السويس تودع «ضحية الأمر بالمعروف».. والأهالى يمنعون تكرار الحادثة

شيعت محافظة السويس، أمس، جثمان أحمد حسين عيد طالب الهندسة، الذى لقى مصرعه بالمستشفى الجامعى بالإسماعيلية بعد اعتداء 3 من الملتحين عليه بسلاح أبيض، أثناء سيره مع خطيبته أمام سينما «رينسانس» فى منطقة بورتوفيق بالسويس، فى حضور ممثلى القوى السياسى والأحزاب بالمحافظة.
وفجر حسين على، موظف بهيئة قناة السويس، مفاجأة عندما أكد ل«الوطن» أن المنطقة المواجهة لسينما «رينسانس»، شهدت حادثاً مشابهاً، أمس الأول، عندما حاول 3 من الملتحين يستقلون دراجة بخارية ويرتدون جلابيب بيضاء قصيرة، اعتراض طريق شاب وفتاة الساعة 11 مساء، وكادت تتكرر المأساة لولا تجمع الشباب الموجودون بالمنطقة، وحاولوا القبض عليهم، لكنهم لاذوا بالفرار.
واستنكر والد الضحية فى تصريحات ل«الوطن» ما ورد بالبيان الذى أصدرته هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» وما نسبته لنفسها من قتل نجله، ووصف الوقائع التى وردت به بأنها كاذبة ولا تمت للحقيقة بأى صلة، ورفض اتهام الإسلاميين بقتل نجله، وقال «الله أعلم من وراء الحادث».
فى سياق متصل، استنكرت الحادث أحزاب النور، والأصالة، والبناء والتنمية، والحرية والعدالة، وقالت إن هناك يداً خفية خططت للحادث لاتهام الإسلاميين وتشويه صورتهم.
وقال الدكتور نصر فريد واصل، مفتى الديار الأسبق: «إن تلك (الهيئة) خارجة عن القانون، والشرع من أعضائها براء»، وأكد أن القضاء صاحب الحق فى تطبيق القانون والحفاظ على المواطنين بما لا يتعارض مع الشرع، ووصف الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة بالأزهر، هذه الحركات بأنها امتداد للفكر الوهابى وتسىء للدين، وتساءل: «من أين اكتسبوا حق تطبيق شرع الله وهم لا يفقهون شيئاً ويحاولون الاعتداء على دور ومكانة الأزهر؟»، فيما طالب الشيخ أحمد ترك، خطيب مسجد مصطفى محمود، بتطبيق حد الحرابة على منفذى الاعتداء لأنهم يفسدون فى الأرض.