سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الهرم»: التاكسى يفقد زبائنه ..والميكروباصات تسير عكس الاتجاه أحد السكان: المسيرات ليست سلمية وتعليق حركة المرور .. والاشتباكات تروع أهل المنطقة وتعرض حياة المواطنين للخطر
مسيرات تتعاقب على شارع «الهرم» مؤيدة للرئيس السابق محمد مرسى، تخرج من عدة شوارع فرعية، تتقابل فى مكان واحد وتسير فى اتجاه اعتصام ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة. هذه المسيرات -حسب روايات قاطنى الشارع- توقف حركة المرور وتقع على أثرها مشادات واشتباكات تعرّض المارة ومن يقطن بالشوارع للخطر، كما تعطل وسائل المواصلات المختلفة. هذا المشهد أصبح يتكرر يوماً تلو الآخر حتى اعتاد سكان الشارع على حدوث شلل مرورى يتزامن مع هذه المسيرات منذ بدء فعالياتها. السكان وأصحاب المحال التجارية وسائقو الميكروباص والتاكسى عبروا ل«الوطن» عن استيائهم وغضبهم من المسيرات المتكررة المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسى، لأنها تعطل حركة المرور فى الشارع، مما يؤثر على مصدر أرزاقهم ويتسبب فى تعطيل مصالحهم، وطالب بعض من قاطنى «الهرم» بضرورة فض اعتصامى رابعة العدوية وميدان النهضة حتى تمنع هذه المسيرات. مدحت صبرى، أحد سكان شارع النادى الرياضى بمنطقة الهرم، أكد أن جميع المسيرات المؤيدة ل«مرسى» ينتج عنها تعطيل حركة المرور بالشارع وتغلقه ب«الضبة والمفتاح»، على حد وصفه، وتتسبب فى وقوع اشتباكات أو مشادات تعرّض المارة فى الشارع للخطر وترهبهم، ولا تمر أغلب هذه المسيرات بشكل سلمى، قائلاً: «إحنا أصابنا الملل من تكرار تعطيل الشارع والشغب اللى بيحصل، كل ما مسيرة تمر أو مظاهرة للإخوان وأتباعهم لازم يبقى فيه قلق واشتباكات، إحنا عايزين حل نهائى للمشكلة دى، لازم الحكومة تفض اعتصام النهضة ورابعة العدوية بدون ما يتقتل حد أو يكون فيه دم». ويضيف عادل صابر، سائق تاكسى بشارع الهرم، أن مسيرات الإخوان التى تمر فى شارع الهرم تعطل حركة المرور كما تعطل مصالح الناس، وتسبب أذى لسائقى التاكسى، وهو واحد منهم، لأن عملهم يعتمد على «البنديرة»، وعندما يتم غلق الشارع أو يتوقف المرور به يخشى الزبائن على أرواحهم وينزلون من التاكسى ليبتعدوا عن مكان المسيرة أو الاشتباكات التى تقع على أثر هذه المسيرات، ويصبح سائق التاكسى هو الخاسر، لأنه يقف بالساعات داخل الشارع ويهدر وقته فى الزحام، ويستكمل قائلاً: «أنا شغال على عداد لو الشارع اتعطل والزبون ما نزلش عشان خايف من المشاكل اللى ممكن تحصل فى المسيرة، بينزل عشان عداد التاكسى شغال حتى فى وقت الانتظار ويصبح المشوار اللى بيدفع فيه 10 جنيه يزيد للضعف ويدفع له 20 جنيه أو 30، عشان كدا بينزل وأنا اللى باخسر وقتى وحالى بيقف». محمد ياسين، بائع صحف بشارع الهرم وأحد سكان المنطقة، يروى معاناة الباعة مع هذه المسيرات مؤكداً أن مؤيدى الرئيس السابق عندما يمرون بالشارع فى مسيرات يتعطل الشارع لوقت يتعدى الثلاث ساعات، وربما يتوقف المرور ليوم كامل إذا ما قاموا بقطع الطريق ومنعوا مرور السيارات. كما يروى أنه شاهد الاشتباكات التى وقعت بين أنصار الرئيس السابق «مرسى»، وبعض من رجال الشرطة بقسم الهرم، وأكد أن أفراداً من مسيرتهم هم الذى بدأوا بالاشتباك وأطلقوا النار على بعض رجال الشرطة. ويستكمل قائلاً: «الإخوان فى المسيرات بتاعتهم بتكون مليانة بالأطفال عشان يستخدموهم فى الاشتباكات ويقولوا إن الحكومة بتقتلهم». ويضيف «ياسين» قائلاً: إنه يلاحظ فى كل مسيرة تمر بالشارع وجود بعض الأشخاص الذين يتوسطون قلب المسيرة يحملون أسلحة آلية و«خرطوش» ويستخدمونها عندما تقع اشتباكات بينهم وبين الأشخاص المعترضين على مسيراتهم التى تعطل مصالحهم. ويقول حمادة جمال، سائق سيارة ميكروباص بخط الجيزة - هرم، إن أصعب يوم يمر على الركاب وسائقى السيارات سواء الملاكى أو الأجرة هو يوم مرور المسيرات والمظاهرات الإخوانية لأنها تمنع مرور السيارات أو تجعلهم يمرون سيارة تلو الأخرى رغم أن الطريق الواحد به ثلاث حارات أو أربع، لذا يتوقف الطريق ويضطر بعض سائقى الميكروباص والتاكسى أن يسيروا فى الشارع المواجه فى طريق عكس الاتجاه حتى يستطيعوا أن ينقلوا ركابهم. وأضاف: «لازم الإخوان يقتنعوا إن الرئيس السابق مرسى فشل لما أخذ فرصته فى حكم مصر، وفيه ناس أخرى أخذت فرصة والدنيا ماشية كويس وفيه بنزين وسولار والعملية شغالة». أخبار متعلقة : «جامعة الدول العربية»: المتظاهرون «عدوانيون» .. ويحولون مصرإلى أفغانستان «رمسيس»: أصحاب المحلات يغلقون أبوابها.. والأهالى يعيشون فى رعب «صلاح سالم»: حركة المرور مشلولة.. والسكان هجروا منازلهم لحين إشعار آخر .. وأبواب حديد للعمارات