قال رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي مريام ديسالين، عقب لقائه مع المساعدة السابقة لوزير الخارجية للشؤون الإفريقية والمبعوثة الرئاسية منى عمر، إنه يتمنى عودة الحياة السياسية والاجتماعية إلى طبيعتها في مصر في أقرب وقت ممكن. ونقلت صحيفة "دايلي مونيتور" الإثيوبية عن ديسالين قوله إن "إثيوبيا ترغب في دعم جهود مصر في إرساء الاستقرار بشكل سلمي في البلاد". وأكدت الصحيفة الإثيوبية أن السفيرة منى عمر سلمت ديسالين خلال اللقاء رسالة خطية من الرئيس المؤقت عدلي منصور، وأكدت في تصريحاتها أن إثيوبيا سترسل قريبا وفدا دبلوماسيا شعبيا لتعزيز العلاقات الشعبية بين البلدين، وأن الهدف من زيارتها هو توضيح الموقف الراهن بمصر للحكومة الإثيوبية. وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة السفيرة منى عمر تأتي عقب اتصال هاتفي بين وزير خارجية إثيوبيا تادروس أدهانوم، ونظيره المصري نبيل فهمي، الأحد الماضي، بشأن سد النهضة الذي يتم بنائه على النيل الأزرق، حيث أكد الوزير فهمي خلال الاتصال أهمية إجراء المشاورات الفنية المتفق عليها بين مصر وإثيوبيا والسودان لتطبيق توصيات لجنة الخبراء الفنية المعنية بالسد، حيث كانت مصر عبَّرت عن قلقها إزاء تجاهل إثيوبيا دعوة عقد اجتماع حول المسائل الفنية المتعلقة ببناء السد. ونقلت عن مسؤول بارز بالحكومة الإثيوبية قوله إن التطورات الراهنة في مصر كانت السبب الوحيد وراء تأجيل زيارة الجانب الإثيوبي للقاهرة لعقد هذا الاجتماع، الذي اتفق عليه خلال زيارة وزير الخارجية السابق محمد كامل عمرو لأديس أبابا في يونيو الماضي. وذكرت أن السفير الإثيوبي بالقاهرة محمود درير، سبق أن قال إن إثيوبيا متحمسة للاحتفاظ بعلاقات قوية مع مصر، مؤكدا أن مشروع سد النهضة لن يؤثر سلبا على حصة مصر من مياه النيل، وأن البلدين سيستفيدان من هذا المشروع.