قال خليل الحيّة عضو المكتب السياسي لحركة حماس، نائب رئيس الحركة بغزة، اليوم، إن حركته ذاهبة للحوار مع حركة "فتح"، في العاصمة المصرية القاهرة، الثلاثاء المقبل، على قاعدة "الشراكة السياسية"، وفقال ما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء. جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر نظّمه مركز "مسارات" الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية، تحت عنوان "فلسطين، رؤى استراتيجية سياساتية"، والذي نُظّم بالتزامن بين الضفة الغربيةوغزة بواسطة الربط التلفزيوني "الفيديو كونفرنس". وقال الحيّة، في كلمة له خلال المؤتمر: "لا بد من وجود شراكة على قاعدة التوافق والاشتراك، دون إقصاء". وأضاف: "هناك حالة عامة يريدها الشعب وهي المصالحة، لذا ذاهبون لحوار القاهرة بعقل مفتوح ومرونة عالية، وعلى قناعة بالشراكة والعمل المشترك". وقال "الحيّة"، إن الوقت قد حان كي تصبح منظمة التحرير الفلسطينية، "تضم جميع الفصائل الفلسطينية"، وبيّن أن وثيقة "الاتفاق الوطني"، التي وضعها الأسرى عام 2006، ووقّعت عليها جميع الفصائل الفلسطينية، قادرة على أن تكون برنامجا سياسيا مشتركا وموحّدا، وأن "حماس" تقبل العمل، وفق تلك الوثيقة. وقال "الحية"، إن التدخل الدولي في القضية الفلسطينية لصالح إسرائيل، سيّما من الدول الكبرى، يعد من أبرز التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية. وتابع:" كما أن التجاذبات الإقليمية في القضية الفلسطينية، والتدخل الإقليمي واصطفاف البعض مع حلف دون حلف، والتنقل على الحبال تشكّل تحديا كبيرا". ومن الضفة الغربية، شارك في المؤتمر، نبيل شعث، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية. وقال في كلمة ألقاها: "المصالحة تعني مشاركة سياسية كاملة لا تستبعد أحدا، تنمو معها قدرتنا على النضال الشعبي، لحماية القدس، وتمكننا من حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، تمكننا من تصعيد الحراك الدولي لمواجهة إسرائيل". وتابع شعث: "سنعمل بجد للاتفاق على إحياء وتنفيذ اتفاقيات القاهرة، لتحقيق الوحدة الوطنية الكاملة، لكن هناك قضايا يحتاج حلّها للمزيد من الوقت، وأما ما يمكن تنفيذه فورا، سننفذه بإخلاص". وطالب بتمكين كامل لحكومة الوفاق الوطني، للقيام بدورها في خدمة الشعب وتلبية احتياجاتهم في الضفة الغربية، وقطاع غزة، ومدينة القدس، مرحبا بالدور المصري الداعم للمصالحة الفلسطينية، واصفًا الأجواء بين الحركتين ب"الإيجابية". كانت "فتح" قررت خلال اجتماع لجنتها المركزية، الخميس الماضي، الاستجابة للدعوة المصرية، للحوار مع "حماس"، الثلاثاء المقبل، في القاهرة.