كعادتهم، ومع كل كلمة أو بيان للفريق أول عبدالفتاح السيسى، يتجمع أهالى منطقة عابدين على المقاهى، لسماعه، وهو ما حدث أيضاً أثناء خطابه الأخير. وبينما تنوعت ردود الفعل المؤيدة لدعوة «السيسى» للنزول للميادين لتفويض الجيش فى مواجهة الإرهاب، كان صاحب رد الفعل الأكثر لفتاً للانتباه هو سمير موسى عطية، أحد أهالى المنطقة، الذى دعاهم على الفور للإفطار والسحور الجماعى الذى قرر تنظيمه فى شارعه، كنوع من التضامن مع دعوة «السيسى»، واستعداداً لمظاهرات اليوم. ويقول «سمير»، الذى يعمل محامياً: «قلت أدعم الجيش وأسحّر أهل منطقتى ونفضل فى الشارع لحد يوم الجمعة لاستقبال المسيرات والمظاهرات القادمة إلى ميدان التحرير وعابدين»، ويضيف أنه صاحب فكرة اليوم الرمضانى كنوع من الدعم للجيش بمشاركة إخوته، ثم انضم إليهم رجال أعمال من أهالى المنطقة، بالمساهمة بتوزيع وجبات إفطار جاهزة فى مكان الإفطار الجماعى لأبناء الحى الشعبى. ويتابع «سمير»: «فى المليونيات الناس اللى بتبقى فى ميدان عابدين والحارات أكتر بكتير من اللى فى ميدان التحرير، بيبقى فيه هنا مهرجان»، مضيفاً أن كثيراً من سكان المنطقة أكدوا مشاركتهم بطعامهم فى الإفطار الجماعى، بشكل تطوعى، ويلفت إلى مبادرة أحد شباب عابدين بطباعة صور الفريق السيسى وتوزيعها على الناس. «الرجل الستينى» قرر إكمال كرنفال أهالى عابدين لتفويض الجيش بسحور مجانى لأهالى المنطقة، ويقول: «جبت 10 عربيات فول على حسابى يقفوا فى ميدان عابدين وقت السحور يوزعوا أكل للناس»، موضحاً أن إيجار عربة الفول 300 جنيه، ويضيف: «أنا باتفق مع بتوع الفول، واحد قالى أنا متطوع ببلاش عشان خاطر الجيش».