قالت هيئة قناة السويس، إن قناة السويس الجديدة سجلت منذ افتتاحها أرقاما قياسية في العائدات وأعداد السفن والحمولات العابرة لتدحض كل الشائعات والأقاويل التي تناولت بالنقد هذا المشروع العملاق. واستعرضت الهيئة، في بيان، اليوم، أهم المشروعات والإنجازات التي حققتها هيئة قناة السويس خلال العامين الماضيين، حيث استطاعت قناة السويس الحفاظ على تصنيفها كأهم وأسرع ممر ملاحي عالمي في ظل التحديات الاقتصادية التي واجهها العالم في عامي 2015 و2016 والمتمثلة في تباطؤ معدلات نمو التجارة العالمية وانخفاض تكاليف السفن نتيجة للانخفاض الكبير في أسعار تأجيرها والانخفاض الكبير في أسعار وقود السفن في عام 2016 والذي بلغت نسبته حوالى 58%، ويعبر قناة السويس 100% من تجارة الحاويات المنقولة بحرًا بين آسيا وأوروبا، تمر بشكل حصري عبر قناة السويس. وأضاف التقرير، أن نصيب قناة السويس من تجارة الحاويات بين الساحل الشرقي الأمريكي وجنوب شرق آسيا زاد ليصل إلى 52% في عام 2016 مقارنة بنسبة قدرها 25% فقط في عام 2006، حيث شهد عام 2017 بداية تعافي حركة التجارة العالمية المارة بقناة السويس، وبلغت عائدات القناة في الفترة (من مارس – يوليو 2017) 2.167 مليار دولار مقابل 2.105 مليار دولار عن نفس الفترة من عام 2016 بزيادة 62.2 مليون دولار بنسبة زيادة قدرها 3.0%. وتابع التقرير: "كما بلغ عدد السفن خلال تلك الفترة في 2017 عدد 7294 مقابل 7021 بزيادة 273 سفينة بنسبة 3.9%، حيث بلغت عائدات القناة في الفترة من يناير إلى يوليو 2017 مقدار 2.938 مليار دولار (تعادل 52.5 مليار جنيه) مقابل 2.919 مليار دولار عن نفس الفترة من العام الماضي بزيادة 19 مليون دولار رغم انخفاض قيمة التجارة العالمية المنقولة بحرا عام 2015". واستطرد: "بلغ عدد السفن التي عبرت القناة خلال السبعة شهور الأولى من 2017 عدد 9949 سفينة مقابل 9745 سفينة عن نفس الفترة في 2016 بزيادة 204 سفينة بنسبة 2.1%". وأردف البيان: "بلغت الحمولات المسجلة عام 2017 عن نفس الفترة 585.6 مليون طن مقابل 561.5 مليون طن عن نفس الفترة من 2016 بزيادة 24 مليون طن بنسبة 4.3%، حيث أسفرت السياسات التسويقية المرنة التي تتبعها هيئة قناة السويس عن اجتذاب عدد 6080 سفينة، لم تكن تعبر قناة السويس من قبل، وذلك في الفترة من يوليو 2014 إلى آخر يوليو 2017 محققة أيراداً قدره 1.3 مليار دولار أمريكي". واستكمل: "ساهمت القناة الجديدة في تقليل زمن العبور للسفن العابرة من الشمال بمقدار 7 ساعات، ويبلغ متوسط تكلفة هذه المدة لسفينة الحاويات الواحدة حوالي 14000 دولار وهو ما يعني أن القناة الجديدة وفرت للسفن العابرة ما يقرب من 240 مليون دولار خلال العامين الماضيين". واختتم: "أدى ذلك لرفع تصنيف قناة السويس بالإضافة إلى تقليل كميات البترول المستخدمة وبالتالي خفض الانبعاثات الكربونية بما ينعكس إيجابا على البيئة، حيث ساهمت قناة السويس الجديدة كذلك في زيادة معدلات السلامة للسفن العابرة وقللت من إمكانية تعطل الملاحة في القناة نتيجة لوجود بديل في حالة تعطل الملاحة في القناة الأم، وهذا ما حدث بالفعل عندما جنحت سفينة الصب البنمية NEW KATERINA مما أدى إلى توقف كامل للملاحة في قناة السويس الأم لمدة عشرة أيام، فتم تحويل جميع السفن لتعبر بانتظام يوميا من خلال قناة السويس الجديدة وفي هذه الفترة حققت قناة السويس الجديدة إيرادا قدره 1.4 مليار جنيه مصري ولم تتوقف الملاحة العالمية العابرة قناة السويس بما يؤدى إلى ثقة عالية في قناة السويس".