبل. وتابع درويش، أن مصر اتخذت العديد من الخطوات، بهدف تحقيق طفرة في النظام التعليمي، ما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة في البلاد ورؤية مصر 2030، لتنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة، من خلال برامج متعددة تهدف إلى تطوير مصر كدولة. وفي قلب كل هذا يوجد نظام STEM، وهو اختصار للسياسات والبرامج والمواضيع المتعلقة بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، والذي نري أنه سيساعد في تأهيل الأجيال المقبلة بالعديد من المهارات، ليصبحوا مهندسين وعلماء المستقبل. وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة «شل مصر»، أن الشركة تطبق حاليا برامج STEM في 16 دولة، بما في ذلك الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المتحدة ونيجيريا ومصر، وتختص مصر برنامج الأمل منذ عام 2007، بالشراكة مع الجمعية الجيوفيزيقية المصرية، بهدف سد فجوة المهارات بين التعليم والمناهج وبين العمل في قطاع البترول والطاقة، وينصب التركيز على تطوير المهارات غير التقنية، ومساعدة الخريجين والطلاب الجامعيين، وتمكينهم من المنافسة للانضمام إلى قطاع البترول والطاقة. وقدمت «شل مصر»، ورشة عمل توضح أهمية برنامج NXplorers نكسبلوررز، الذي يطبق لأول مرة في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هذا العام، وهو برنامج تابع لشركة «شل» العالمية، وتم تفعيله في أكثر من 6 دول، بهدف تمكين وتزويد الشباب بالأدوات والمهارات اللازمة، مثل حل المشكلات والتفكير التحليلي والتعامل مع التعقيد في القضايا اليومية التي نواجهها، لتحقيق الهدف الأساسي، وهو تلبية طلب السوق من أجل وجود المزيد من العلماء والمهندسين والمواهب الشابة التي تكتسب الإمكانات المطلوبة لتعزيز تنمية البلاد ونموها.