أكد شهود عيان داخل مصنع السويس للصلب, أن قوات الجيش الثالث المكلفة بتأمين المناطق الصناعية بعتاقة، تمكنت اليوم من إنقاذ أحد العمال الذى كان ضمن المعتصمين بشركة السويس للصلب من الانتحار, بعد أن أقدم على سكب زجاجة بنزين على جسده وملابسه وشرع فى إشعال النار في نفسه, احتجاجاً على تعنت إدارة الشركة ضدهم, وقيام الجيش بفض اعتصامعهم بالقوة, لولا تدخل بعض عساكر الجيش, الذين نجحوا فى السيطرة عليه وتهدئته. وكشف مصدر عسكرى, أن قيادات من الجيش الثالث عقدت اجتماعا عصر اليوم مع رفيق ضو العضو المنتدب للشركة, لحل الأزمة مع العمال, فأطلعهم العضو المنتدب على مستندات تثبت أن خسائر الإضراب الذى دخل فيه العمال منذ 22 يوليو الماضي, وصلت إلى 750 مليون جنيه وارتفعت ديون الشركة إلى 3 مليارات جنيه, حتى أصبح على شفا الإغلاق. ومن جانبهم، أكد العمال أنهم سيعودن لاعتصامهم مرة أخرى, مهما كلفهم الأمر، وذلك بعد تدخل قوات الجيش لفض اعتصامهم اليوم, رافضين أى محاولات للتفاوض إلا بعد عودة زملائهم المفصولين, والعاملين الذين ألقت قوات الجيش القبض عليهما صباح اليوم الاثنين وحبسهما بقسم شرطة عتاقة.