اعلن رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الاحمد ان "القيادة المصرية ابلغت الرئيس محمود عباس والفصائل الفلسطينية دعوتها لبدء جلسات الحوار الداخلي في الخامس والعشرين من الشهر الجاري". وفي غزة اكدت حركة حماس انها تلقت دعوة رسمية للمشاركة في هذا الحوار في 25 الجاري, مشددة على وجوب اطلاق سراح جميع "المعتقلين السياسيين" في الضفة الغربية "لانجاح هذا الحوار". وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة فتح "لقد تلقت حركة حماس دعوة رسمية من الاشقاء في مصر للحوار في 25 الجاري في القاهرة". واضاف "مع حرصنا على نجاح الحوار الا اننا نؤكد, وحتى يكتب له النجاح, يجب ان يكون هناك عمل جاد لاطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين من سجون السلطة" في الضفة الغربية. وفي السياق نفسه اصدرت حركة حماس بيانا من دمشق اعتبر ان "الافراج عن المعتقلين في سجون الاجهزة الامنية الفلسطينية وعددهم 600 معتقل حتى الان خطوة ضرورية لانعقاد الحوار ونجاحه". وجددت الحركة موقفها الرافض ربط التوصل الى اتفاق تهدئة مع اسرائيل باطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز في غزة . ودعت حماس في بيانها الى "عدم ربط عملية التبادل باتفاق التهدئة او فتح المعابر وكسر الحصار, والتهدئة يجب ان تكون محددة ومؤقتة زمنيا وليست مفتوحة وان تتزامن مع انهاء الحصار وفتح المعابر". وسيحضر جلسة الافتتاح الامناء العامون للفصائل الفلسطينية او من ينوب عنهم. وسيتم خلال هذا الاجتماع الاتفاق على تسمية اعضاء خمس لجان للمباشرة في الحوار الداخلي بين الفصائل الفلسطينية. وكان موعد بدء جلسة الحوار حدد سابقا في الثاني والعشرين من شباط/فبراير, الا ان مصر ارجأت هذا الموعد عقب اعلان اسرائيل ربط موافقتها على التهدئة مع الجانب الفلسطيني باطلاق الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز في قطاع غزة. وكان إبراهيم أبو النجا عضو المجلس الثوري بحركة فتح قد أكد أن مصر ليست جزءا من مشكلة التأجيل .. لافتا إلى أن المشكلة في الفلسطينيين أنفسهم .. وتساءل " لماذا نجعل المصريين طرفا في المشكلة ونتهرب من مسؤولياتنا؟ هل كان للمصريين شروطهم على الحوار؟". وقال إن المصريين وضعوا ورقتهم لكنهم أخذوا قرارا بالتأجيل حتى لا تحدث انتكاسة .. مؤكدا أن مصر لا تريد الاستماع لأية شروط .. وأضاف " قرأ المصريون نتائج ذلك ولا يريدون أن يعود الفلسطينيون خائبين من مصر". وتابع "المصريون اشترطوا أن تكون ظروفنا كفلسطينيين مهيأة ولم يقصروا في هذا الاتجاه .. ويجب علينا عدم التذرع بأن المصريين عرقلوا الحوار". وطالب ابو النجا بالتوجه إلى مصر بشكل عاجل دون وضع شروط داخلية أو اشتراطات على الجانب المصري .. وقال " يجب أن نرتقي إلى مستوى المسؤولية تجاه أبناء الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة الذين يعيشون في الخيام في ظل البرد الشديد علنا نصل إلى شيء". وأكد الحاجة إلى إظهار حسن النوايا تجاه إنهاء الانقسام قبل انعقاد مؤتمر إعادة إعمار غزة المقرر عقده في القاهرة في الثاني من شهر مارس القادم حتى لا تبقى ذريعة لأحد. وكالات