دفع الرئيس الأمريكى باراك أوباما عضوى لجنة الدفاع والقوات المسلحة بالكونجرس جون ماكين وليندسى جراهام لزيارة القاهرة، لمدة يومين، وقالت مصادر دبلوماسية إنهما جاءا بطلب من أوباما نفسه، وإنهما سيلتقيان كبار المسئولين، ومن بينهم «البرادعى والسيسى والببلاوى» وشخصيات من الإخوان، لإجراء مباحثات مكثفة مع الأطراف المعنية حول التطورات على الساحة الداخلية. وواصل مبعوث الاتحاد الأوروبى لشئون جنوب المتوسط برناردينو ليون، نشاطه فى القاهرة، وعرض على الدكتور حازم الببلاوى رئيس الحكومة، أمس، نتائج لقاءاته مع ممثلى القوى السياسية، وأبلغه حرص القادة الأوروبيين على أن يسود الاستقرار مصر، فى إطار عملية سياسية شاملة لا تقصى أحداً، وقال ليون إن الاتحاد الأوروبى يدعم اختيارات شعب مصر، بينما قال «الببلاوى» إن الحكومة ملتزمة بتنفيذ خارطة الطريق التى أقرتها قوى الشعب، وأن الحوار هو أساس حل المشكلات وليس العنف. وقال الدكتور أحمد سعيد، أمين عام جبهة الإنقاذ إنه سيبحث مع «ماكين» تطورات المشهد السياسى والموقف الأمريكى منها، ويطالب «ماكين» رسمياً برفع الغطاء الأمريكى عن ممارسات الإخوان الإرهابية، فضلاً عن مناقشة مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية، فى ظل عزم واشنطن تعيين سفير جديد لدى القاهرة، مؤكداً أن ثورة 30 يونيو تجاوزت فكرة الاعتراف بها من قبل المجتمع الدولى. وكشف مصدر مطلع عن عزم عمرو موسى، الرئيس السابق لحزب المؤتمر، عقد جلسة مع «ماكين» اليوم، فيما أكد موسى ل«الوطن» أن اللقاء لم يتحدد بعد، مشيراً إلى أن لقاءه الدكتور محمد البرادعى، نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية، تطرق لمناقشة الوضع الحالى المؤسف الذى تمر به البلاد، وإمكانية إنقاذ الوضع الاقتصادى، والتعديلات الدستورية، وظروف الاعتصامات فى ميدانى رابعة والنهضة، ومستقبل مشاركة الإخوان فى الحياة السياسية المصرية، وقال إنهما تطرقا للحديث حول الاتصالات والزيارات الدولية الجارية، ونتائج زيارة موسى لتركيا الأسبوع الماضى، ولقاءاته مع رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء التركيين، مؤكداً اتفاقه والبرادعى على استمرار اللقاءات وتبادل وجهات النظر فى المستقبل.