أعرب ائتلاف مراقبون لحماية الثورة، المكون من عدة منظمات إخوانية، أهمها مركز سواسية التابع لمحامي الإخوان عبدالمنعم عبد المقصود، عن أسفه الشديد للمجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الجيش والشرطة بحق المعتصمين السلميين أمام الحرس الجمهوري، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 55 مواطنًا بينهم 5 أطفال صغار، وإصابة أكثر من 1000 مواطن، 300 منهم حالتهم خطرة، ولا زالت المجزة مستمرة وسط صمت رسمي غير مبرر، وادعاءات لا أساس لها من الصحة. وقال الائتلاف: "لم تكتف القوات المسلحة بالضرب بالرصاص الحي بل واستخدمت غاز أعصاب يصيب المعتصمين بالإغماء تشم رائحته على بعد 500 متر، وتحاصر المئات من النساء والأطفال داخل مسجد المصطفى المتواجد أمام الحرس الجمهوري، وتعتقل العشرات من المتظاهرين السلميين وتسلمهم لرجال الشرطة. وأكد الائتلاف أن ما حدث يضع نهاية لدولة القانون ولعملية التحول الديمقراطي التى تشهدها مصر، ويعني أننا أصبحنا أمام دولة بوليسية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وهذا أمر يضر بأمن واستقرار الوطن، ويقوده إلى نفق مظلم. وطالب الائتلاف، رجال الجيش الشرفاء بعدم الانزلاق لمستنقع العنف، والحرص على أمن وسلامة المتظاهرين السلميين، وتقديم المتسببين في تلك المجزرة للمحاكمة العاجلة، ومنظمات حقوق الإنسان المصرية والعالمية بضرورة إدانة تلك المجزرة والضغط على الأجهزة الأمنية لاحترام حرية الرأي والتعبير وتوفير الحماية الكاملة للمعتصمين السلميين.