نجحت الدورة الأولى من مهرجان الجونة السينمائى، الذى افتتح فعالياته أمس الأول، فى أن تجذب اهتمام قطاع كبير من المتابعين ليس بسبب حفل الافتتاح الذى حضره عدد كبير من النجوم المصريين والضيوف الأجانب، أو العرض الأول لفيلم «الشيخ جاكسون» للمخرج عمرو سلامة، أو بسبب تكريم النجم الكبير عادل إمام بجائزة الإنجاز الإبداعى، لكن بسبب عدد من المواقف التى أثارت الجدل. كانت الأزمة الأبرز هى منع الصحفيين من حضور حفل الافتتاح، بدواعى عدم وجود أماكن شاغرة، وقامت الإدارة بوضع شاشات للعرض داخل الفندق (مقر إقامة الصحفيين) لمشاهدة الحفل، وهو ما أثار غضبهم، وهدّد الصحفيون بمقاطعة باقى الفعاليات حال عدم تقديم إدارة المهرجان اعتذاراً رسمياً، ومن جانبه حاول انتشال التميمى، مدير المهرجان، امتصاص غضب الصحفيين والاعتذار لهم بشكل ودى، لكن محاولاته باءت بالفشل. وعلى الجانب الآخر، كانت تصرفات الفنان أحمد الفيشاوى مثار جدل، البداية كانت مع غيابه عن المسرح أثناء تقديم فيلم الافتتاح «الشيخ جاكسون»، الذى يقوم ببطولته، لأنه كان فى «الحمام»، وفقاً للمخرج عمرو سلامة، ليصعد بعد ذلك على المسرح متأخراً، ويتمنّى للجمهور مشاهدة ممتعة للفيلم قبل أن يصف شاشة العرض بكلمة غير مناسبة على الهواء مباشرة، رغم محاولات مقدّمة الحفل ناردين فرج تدارك الموقف، لكن ما حدث أثار حفيظة بعض الحضور ومتابعى الحفل، وهو ما حدث نفسه مع الفنان أحمد فهمى مقدم الحفل الذى قدم فقرة كوميدية فى البداية سخر خلالها من مجموعة من الفنانين، من ضمنهم أحمد السقا، وعمرو دياب ومحمد رمضان. لم تقتصر أحداث الليلة الأولى من فعاليات المهرجان على شد الأعصاب والتوتر فقط، حيث خلق الفنان عادل إمام حالة من المرح بعد صعوده على المسرح أثناء تكريمه، حيث أكد اعتزازه بالتكريم فى المهرجان، ووجه التحية للمهندس نجيب ساويرس، قائلاً: «لولا نجيب ماكنتش هاجى، أنا لا باحضر مهرجانات ولا نيلة»، وهو ما دفع «ساويرس» إلى تقبيله، ودعا «إمام» نجليه «رامى ومحمد» للصعود على المسرح «تعالى يا ولد، سلم على عمك نجيب». أزياء الفنانات كان لها نصيب الأسد من اهتمام الجمهور، رغم سيطرة اللون الأسود على إطلالات النجمات اللاتى واجهن مشكلة فى استعراض إطلالتهن بسبب شدة الهواء، بينما لفتت الفنانة إلهام شاهين الأنظار بفستان مزين بالورود والكلاب.
