أنت حبيبي.. أنت فرحة قلبي وأملي، قد إيه أتمنيتك، قد إيه استنيتك، سنين سنين، كنت باشوفك فى احلامى واكلمك والاعبك، كنت بأتعب وأشقى حتى من قبل ما تيجي عشان أوفرلك كل حاجة وأعمل لك حياة مريحة فيها كل احتياجاتك، حتى جوازك كنت باعمل حسابه وأفكر فيه، قبل حتى ما أعرف هاتيجي ولا مش هاتيجي، هاتكون ولد ولا بنت، والحمدلله جيت وشوفتك وشلتك بين إيديا، كلك جمال وحيوية ونشاط وصوت عالي يطرش الودان، ما شاء الله ولا في منك اتنين، أسميك إيه؟ أسميك إيه؟. أمك كان نفسها تكون جميل واسمك جميل.. أمك! أمك! آه يا قلبي.. آه يا حسرتي على أمك.. أمك ماتت وهي بتولدك يا ترى حسيت وعرفت أنك يتيم؟ حبيبي يا ابنى. آه يا ربي هاعمل إيه من غيرها؟ كانت نور حياتي وشريكة عمري وراحة بالي أكتر حاجة كنت باحبها فيها أنها كانت مطيعة (بلاش حسد أهي ماتت عشان ترتاحوا) آه يا ربي حكمتك أديتني ابني حلم عمري وأخذت أمه راحة قلبي. الحياة والموت.. الموت دخل بيتي في لحظة الحياة وأخذ مراتي، يا ترى هي فين؟! حاسة بأبنها شايفانا ولا خلاص بقت عدم؟ هانوحشها؟ هاتقلق علينا ولا خلاص ارتاحت من الدنيا ومشاغلها؟ والله ارتاحت وريحت، الله يرحمها كان صوتها عالي زي ابنها؟ وبأخاف من زعيقها، يا ما كنت أرجع من الشغل ألاقي الشارع قايم خناقة وهي نازلة ضرب في رجالته، بس كانت مراتي.. بتاخد بالها مني وتعمل لي اللقمة يا ترى هي فين دلوقت مرتاحة ولا برضه بتزعق في التربة؟ طيب هو الموت ممكن يجي تاني ياخذ مني ابني ويديه لأمه.. ولا ياخدني أنا واسيبه لوحده؟! يا ترى إيه الحكمة؟ جينا ليه ورايحين لفين؟ (حد فيكوا يعرف) هانتقابل بعد الموت ولا الموت زي ما بيفرقنا على الأرض هيفرقنا في الأخرة (يكون أحسن ولا إيه رأيكم بنتعب ليه لما ممكن في لحظة نمشي ونسيب كل حاجة واللي عملناه يقع في إيدين ناس ممكن نكون بنكرههم ويكرهونا لكن ما باليد حيلة سبحانه موزع الأرزاق، يعنى مثلا لو اتجوزت جارتنا القمر اللي ساكنة قدامنا واللي مراتي كانت بتكرهها والله فكرة دي حتى أحلى بكتير من مراتي وصوتها واطى وحلو كروان بنت الآيه. مين أقوى الحياة ولا الموت؟ أحيانا بنتصور الأرض ماتت لكن شوية مطر أو حتى ندى يبعث فيها الحياة وتنبت من تاني مين الأقوى؟ شجرة ضخمة تموت وتنهار على دماغ اللي حظه نحس وعدى تحتها مين الأقوى؟ أزاي نخلي حياتنا صح عشان موتنا كمان يكون صح ولو سبنا اولادنا يصدق عليهم قول الحق وكان أبوهما صالحا؟ الله يرحمك يا مراتي يا حبيبتي لما أقوم أكلم القمر في موضوع جوازنا دي لو وافقت تبقى أمها داعية لها.