كشف أحد الجهاديين فى سيناء عن أنهم كانوا حصلوا على وعد من الرئيس المعزول محمد مرسى بالإفراج عن كافة الجهاديين الذين اعتُقلوا بعد تفجيرات طابا، وشرم الشيخ عام 2004، وقال الجهادى الذى أطلق على نفسه أبومصعب: «بناء على هذا الوعد أوقفنا العمليات فى سيناء، ولكن بعد الانقلاب على من وعدنا كان لا بد أن نعاود عملياتنا، ودافع الانتقام أصبح قوياً لدى الجميع، وهناك حق لنا يجب أن نأخذه، خاصة أن الذى وعدنا بأخذ حقوقنا تم الانقلاب عليه». وأضاف فى تصريحات خاصة ل«الوطن»: بعد تفجيرات طابا الأمن اعتقل أكثر من 4 آلاف من أبناء سيناء، كان بينهم أطفال ونساء، وهذا الأمر خلف وراءه ثأراً وذنباً لن يُغتفر، والرئيس مرسى قال لنا: «ستأخذوا كامل حقوقكم، بعد أن ظلمكم النظام البائد». وقال: «اعتقلوا أغلب الإخوة دون ذنب اقترفوه، والجميع يعرف أن من نفذ ودبر أحداث طابا وشرم الشيخ جهاز أمن الدولة، فلماذا يؤخذ رجال التيارات الدينية بهذه الجريرة؟ ولم يكن الأمن يوماً عدواً لنا، فنحن نعرف جيداً حرمة دم المسلم، ولكن الأجهزة الأمنية لم تراع حرماتنا، فقد دخلوا علينا ونحن فى غرف النوم، واعتقلونا، وضربوا زوجة أحد الإخوة وهى «حامل» على بطنها، وضربوا طفلى، واعتدوا على أمى لأنها قالت «حرام عليكم ابنى لم يفعل شيئاً»، ودافع الانتقام أصبح قوياً فى نفس كل فرد من أفراد الجماعات الدينية فى سيناء سواء كانوا إخواناً أو سلفيين أو جهاديين أو تكفيريين، والجميع اتفق على أن هناك حقاً لنا يجب أن نأخذه، والذى وعدنا بأخذ حقوقنا تم الانقلاب عليه، فهل نترك حقنا؟». وأضاف «أبومصعب»: لن نترك حقنا، وسننتقم، ومازلنا مطاردين حتى هذه الأيام، ولولا وعد الرئيس مرسى الذى أعطانا إياه بعد قتل الجنود فى العام الماضى، وهى الجريمة التى اتُّهمنا بها، لبقينا فى الجبال حتى الآن، والرد يجب أن يكون حاسماً، والجماعة اختلفت فى توجيه هجماتها ناحية الجنود وقتلهم، فمجموعة قالت إن قتلهم حرام لأنهم جنود أتوا لقضاء خدمة، ومجموعة أخرى أفتت بضرورة قتلهم، وبررت ذلك بأنه إذا كان هؤلاء الجنود غير موافقين على ممارسات الجيش والشرطة فعليهم أن يهربوا من المعركة ولا يلتزموا بأوامر الضباط لأن القران الكريم قال فيما معناه إن أرض الله واسعة، فالهروب أفضل من طاعة ولى أمر فاسد وظالم، وإذا استمروا فى مواقعهم فقتلهم واجب وضرورة لأنهم يعينون على قتلنا. أما عن تدريبات الجماعات الجهادية فقال إن الجماعة مدربة تدريباً على أعلى مستوى، وهناك أماكن للتدريبات موجودة فى نطاق مدن العريش، والشيخ زويد، ورفح، واستقطبنا إخوة كثيرين من جميع التيارات الدينية، ورغم خلافاتنا اتفقنا على أن الجيش والشرطة أعداؤنا، ويجب أن نثأر منهم، مهما كلفنا الأمر. وعن دعم الجماعات الجهادية قال أبومصعب إن من الأخوة أغنياء سواء كانوا فى القاهرة أو هنا فى سيناء، ويوفرون لنا السلاح والذخائر، ونحن لا نطلب رجالاً لأن أعدادنا كبيرة، إنما ينقصنا المال لشراء أنواع جديدة من السلاح والذخائر، لأن حربنا مع هذا النظام الكافر طويلة وممتدة، وسيكون فيها شهداء كثيرون من الإخوة، وسننتصر، وسنطبق شرع الله، ونقيم الحدود، ونؤسس إمارة إسلامية ينطلق منها العدل لكل العالم، وسنساعد إخوتنا فى كل محافظات مصر على الانطلاق من سيناء إلى تحرير محافظات مصر جميعها من الطواغيت والحكام الذين لا يطبقون شرع الله ولا يرضون به.