قامت قوات الجيش الثالث الميداني بالسويس صباح اليوم بفض الاعتصام السلمي لعمال شركة السويس للصلب، وإلقاء القبض على عمرو محمد يوسف، ورءوف عبد الخالق، من القيادات العمالية بشركة السويس للصلب بمعرفة قوات الشرطة. من ناحيتهم قام العمال بقطع طريق السويس - السخنة عند منطقة الأدبية من أمام شركة السويس للصلب رافضين دخول أي عامل إلى المصنع حتى يتم عودة ال45 عاملاً المفصولين من مصنع "الصلب"، ما دفع القوات إلى إلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع وإطلاق أعيرة نارية في الهواء لتفريق المعتصمين، وتم نقل بعض العاملين للمستشفى. وقامت إدارة شركة السويس للصلب بفصل 45 عاملاً دفعة واحدة بعد مطالبة العمال بحقهم في الحوافز والأرباح طوال الفترة الماضية وفقًا لاتفاقات مسبقة مع إدارة الشركة . كان العمال قد دخلوا في اعتصام مفتوح سلمي للمطالبة بحقوقهم، منذ أكثر من 22 يومًا نتج عنه تعنت مالك الشركة وقيام الإدارة بفصل 45 عاملاً، وهو ما أدى إلى دخول العمال في إضراب عن العمل. وصرح رفيق الضو، رئيس مجلس إدارة شركة السويس للصلب، بأن قرار الإدارة بتخفيض العمالة بالشركة والمصانع الداخلية جاء بعد خسائر متتالية على الشركة، بلغت ما يقرب من 925 مليون جنيه خلال 3 سنوات، موضحًا أن القرار أخطر به مكتب العمل وأنهم يسيرون في الشكل القانوني لذلك. وكانت إدارة شركة السويس للصلب قد أصدرت بيانًا للعمال، يتضمن رسالة من الإدارة للعمال من بينها ضرورة إنهاء اعتصامهم اليوم، والذي استمر 22 يومًا حتى الآن، وعودة العمل بطاقة 100%، وعقب ذلك سيتم صرف مستحقاتهم غدًا الثلاثاء، على أن يتم محاسبة المتسببين في الإضراب والاعتصام بالعمل.