كتبت هالة مصطفى الجريدة - يشهد الشارع السويسي حالة من الخوف عقب مقتل شاب من السويس على يد ملتحين أثناء سيرة مع خطيبته بمنطقة كورنيش السويس منذ أيام. حيث خلت الشوارع من الفتيات نتيجة لخوف الأهالي عليهن. وقال حسين عيد ،والد "أحمد" الذي كان طالبا بالفرقة الثالثة بالمعهد العالى للتكنولوجيا قسم هندسة مدنية، أنه ينوى إقامة جنازة شعبية لنجله ظهر اليوم ،الثلاثاء، بعد انتهاء معظم الإجراءات بمستشفى جامعة قناة السويس. واستطرد "سنصلي عليه بمسجد الأربعين بالسويس، ثم نطوف به من ميدان الشهداء بالأربعين إلى مدينة بورتوفيق، وننتهي فى موقع الحادث أمام سينما "رنيسانس" وهو المكان الذى لقى فيه مصرعه، ثم نعود مرة أخرى إلى السويس لدفنه بالمدافن القديمة". ورفض "عيد" تقبل العزاء فى نجله مؤكدا إصراره على القصاص لروحه، مشيرًا إلى أن نجله لم يرتكب فاحشة ليتم الاعتداء عليه وإصابته الإصابة التى أودت بحياته. وأضاف أن القصاص من متاجرى الدين حق شرعى له. يجدر بالذكر أن "أحمد" البالغ من العمر 20 عاما كان قد توفي متأثرا بجراحه في قسم العناية المركزة بمستشفى جامعة القناة إثر قيام مجهولين يركبون دراجة نارية بطعنه عقب سؤاله سبب سيره مع الفتاة. وأعلنت حركة أطلقت على نفسها "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر" عن أسفها لمقتل الشاب أحمد حسين على يد ثلاثة من أعضاء الهيئة، مؤكدةً أنها ستفتح تحقيقاً داخلياً مع أعضائها حول الواقعة غير المقصودة. ومن ناحية أخرى أصدرت جماعة الاخوان المسلمين بالسويس بيانا أمس ،الاثنين، عبروا فيه عن استنكارهم التام لواقعة مقتل طالب الهندسة بالسويس على يد مجهولين على خلفية سيره مع خطيبته بمنطقة كورنيش السويس منذ أيام. وأوضح سعد خليفة ،مسئول المكتب الإدارى بالمحافظة، خلال البيان أن "مقتل الشاب أحمد حسين عيد هو أمر يثير القلق، لأن هؤلاء إرهابيين وخارجين على القانون ويجب أن يعاقبوا، لأنهم لا يعرفون شيئا عن الإسلام وأخلاقه ويحاولون تشويه صورة الإسلاميين". وتكثف مباحث مديرية أمن السويس جهودها لضبط الجناة المتهمين بارتكاب جريمة القتل، تحرر محضر بالواقعة إداري قسم شرطة السويس وجار التحقيق بالنيابة العامة بالسويس والاستماع لأقوال الشهود.