قال الاتحاد الأوروبى إنه ليس لديه أى نية لإعادة النظر فى برامج المساعدات التى يقدمها لمصر، بعد عزل محمد مرسى. وأضاف، على لسان مايكل مان، المتحدث باسم كاثرين أشتون مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى: لا علم لنا بأى خطط عاجلة لإعادة النظر فى برامج مساعداتنا فى الوقت الراهن. وقال الاتحاد الأوروبى فى بيان أمس إنه لا يملك معلومات حول مصير الرئيس المصرى المعزول محمد مرسى، داعياً إلى حسن معاملته، مع احترام حقوق الإنسان، لكنه امتنع عن وصف إطاحة الجيش به بالانقلاب، داعياً جميع الأطراف فى مصر بالهدوء، وبدء الحوار، وأن تعود قبل كل شىء إلى العملية الديمقراطية، فى أقرب وقت. ورفض الاتحاد وصف تدخل الجيش بأنه انقلاب، قائلاً: إننا لسنا بطبيعة الحال مع التدخل العسكرى، ومن المهم أن الجيش قال إنه تدخل تفادياً لحصول حمام دم. وطالب البرلمان الأوروبى بتسليم الحكم فى أقرب وقت ممكن إلى سلطات مدنية منتخبة ديمقراطياً، داعياً إلى عودة سريعة إلى العملية الديمقراطية، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة. واعتبر رئيس البرلمان الأوروبى، مارتن شولز، فى بيان له مساء أمس الأول، أن إقامة برلمان قوى فى مصر يكون منبراً للتعبير عن جميع القوى المدنية، أفضل ضمانة ضد أى انحراف سلطوى، وأفضل وسيلة لضمان الاستقرار والديمقراطية والتعددية فى المستقبل. وقال: اطلعت على خريطة الطريق التى أعلنها الفريق أول عبدالفتاح السيسى وتعهدات الرئيس المؤقت عدلى منصور، مشيراً إلى ضرورة وضع جدول زمنى لإجراء انتخابات سليمة وشفافة. وناشد شولز كل الأطراف إظهار أعلى قدر من الشعور بالمسئولية وضبط النفس والانخراط فى مصالحة وطنية من أجل تسوية سياسية، بحيث يتم استبدال المواجهة بالحوار، والكلمات بالأفعال الملموسة على أرض الواقع.