كشفت مصادر مطلعة ل«الوطن» داخل الكونجرس الأمريكى، أن الأيام القليلة القادمة ستشهد العديد من التحركات المكثفة الداعمة لثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو التى أطاحت بحكم محمد مرسى والإخوان، وذلك داخل الكونجرس باعتباره معبراً عن الشعب الأمريكى وقيمه الراسخة بدعم الحرية والديمقراطية فى العالم، فى مواجهة موقف إدارة باراك أوباما المتذبذب، التى ترفض حتى الآن إعلان التأييد الكامل لثورة خرج فيها ملايين المصريين. وأوضحت المصادر أن هناك مشروع قرار يجرى إعداده داخل الكونجرس لدعم الثورة المصرية، كما جرت مناقشات بين عدد من النواب الجمهوريين والديمقراطيين المساندين لثورة المصريين، وتابعت أن مشروع القرار سيكون واضحاً لا يقبل أى التباس بأن ما شهدته مصر ليس انقلاباً عسكرياً، لكن ثورة شعب متعطش للديمقراطية وعبر عن هذه الرغبة بشكل سلمى ويستحق المساندة. وأضافت المصادر أن صدور هذا القرار سيسهم كثيراً فى توضيح معالم الاستراتيجية الأمريكية تجاه مصر خلال الفترة المقبلة. وفى الإطار نفسه، قالت مصادر إن اجتماعاً مهماً سينعقد غداً الثلاثاء داخل أروقة الكونجرس بين عدد من النواب الأمريكيين ونظرائهم فى البرلمان الأوروبى، وسيُخصص جانباً كبيراً من بنود الاجتماع الرئيسية لبحث الوضع الراهن الذى تشهده مصر، ومن المقرر أن يجرى تنسيق موقف برلمانى أطلسى موحد تجاه الثورة المصرية ودعمها. وفى سياق متصل بدأت الكيانات الممثلة للجالية المصرية عقد سلسلة تحركات تجاه الإعلام الأمريكى لتوضيح حقيقة مجريات المشهد فى مصر، وكذلك طلب عقد لقاءات مع نواب الكونجرس طلباً لمساندتهم مطلب الشعب المصرى للحرية.