محيط : يصل إلى القاهرة اليوم الثلاثاء وفد حركة المقاومة الاسلامية (حماس) برئاسة موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة ، لحضور مؤتمر للمصالحة الفلسطينية ترعاه مصر. وقال مصدر من حماس :" وفد الحركة سيجري لقاءات ثنائية اعتبارا من اليوم مع أحمد قريع، رئيس وفد حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) للحوار الثنائي مع حماس، وذلك لاستكمال ما اتفق عليه بين الجانبين في اللقاءات السابقة وتحديدا إنهاء ملف الاعتقال السياسي قبل المؤتمر الذي سيشارك فيه 13 فصيلا فلسطينيا". وقالت مصر ان المؤتمر الذي يهدف الى اقامة حكومة وحدة وطنية فلسطينية قد تساعد في انهاء الحصار حول قطاع غزة سيبدأ يوم الاربعاء. وكان تصعيد مفاجئ قد وقع أمس الاثنين ، حيث اتهمت حماس الاجهزة الامنية التابعة للرئيس محمود عباس بالتعاون مع إسرائيل اثناء الحرب على غزة، الامر الذي اعتبرته فتح محاولة لتعطيل الحوار. ونقلت جريدة "القدس" عن نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو وفد فتح للحوار :"جلسات الحوار ستنطلق يوم الخميس في 26 فبراير/شباط في القاهرة بمشاركة الفصائل الفلسطينية". وأوضح شعث "الاجتماع سيستغرق يومًا واحدًا وسيتم الاتفاق فيه على اللجان واعضاء لجان المصالحات التي ستجتمع في الاسبوع الاول من مارس/آذار في القاهرة". من جهته قال اسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس :"حماس حريصة على انجاح الحوار لكن لا بد من تهيئة الاجواء والمناخات المناسبة وذلك باطلاق سراح المعتقلين بالضفة الغربية ووقف الحملات الاعلامية التحريضية التي تم التفاهم عليها اثناء اللقاءات التي عقدت في وقت سابق بين فتح وحماس في القاهرة". وأكد انه ليس لدى حماس "قرار نهائي بالمشاركة ولكن هناك توجه بالذهاب إلى الحوار إذا ما تم اطلاق سراح المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية والذي يقدر عددهم بقرابة 800 معتقل ونامل ان يتم ذلك ". وأكد فوزي برهوم المتحدث باسم حماس :"الحوار خيار حركة حماس ونحن حريصون على انجاحه ولكن مقومات نجاح الحوار وانطلاقه بصورة صحيحة مرهون بوفاء حركة فتح لوعدها لحركة حماس باطلق سراح المعتقلين". لكن شعث قال ان "بخصوص المعتقلين تحدثنا مع وفد حماس واتفقنا على أسلوب يتم فيه تدريجا حل مشكلة المعتقلين في الضفة الغربية وقطاع غزة وحل مشكلة التعدي على المؤسسات الاهلية في غزة". وكان موعد بدء جلسة الحوار حدد سابقا في الثاني والعشرين من شباط/فبراير، الا ان مصر ارجأت هذا الموعد عقب اعلان اسرائيل ربط موافقتها على التهدئة مع الجانب الفلسطيني باطلاق الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز في قطاع غزة. واستؤنف الحوار مؤخرا بين حماس وحركة فتح بزعامة عباس بهدف التوصل الى مصالحة للمرة الاولى منذ ان سيطرت حماس على قطاع غزة اثر مواجهات دامية مع الاجهزة الامنية التابعة لعباس في حزيران/يونيو 2007.