تنسيق الثانوية العامة 2025 ..شروط التنسيق الداخلي لكلية الآداب جامعة عين شمس    فلكيًا.. موعد إجازة المولد النبوي 2025 في مصر و10 أيام عطلة للموظفين في أغسطس    رسميًا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 1 أغسطس 2025    5 أجهزة كهربائية تتسبب في زيادة استهلاك الكهرباء خلال الصيف.. تعرف عليها    أمازون تسجل نتائج قوية في الربع الثاني وتتوقع مبيعات متواصلة رغم الرسوم    إس إن أوتوموتيف تستحوذ على 3 وكالات للسيارات الصينية في مصر    حظر الأسلحة وتدابير إضافية.. الحكومة السلوفينية تصفع إسرائيل بقرارات نارية (تفاصيل)    ترامب: لا أرى نتائج في غزة.. وما يحدث مفجع وعار    الاتحاد الأوروبى يتوقع "التزامات جمركية" من الولايات المتحدة اليوم الجمعة    باختصار.. أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. مستندات المؤامرة.. الإخوان حصلوا على تصريح من دولة الاحتلال للتظاهر ضد مصر.. ومشرعون ديمقراطيون: شركات أمنية أمريكية متورطة فى قتل أهل غزة    مجلس أمناء الحوار الوطنى: "إخوان تل أبيب" متحالفون مع الاحتلال    حماس تدعو لتصعيد الحراك العالمي ضد إبادة وتجويع غزة    كتائب القسام: تدمير دبابة ميركافا لجيش الاحتلال شمال جباليا    عرضان يهددان نجم الأهلي بالرحيل.. إعلامي يكشف التفاصيل    لوهافر عن التعاقد مع نجم الأهلي: «نعاني من أزمة مالية»    محمد إسماعيل يتألق والجزيرى يسجل.. كواليس ودية الزمالك وغزل المحلة    النصر يطير إلى البرتغال بقيادة رونالدو وفيليكس    الدوري الإسباني يرفض تأجيل مباراة ريال مدريد أوساسونا    المصري يفوز على هلال الرياضي التونسي وديًا    انخفاض درجات الحرارة ورياح.. بيان هام من الأرصاد يكشف طقس الساعات المقبلة    عملت في منزل عصام الحضري.. 14 معلومة عن البلوجر «أم مكة» بعد القبض عليها    بعد التصالح وسداد المبالغ المالية.. إخلاء سبيل المتهمين في قضية فساد وزارة التموين    حبس المتهم بطعن زوجته داخل المحكمة بسبب قضية خلع في الإسكندرية    ضياء رشوان: إسرائيل ترتكب جرائم حرب والمتظاهرون ضد مصر جزء من مخطط خبيث    عمرو مهدي: أحببت تجسيد شخصية ألب أرسلان رغم كونها ضيف شرف فى "الحشاشين"    عضو اللجنة العليا بالمهرجان القومي للمسرح يهاجم محيي إسماعيل: احترمناك فأسأت    محيي إسماعيل: تكريم المهرجان القومي للمسرح معجبنيش.. لازم أخذ فلوس وجائزة تشبه الأوسكار    مي فاروق تطرح "أنا اللي مشيت" على "يوتيوب" (فيديو)    تكريم أوائل الشهادات العامة والأزهرية والفنية في بني سويف تقديرا لتفوقهم    تمهيدا لدخولها الخدمة.. تعليمات بسرعة الانتهاء من مشروع محطة رفع صرف صحي الرغامة البلد في أسوان    النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بعدد من مدارس التعليم الفني ب الشرقية (الأماكن)    الزمالك يهزم غزل المحلة 2-1 استعدادًا لانطلاقة بطولة الدوري    اصطدام قطار برصيف محطة السنطة وتوقف حركة القطارات    موندو ديبورتيفو: نيكولاس جاكسون مرشح للانتقال إلى برشلونة    مجلس الشيوخ 2025.. "الوطنية للانتخابات": الاقتراع في دول النزاعات كالسودان سيبدأ من التاسعة صباحا وحتى السادسة مساء    «إيجاس» توقع مع «إيني» و«بي بي» اتفاقية حفر بئر استكشافي بالبحر المتوسط    مجلس الوزراء : السندات المصرية فى الأسواق الدولية تحقق أداء جيدا    فتح باب التقدم للوظائف الإشرافية بتعليم المنيا    رئيس جامعة بنها يصدر عددًا من القرارات والتكليفات الجديدة    أحمد كريمة يحسم الجدل: "القايمة" ليست حرامًا.. والخطأ في تحويلها إلى سجن للزوج    فوائد شرب القرفة قبل النوم.. عادات بسيطة لصحة أفضل    متى يتناول الرضيع شوربة الخضار؟    تكريم ذوي الهمم بالصلعا في سوهاج.. مصحف ناطق و3 رحلات عمرة (صور)    حركة فتح ل"إكسترا نيوز": ندرك دور مصر المركزى فى المنطقة وليس فقط تجاه القضية الفلسطينية    أمين الفتوى يوضح أسباب إهمال الطفل للصلاة وسبل العلاج    الداخلية: مصرع عنصر إجرامي شديد الخطورة خلال مداهمة أمنية بالطالبية    الإفتاء توضح كفارة عدم القدرة على الوفاء بالنذر    الشيخ خالد الجندى: من يرحم زوجته أو زوجها فى الحر الشديد له أجر عظيم عند الله    الوطنية للصلب تحصل على موافقة لإقامة مشروع لإنتاج البيليت بطاقة 1.5 مليون طن سنويا    وزير الخارجية الفرنسي: منظومة مساعدات مؤسسة غزة الإنسانية مخزية    ممر شرفى لوداع لوكيل وزارة الصحة بالشرقية السابق    رئيس جامعة بنها يشهد المؤتمر الطلابي الثالث لكلية الطب البشرى    حملة «100 يوم صحة»: تقديم 23 مليونًا و504 آلاف خدمة طبية خلال 15 يوماً    تنسيق الجامعات 2025.. تفاصيل برنامج التصميم الداخلي الإيكولوجي ب "فنون تطبيقية" حلوان    وزير الصحة يعلن تفاصيل زيادة تعويضات صندوق مخاطر المهن الطبية    طارق الشناوي: لطفي لبيب لم يكن مجرد ممثل موهوب بل إنسان وطني قاتل على الجبهة.. فيديو    أمانة الاتصال السياسي ب"المؤتمر" تتابع تصويت المصريين بالخارج في انتخابات الشيوخ    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 31-7-2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مجزرة"الحرس الجمهوري".. من الجاني؟
نشر في محيط يوم 08 - 07 - 2013

حل فجر اليوم على مصر مبددا بيضاه الناصح بدماء أبناءه، وأزهقت الأرواح وتبادلات الاتهامات ولا يزال الجاني مجهول.
ويتصدر المشهد الدموي الذي تشهده مصر روايتان ، الأولى من جانب الجيش حيث قال بأن هناك مجموعة مسلحة هاجمت الحرس الجمهوري وتسببت في هذه المجزرة، والثانية من جاني شهود العيان الذين أكدوا أن الجيش متورط في الجريمة.
كانت قالت القوات المسلحة أن مجموعة إرهابية مسلحة قامت في الساعة الرابعة فجر اليوم بمحاولة اقتحام دار الحرس الجمهوري بشارع صلاح سالم والاعتداء علي قوات الأمن والقوات المسلحة والشرطة المدنية مما أدى إلي استشهاد ضابط وإصابة عدد من المجندين منهم 6 حالتهم خطيرة تم نقلهم إلي المستشفيات العسكرية.
وقالت القوات المسلحة أن قواتها نجحت في القبض علي 200 فرد من المعتدين وبحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء وزجاجات المولتوف، وأوضحت انه تم فتح طريق صلاح سالم وجاري القبض علي باقي الأفراد ، وستباشر جهات التحقيق القضائية الإجراءات القانونية تجاه الأفراد الذين تم القبض عليهم، وأهابت القوات المسلحة بالمواطنين بعدم التعرض للوحدات العسكرية والمنشآت والأهداف الحيوية.
إصرار وتمسك
بادر الإخوان بالتنديد على أحداث مجزرة " الحرس الجمهوري" ، وأكد حزب "الحرية والعدالة" أن دماء الشهداء لن تزيدهم إلا إصرارًا و تمسكا، قائلا: "لعنة الله على الانقلابيين المجرمين ومن عاونهم ومن جالسهم ومن ساندهم"، جاء ذلك تعليقًا على المجزرة التي شهدها محيط دار الحرس الجمهوري بالأمس والتي راح ضحيتها 16 قتيلا بحسب بيانات وزارة الصحة المصرية.
ودعا الحزب في بيان له جاء على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بووك"، إلى الانتفاضة ضد من يريدون سرقة ثورتهم بالدبابات والمجنزرات، ولو "على جثث الشعب" – على حد قوله- .
كما ناشد المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات الدولية إلى التدخل لوقف المزيد من المجازر، وإسقاط الغطاء عن "الحكم العسكري" كي لا يكون هناك سوريا جديدة في العالم العربي – بحسب ما أفاد البيان-.
وتابع " الحرية والعدالة" أن المجزرة البشرية التي ارتكبها هؤلاء "المجرمون" ضد المعتصمين السلميين الرافضين للانقلاب العسكري والمطالبين بعودة الرئيس المنتخب محمد مرسي إلى منصبه، لم يشهدها تاريخ الجيش المصري من قبل؛ لافتا إلى ضرورة سعي العقلاء داخل المؤسسة العسكرية يمنعون استمرار تلك الأوضاع الانقلابية الشاذة والغربية على الجيش المصري.
و قال محمد البلتاجي، قيادي بحزب الحرية والعدالة عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" : "إن هذا الاعتداء لن يزيد المعتصمين إلا إصرارا على المضي قدما نحو العمل من أجل عودة الشرعية أو الموت في سبيل الله".
وأعتبر رئيس حزب "مصر القوية" الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أن الاعتداء على معتصمي الحرس الجمهوري جريمة إنسانية بشعة في حق كل المصريين، حيث يعاقب عليها القانون الأخلاقي والدولي.
توريط الجيش
وعلى جانب أخر قال نائب رئيس حزب الوسط الدكتور محمد محسوب أنه حذر البلتاجي مرارا وتكراراً بشأن خطته للاحتكاك بالجيش لتوريطه بقتل المتظاهرين، مشيراً إلى أن القيادي الإخواني لا يزال يصر على المضي في خطته.
وأعتبر محسوب في تغريده عبر صفحته بموقع التدوينات القصيرة "تويتر" أن الإخوان يضحون بدماء شبابهم في الشارع بينما أبناء قادتهم في المصايف و ذلك لتحسين شروط صفقة خروجهم من الحياة السياسية.
يشار إلى أن أكثر من 16 شخصاً لقوا مصرعهم في هجوم على معتصمي الحرس الجمهوري الذين يطالبون بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي، في الوقت الذي أكدت فيه قيادات الجيش أن مسلحين قاموا بمحاولة اقتحام الدار.
كما أعلن حزب "النور" السلفي بمصر، إنه انسحب من العملية السياسية التي تلت عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي احتجاجا على مقتل عدد من مؤيدي الرئيس المعزول خلال فض اعتصام أمام نادي ضباط الحرس الجمهوري فجر اليوم.
وقال المتحدث باسم الحزب نادر بكار في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" في تعليق على تلك الأحداث: "لن نسكت على مجزرة الحرس الجمهوري اليوم، كنا نريد حقن الدماء ولكنها الآن تراق أنهارا"، متابعا حديثه "أعلنا انسحابنا من كل المسارات التفاوضية (مع السلطة الجديدة) كرد فعل أولي".
ورود ورصاص
أدان صفوت حجازي، الداعية الإسلامي، المجزرة البشعة التي تعرض لها المعتصمين أمام الحرس الجمهوري، مؤكدا أنهم كانوا يعدون الورود لإلقائها علي مبني الحرس احتفالا بشهر رمضان الكريم.
وقال حجازي من اعلي منصة رابعة العدوية :"كنا نجهز الورود لإلقائها على الحرس الجمهوري بمناسبة شهر رمضان ، ولكنهم سبقونا بإلقاء الرصاص".
وفي المقابل البرلماني السابق مصطفى بكرى، إن لديه معلومات تفيد بأن أعضاء جماعة الإخوان هم من داهموا مبنى الحرس الجمهوري، بقصد اقتحامه تحت زعم تحرير محمد مرسى، وتصعيد الأمر وفتح الطريق أمام التدخل الأجنبي في شئون مصر.
وأضاف "بكرى"، عبر حسابه بموقع "تويتر"، أنه كانت هناك اتصالات تجرى من قبل عناصر مقربة من الإخوان لإيجاد حل سياسى تنتهى بمقتضاه الاعتصامات، ولكن الأمر كان مجرد خدعة فقط.
وأكد "بكرى" أن الهجوم على مؤسسات الدولة ودور الجيش والحرس الجمهوري مؤامرة تستهدف الدولة المصرية، وجرأة على المحرمات.
وتابع "في الوقت الذي انتظرنا فيه خبر التوافق على الانتهاء من أزمة الخلاف حول رئاسة الوزارة، ليسعد المصريون جاءنا خبر الاعتداء ومحاولة اقتحام مبنى الحرس الجمهوري، ليعيدنا إلى المربع صفر، وليؤكد أن المؤامرة مستمرة".
وطالب الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، الشعب المصري بالتحرك لإنهاء الانقلاب، موجها في الوقت ذاته النداءات إلي الجيش المصري لإنهاء هذه المجازر والامتناع عن قتل المدنيين.
وقال العريان عبر حسابه علي موقع "فيس بوك" :"هذه بدايات الحكم العسكري البوليسي الفاشي قتل العشرات بالرصاص الحي أثناء صلاة الفجر لمصلين مسالمين معتصمين سلميا ?ول مرة برصاص الجيش".
وأضاف :"يا شعب مصر تحرك ?نهاء ا?نقلاب ،شارك في ثورة استكمال الشرعية،واجه الرصاص بصدور مفتوحة ، دافع عن حرياتك وكرامتك وحق ا?جيال المقبلة في العزة والكرامة والحياة الحرة الكريمة التي كفلها لهم الدستور الذي عطلوه.
وتابع :"يا أحرار العالم وهيئاته ومنظماته الدولية ،ويا حكومات العالم الصامتة عن هذا ا?نقلاب و المؤيدة له تحركوا لوقف المزيد من المذابح وسقوط المزيد من الشهداء"
واختتم تدوينته قائلا:"يا جيش مصر أنقذ شرف العسكرية المصرية وأوقف تلك المذابح وامتنع عن قتل إخوانك من المدنيين".
وعقب دكتور خالد علم الدين عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي، على أحداث الحرس الجمهوري وقال:" إن هناك تعتيم إعلامية من جانب الإعلام والتلفزيون المصري، يتم حول أحداث فض اعتصام دار الحرس الجمهوري، وذلك من خلال إغلاق القنوات الدينية، وعدم بث الأحداث، حتى يكون هناك مسرح لجريمة بشعة، لا يمكن السكوت عنها، ولابد أن يحاسب القتلة والمتسببين فيها".
وأكد علم الدين، خلال مداخلة هاتفية مع قناة "الجزيرة"، أنه لا يمكن للجيش المصري أن يتورط في عمليات قتل مؤيدي محمد مرسي من أبناء مصر، ولكن لا بد من إجراء تحقيق شفاف حول هذه الأحداث، مشيرا إلى أن النظام الحالي "المؤقت" فقد شرعيته، فهو نظام معتدي على الشرعية.
إدانات دولية
أدان أحمد داود اوغلو وزير الخارجية التركي واقعة إطلاق الرصاص الحي علي المعتصمين السلميين أمام الحرس الجمهوري التي أسفرت عن استشهاد 42 شخصا على الأقل اليوم الاثنين واصفا الأمر "بالمذبحة" ودعا إلى بدء عملية توافق.
وقال داود اوغلو على تويتر "باسم القيم الإنسانية الأساسية التي ندعو إليها أدين بشدة المذبحة التي وقعت في مصر أثناء صلاة الفجر، داعيا إلى بدء عملية توافق سياسي يحترم إرادة المصريين.
و قالت توكل كرمان الناشطة الحقوقية اليمنية والحائزة علي جائزة نوبل للسلام: "إن المجزرة التي حدثت للمعصتمين أمام الحرس الجمهوري بالقاهرة تنتظر موقفا أخلاقيا واضحا يدينها.
وطالبت توكل كرمان من خلال حسابها علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بمحاكمة القتلة من قبل نشطاء حقوق الإنسان والمجتمع المدني في مصر والنخب السياسية وإدانتها وعدم مقابلتها بالصمت واللامبالاة.
وأضافت توكل كرمان أن الوصف الملائم لما حدث هو " مجزرة ضد الإنسانية ارتكبها الجيش المصري بحق المعتصمين أمام مقر الحرس الجمهوري في القاهرة".
رؤيا الإخوان
اختلف الإخوان والمواطن العادي في تحليل المشهد الحالي، على الجانب الإخواني روي صلاح البحراوي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية تفاصيل ما حدث من مجزرة أمام الحرس الجمهوري قائلا:" قامت قوات من الجيش والشرطة بضربنا ونحن ساجدين لله عز وجل في الركعة الثانية من صلاة الفجر وكان عددنا ما يقرب من عشرة آلاف شخص وكان معنا نساء وأطفال.
ونفي البحراوي لقناة "القدس" وهو محاصر الآن في شقة سكنية مقابلة للحرس الجمهوري انه قام احد بالهجوم علي الحرس الجمهوري قائلا لم نكن نفعل شيء في ذلك الوقت غير أننا قائمين نصلي صلاة الفجر
وتابع البحراوي كلامه بعد تلك المجزرة لاحقت قوات الجيش المعتصمين فبعضنا فر إلى مسجد المصطفي المواجه للحرس الجمهوري وبعضنا فر إلى بعض البنايات حتى إنني معي الآن ابناي صاحبة الثلاث أعوام ولا اعرف أين هي زوجتي وقوات الحيش تحاصر كل شئ حولها من مربعات سكنية ومساجد وكافتريات والضرب ظل مستمرا قبل نصف ساعة من الآن.
ومن جانبها روت صباح عامر عبر الهاتف لقناة "القدس" إنها من المعتصمين أمام الحرس الجمهوري وان الاعتصام كان سلميا ولم يحدث به أي شئ حتى تم إطلاق النار بشكل كثيف صوب المعتصمين وهم في الركعة الثانية من صلاة الفجر وظل الشهداء يتساقطون واحدا تلو الأخر
وبحدة نفت صباح ما يتردد في التلفزيون المصري ان من يضرب النيران ويقتل عناصر منطسة وقالت والله العظيم أمام أعيننا من ضرب فينا قوات شرطة وجيش بزيهم العسكري
رؤيا الشعب
أما على جانب المواطن العادي ، أقسمت أحد سكان العمارات المجاورة لرابعة و الطيران وقالت:" قبل صلاة الفجر بحوالي نصف ساعة توافد أكتر من 13 موتوسيكل كل واحد عليه 2 أو 3 أشخاص تجمعوا أمام
مدخل متظاهرى رابعة "الأخوان" و تحدثوا و تشاوروا مع أشخاص منهم و اتجهوا مسرعين عبر شارع الطيران حاملين أسلحة متوجهين إلى الحرس الجمهوري".
وأضافت: فبدأنا نسمع أصوات طلقات نارية , بعد مرور 8 دقائق عادت الموتسيكلات و قام الأخوان مسرعين بفتح الطريق أمامهم و أدخلوهم بينهم فاختلطوا بالمتظاهرين و اختفوا بينهم , و بعد 5 دقائق بدئوا في إطلاق أعيرة نارية على العقارات المحيطة بالخرطوش الحي و الرصاص للترويع و لاتهام الجيش أنه هو الفاعل و أنه من أطلق الرصاص على المصلين "و نقسم بالله العظيم" أن هذا لم يحدث إطلاقاً من قبل الجيش لأنه ببساطة لا توجد نهائياً أي مدرعة للجيش أو مصفحة للشرطة على مقربة من رابعة أو بطول شارع الطيران و أول مدرعة موجودة على صلاح سالم بالقرب من حرس الحدود .. فكيف للجيش أن يطلق نار و هو غير موجود بالمرة ف تلك المنطقة.
وأردفت الشاهدة قائلة: ثم أقام متظاهروا الأخوان الصلاة و أثناء الصلاة احتشدوا في شكل جماعات ضخمة خرجوا من رابعة في اتجاه الحرس الجمهوري للالتحام بالجيش عند حرس الحدود و بعدها بدأنا نسمع أصوات قنابل غاز و إطلاق أعيرة نارية و هرج و مرج و سيارات إسعاف هنا و هناك و رأينا مجموعة من الأخوان يختطفون 3 شباب داخل منطقة التظاهر برابعة لا نعرف هل هولاء الشباب من أبناء المنطقة أو أفراد آخرين و انهالوا عليهم بالشوم و الضرب العنيف فى مناطق متفرقة من أجسادهم .
وهذا ما نقسم عليه نحن سكان المناطق المحيطة بمركز تظاهر الأخوان برابعة و الله على ما نقول شهيد و نقسم على ذلك قسماً نحاسب عليه يوم العرض على رب العالمين.
خطف وتضارب
تعرض جنديان من جنود القوات المسلحة خلال الساعات القليلة الماضية للاختطاف علي يد مجموعة من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وذلك بمنطقة عرب الجراج بعين شمس.
وقال مصدر عسكري مسئول أن عددا من أنصار الرئيس المعزول المسلحين بأسلحة نارية وبيضاء قامت بإجبار احد جنود القوات المسلحة ويدعي سمير عبد الله علي ترديد عبارات مؤيدة للرئيس المعزول وتصويره أثناء ذلك بعد التعدي عليه بالضرب المبرح.
وأضاف المصدر أن أنصار الرئيس المعزول قاموا باستيقاف احدي السيارات الميكروباص وإجبار جندي أخر ويدعي عزام حازم علي النزول من السيارة واختطافه عنوة ليصطحبوه إلى احدي السيارات المكشوفة وإجباره علي سب القوات المسلحة من خلال مكبرات الصوت المثبته علي السيارة .
على الجانب الأخر أعلنت شبكة "رصد" الإعلامية أن قوات الشرطة العسكرية قامت باعتقال اثنين من مراسليها لإجبارهم علي الظهور في مؤتمر صحفي من المقرر أن تقعده القوات المسلحة للتعليق علي مجزرة اليوم.
و قالت الشبكة عبر صفحتها علي موقع "فيس بوك" إلى أن قوات الشرطة العسكرية ساومت المعتقلين علي ضرورة تصوير فيديوهات لهم وهم يعترفون باقتحام دار الحرس الجمهوري مقابل فك الحصار عن المحتجزين في مسجد المصطفي وخروجهم
ومن جانبه قال المستشار أحمد حنفي رئيس نيابة مدينة نصر أول أن فريق من النيابة العامة انتقل لمشرحة زينهم لمناظرة جثث القتلى في أحداث العنف بمحيط دار الحرس الجمهوري أثناء عملية التشريح.
وأضاف أن فريق آخر انتقل من النيابة لمكان الاشتباكات للمعاينة وأن النيابة العامة تقوم بحصر المصابين في المستشفيات لسماع شهادتهم.
مرسي في أمان
وفيما يخص وضع الرئيس المعزول محمد مرسي أكد المستشار الإعلامي للرئيس المصري المؤقت أحمد المسلماني، أن الرئيس المعزول مرسي موجود في مكان آمن ويحظى بالاحترام اللائق.
وقال المسلماني إن الخوف من تكرار التجربة الجزائرية في مصر لا أساس له، موضحاً أن الأمور تسير نحو تشكيل حكومة أزمة.
وكشف المسلماني في تصريح لشبكة "العربية. نت" أن الإعلان الدستوري سيصدر اليوم الاثنين أو غداً، مشيراً إلى أن هناك اتجاهاً لإلغاء وزارة الإعلام ووزارات أخرى.
وأضاف إن صلاحيات رئيس الوزراء ونائب الرئيس ستكون واضحة، مشيراً إلى أن تفاصيل خارطة الطريق ستتضح هذا الأسبوع، وقال: "نسعى لتقصير المرحلة الانتقالية بقدر الإمكان".
وعن أنباء ترشيح زياد بهاء الدين لرئاسة الوزراء قال: "لم يتم البت بشكل نهائي في ترشيح زياد بهاء الدين لرئاسة الوزارة".
وأشار إلى إن تشكيل الحكومة لن يتم في إطار المحاصة، مؤكداً أن الرئيس سيلتقي البرادعي وبهاء الدين وشخصيات أخرى للبت في الأمر.
وتحدث عن أسباب إغلاق بعض القنوات أثناء الثورة، موضحاً أن إغلاقها كان بسبب الخوف من أن تشعل حرباً أهلية، مضيفاً "نرحّب بصدور صحيفة الحرية والعدالة"، مبيناً أنه لا يوجد حظر عليها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.